ان من يلقي نظرة على المجتمع الاسلامي قبل اعلان الحروب الصليبية (اي خلال القرن الخامس الهجري والحادي عشر المسيحي )يعرف الظروف التي اختارتها الامم الغربية للقيام بالحملات الصليبية
مصر الفاطمية
فمصر الفاطمية كانت تعاني مصيبة الدول التي تضعضع سلطانها واشرفت على الانحلا والضمحلال ،فقد كانت مصر نهبا للثورات الداخلية والمنازعات مابين الطوائف المختلفة من مماليك اتراك وسودانيين ....الخ
وكانت المجاعات والقحط والاوبئة تغشاها وتنهك من قواها وكانت اغتيالات الخلفاء والوزراء تدبر باشكال مختلفة ومتنوعة .
الشرق الاوسط والخلافة العباسية
كانت الخلافة العباسية في القرن الخامس الهجري على حالة يرثى لها من الفوضى والانحلال وهكذا ماحان موعد الحروب الصليبية حتى كان المشرق الاسلامي في غاية الفوضى والارتباك والتنازع .
البلاد الشامية في القرن الخامس الهجري
في مطلع القرن الخامس الهجري كانت سورية في الفوضى التي احدثها الحاكم بامر الله الفاطمي واستمر الاضطراب ببلاد الشام حتى انتزعها السلاجقة من الفاطميين ولم تسلم في عهدهم من القتال والنزاع والخصام من اجلها وقبيل اندلاع الحروب الصليبية كانت بلاد الشام موزعة على الامراء والسلاجقة المتنازعين .
الحالة بافريقيا وصقلية والاندلس
في اوائل القرن الخامس الهجري كانت افريقيا يعمها كلها الفوضى والتخريب والاضطراب من برقة الى القيروان وذلك بعد ان انفصلت عن الفاطميين .
اما صقلية فقد لاقت من الثورات والمعارك والاضطرابات الداخلية ما جعلها فريسة سائغة لهجمات النورمان فاندفعوا اليها وهاجموها بينما ابناؤها يتقاتلون ويتنافسون ويعربدون
وماكانت سنة 484هجرية 1091ميلادية حتى سقطت صقلية نهائيا في ايدي النورمان ومحيت من خريطة البلاد الاسلامية و ذهبت ضحية الاهمال والتخاذل وكانت حالة المسلمين السيئة بصقلية من التضعضع والتقهقر
اما جيوش النورمان قد اغرت هؤلاء الغزاة على الاقدام واقتحام الشواطئ الاسلامية بافريقيا من بجاية الى طرابلس الغرب .
اما في الاندلس الفردوس المفقود فقد كان القرن الخامس الهجري فيها قرنا حاسما لما بين عهدها الزاهر السابق وما بين عهد تراجعها واضمحلالها وكانت سنة 407 مبدأ التفرق والتمزق ،فكان عصر ملوك الطوائف الذين تكالبوا على الفتك ببعضهم واستنجادهم بملوك النصارى ضد بعضهم بعضا وانتهز النصارى الفرصة السانحة التي ينتظرونها منذ فتح الاندلس على يد طارق بن زياد واخذت النتائج الايجابية تظهر لفائدة النصارى.
وبالجملة تلك هي حالة المجتمع الاسلامي قبيل نشوب الحروب الصليبية
وانها لحالة مغرية للنصارى بالاقدام على اخذ الثار ورد الفعل وقد طال انتظار الامم النصرانية لهذا الامر فمنذ ان التقت القوات الاسلامية بالقوات البيزنطية المسيحية في فلسطين سنة 13 هجرية وانتصار المسلمين عليهم في معارك اليرموك واجنادين منذ ذلك الوقت والاسلام يهاجم النصارى ويفتح اراضيهم فبقي النصارى يترقبون الفرصة المتيحة والزمن المناسب فكانت اواخر القرن الخامس الهجري احسن الفرص للانتهاز ،
بعد عجموا عوده وذاقوا حلاوة الانتصار عليه وافتكاك بعض اراضيه واسترجاعها الى نفوذهم .
لقد ذاقوا حلاوة الانتصار باطراف مملكته الواسعة فليهاجموه بعقر داره بعد ان هاجموه باطرافهhgl[jlu hghsghld rfdg hgpv,f hgwgdfdm
المفضلات