الكتاب المقدس والإيروتيكية .
بقلم / محمود القاعود
الإيروتيكية مذهب يُعنى بالجنس والشهوة وله أنصار وأحزاب ومنافحون ، وخرج منه الأدب الإيروتيكى ( الإيروسى ) الذى يشمل روايات وأشعار تشرح العملية الجنسية بتفصيلاتها المملة ، وقد تبدو مفارقة أن توصف ” الإيروتيكية ” بالأدب وهى أبعد ما تكون عن الأدب !
تعود كلمة الإيروتيكية إلى الكلمة الإنجليزية : Erotic ، وتعنى المثير للهشوة الجنسية ، كذلك تعود للكلمة الإنجليزية : Eroticism وتعنى الإثارة الجنسية والتهيّج الجنسى والشهوة الجنسية والشَّبق .
أما كلمة ” إيروسية ” التى تندرج ضمن ما يُسمى ” الأدب الإيروتيكى ” فتعود إلى : Eros وهو إله الحب عند الإغريق .
وإن أردنا أن نضع تعريفاً للإيروتيكية فهى : ” أدب المواخير ” أو الكلام المثير للغرائز والباعث على ممارسة العادة السرية وارتكاب الفاحشة وممارسة الرذيلة وانتشار الزنا واللواط .
وقد طفحت فى الآونة الأخيرة كتابات ” إيروتيكية ” عديدة ملأت المجتمع ، بصورة فجة ومبتذلة وباعثة على الاشمئزاز والقرف …
ووجد أنصار الإيروتيكية والمنادين بها ضالتهم فى الإنترنت فأسسوا المواقع المخصصة لكتاباتهم الهزلية المقززة والتى تشرح العملية الجنسية بطريقة مبتذلة مع ذكر ألفاظ عامية خادشة وخارجة لا يمكن أن تمت للأدب بأى حال من الأحوال .
ويحاول أنصار الإيروتيكية فى العالم العربى أن يجدوا لهم شرعية مزعومة ، فيتحدثون عن ظهور الإيروتيكية منذ قرون بعيدة ، ويدللون على ما يذهبون إليه بوجود كتب قديمة وحديثة تنضح بالإيروتيكية وأخبار الجنس وطرق ممارسته مثل : ” ألف ليلة وليلة ” و ” الأغانى ” للأصفهانى و ” رشد اللبيب فى معاشرة الحبيب ” المنسوب لابن فليتة و ” الروض العاطر فى نزهة الخاطر ” للنفزاوى و ” تنوير الوقاع فى أسرار الجماع ” للنفزاوى و ” رجوع الشيخ إلى صباه فى القوة على الباه ” لابن كمال باشا و ” نواضر الأيك فى معرفة ال### ” للسيوطى و ” شقائق الأترج فى رقائق الغنج ” للسيوطى و ” الوشاح فى فوائد النكاح ” للسيوطى و ” نزهة الألباب فيما لايوجد فى كتاب ” لشهاب الدين التيفاشى و ” بستان الراغبين وبغية العاجزين عن الرهز للكاف والسين ” لمحمد مصطفى العدوى و … إلخ
وما يستدل به الإيروتيكيين الجدد من كتب تتحدث عن الجنس لا يؤيد موقفهم ، إذ أننا يُمكننا اعتبار هذه الكتب – باستثناء ألف ليلة وليلة والأغانى – كتب طبية جنسية ولكن بلغة عصرها ، ولا يُمكن أن تُعد على أنها من الأدب بأى حال من الأحوال .
الغريب أن تجد البعض يُعزى ظهور الإيروتيكية حديثا فى العالم العربى إلى شخص معين ، فمثلا تجد البعض يقول أن سبب انتشار هذا المذهب هو ” محمد شكرى ” الكاتب المغربى الراحل صاحب الرواية الجنسية البذيئة الشهيرة ” الخبز الحافى ” والتى حكى فيها عن ممارسته للبغاء مع عاهرات وكذلك عن ممارسته اللواط والاعتداء على الأطفال ، بل وممارسة الشذوذ مع الحيوانات والطيور وفوق ذلك فقد أورد عبارات صريحة تسب وتلعن الدين !!
والحقيقة أنه لا شكرى ولا غيره المسئول عن ظهور ” الإيروتيكية ” إلى الوجود ، فشكرى وأتباعه ومن على شاكلتهم أو خرج من مدرستهم الإلحادية الجنسية الشاذة ليسو إلا تلامذة فى طابور طويل نشأ فى أوروبا واستقى مبادئه وتعاليمه من ” الكتاب المقدس ” .
الرجوع للكتاب المقدس يقطع علينا عناء البحث عن نشوء الإيروتيكية ، ويكفى قراءة عدة فقرات منه لنعلم من الذى أخرج هذا اللا أدب إلى الواقع وكتابات الأدعياء .
وقفة مع سفر حزقيال :
ما جاء فى سفر حزقيال بالكتاب المقدس لا يُصدقه عقل إنسان ، فللوهلة الأولى تعتقد أنك أمام أحد مواقع ” الإيروتيكية ” الإليكترونية ، وذلك لما جاء بهذا السفر من ألفاظ لا تصدر عن أديب محترم فما بالك بالله رب العالمين ؟!
جاء بالسفر :
(( وكبرت وبلغت زينة الأزيان . نهد ثدياك ونبت شعر عانتك وقد كنت عُريانة وعارية )) ( حزقيال 16 : 7 ) .
(( في رأس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفتحتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرت زناك. وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي )) ( حزقيال 16 : 25-26 ) .
وفى رواية أخرى ” فرّجتِ ” بدلا من ” فتحتِ ” والكلمتين بمعنى واحد ، فقد جاء فى المعجم الوسيط ” فرّج “ الشئ : وسَّعهُ ” ( المعجم الوسيط : ج 2 ص 678 ) .
وعن معنى كلمة ” فتح ” جاء بالوسيط ” هيّأه وأذن بالمرور فيه ” ( ج2 ص 671 ) .
ونسأل ماهو الفرق بين هذا الكلام الجنسى وبين ما يُكتب فى الروايات الإيروتيكية ؟؟
حديث عن الثديين وشعر العانة والأغرب حديث عن فتح رجلى المرأة لكل عابر ليزنى بها والإخبار بحجم الأعضاء التناسلية للمصريين !!
هل علمتم من الذى أبدع واخترع الإيروتيكية ؟؟
هل عرفتم من أين استقى محمد شكرى ورفاقه الحديث عن فتح رجلى المرأة ؟؟
هل عرفتم لماذا يكتب أصحاب الإيروتيكية عن الأعضاء التناسلية وحجمها ؟؟
ثم هل يقبل أى أب نصرانى يمتلك مثقال ذرة من حياء أن يُحدث ابنته عن ” شعر العانة ” و ” فتح الرجلين لكل عابر “ و ” غلظة لحم الأيور ” ؟؟
هل عندما أقول هذا الكلام أكون أرتدى منظار الشيطان الذى يحجب عنى رؤية الحقيقة وأرى أن الكلام مخجل كما يُصور لى الشيطان ؟!
ووقفة أخرى مع سفر حزقيال :
(( وكان إليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا أم واحدة وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. واسمها أهولة الكبيرة وأهوليبة أختها وكانتا لي وولدتا بنين وبنات.واسماهما السامرة أهولة واورشليم أهوليبة وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها آشور الأبطال اللابسين الاسمانجوني ولاة وشحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل. فدفعت لهم عقرها لمختاري بني آشور كلهم وتنجست بكل من عشقتهم بكل أصنامهم. ولم تترك زناها من مصر أيضا لأنهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم لذلك سلمتها ليد عشّاقها ليد بني آشور الذين عشقتهم. هم كشفوا عورتها اخذوا بنيها وبناتها وذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء واجروا عليها حكما فلما رأت أختها أهوليبة ذلك أفسدت في عشقها أكثر منها وفي زناها أكثر من زنى أختها. عشقت بني آشور الولاة والشحن الأبطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة فرأيت أنها قد تنجست ولكلتيهما طريق واحدة. وزادت زناها ولما نظرت الى رجال مصوّرين على الحائط صور الكلدانيين مصوّرة بمغرة منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم.كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم عشقتهم عند لمح عينيها إياهم وأرسلت إليهم رسلا الى ارض الكلدانيين. فاتاها بنو بابل في مضجع الحب ونجسوها بزناهم فتنجست بهم وجفتهم نفسها. وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي أختها. وأكثرت زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر. وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك )) ( حزقيال23 :1- 21 ).
حديث عن الزنا والشهوة والعشق والمضاجعة وزغزغة الترائب وكشف العورة والتنجس وعشق الأيور التى تشبه أيور الحمير والمنى الذى يُشبه منى الخيل وزغزغة الترائب !!
ويواصل سفر حزقيال الحبكة ” الإيروتيكية “
” هكذا قال السيد الرب.انك تشربين كاس أختك العميقة الكبيرة.تكونين للضحك وللاستهزاء تسع كثيرا. تمتلئين سكرا وحزنا كاس التحيّر والخراب كاس أختك السامرة. فتشربينها وتمتصينها وتقضمين شقفها وتجتثّين ثدييك لأني تكلمت يقول السيد الرب. لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انك نسيتني وطرحتني وراء ظهرك فتحملي أيضا رذيلتك وزناك وقال الرب لي يا ابن آدم أتحكم على أهولة وأهوليبة.بل اخبرهما برجاساتهما. لأنهما قد زنتا وفي أيديهما دم وزنتا بأصنامهما وأيضا أجازتا بنيهما الذين ولدتاهم لي النار أكلاً لها. وفعلتا أيضا بي هذا.نجستا مقدسي في ذلك اليوم ودنستا سبوتي. ولما ذبحتا بنيهما لأصنامهما أتتا في ذلك اليوم إلى مقدسي لتنجساه.فهوذا هكذا فعلتا في وسط بيتي. بل أرسلتما إلى رجال آتين من بعيد.الذين أرسل إليهم رسول فهوذا جاءوا.هم الذين لأجلهم استحممت وكحلت عي### وتحليت بالحلي وجلست على سرير فاخر أمامه مائدة منضّضة ووضعت عليها بخوري وزيتي. وصوت جمهور مترفهين معها مع أناس من رعاع الخلق أتي بسكارى من البرية الذين جعلوا أسورة على أيديهما وتاج جمال على رؤوسهما. فقلت عن البالية في الزنى الآن يزنون زنى معها وهي ……. فدخلوا عليها كما يدخل على امرأة زانية.هكذا دخلوا على أهولة وعلى أهوليبة المرأتين الزانيتين. ” ( حزقيال 23 : 22-44 ) .
وصف إيروتيكى محكم ! يأخذنا راوى سفر حزقيال إلى الصورة الجنسية بحذافيرها بداية من الاستحمام وتكحيل العينين والجلوس على السرير حتى زغزغة الترائب وكشف العورة والتنجس والمضاجعة والعشق وصولاً إلى المنى الذى يُشبه منى الخيل !
ويتحفنا حزقيال بحديثه عن الجوع الجنسى :
” وزنيت مع بني آشور إذ كنت لم تشبعي فزنيت بهم ولم تشبعي أيضا. وكثرت زناك في ارض كنعان إلى ارض الكلدانيين وبهذا أيضا لم تشبعي. ” ( حزقيال 16: 28- 29 ) .
ويتحدث حزقيال عن قوانين الدعارة وعالم الزانيات :
((ولم تكوني كزانية بل محتقرة الأجرة. أيتها الزوجة الفاسقة تاخذ أجنبيين مكان زوجها. لكل الزواني يعطون هدية.أما انت فقد أعطيت كل محبيك هداياك ورشيتهم ليأتوك من كل جانب للزنا بك وصار فيك عكس عادة النساء في زناك إذ لم يزن وراءك بل أنت تعطين أجرة ولا أجرة تعطى لك فصرت بالعكس )) ( حزقيال 16 : 31-34 ) .
حديث عن أجور الزانيات المنخفضة ، وعن الزانية التى قلبت الآية وصارت هى التى تعطى هدايا للرجال وترشيهم من أجل الزنا بها وهذا عكس الطبيعى الذى يُفترض فيه أن يقدم الرجل للمرأة الهدية والأجرة !!
ويُتابع حزقيال سرده الأيروتيكى المتقن :
” لذلك هاأنذا اجمع جميع محبيك الذين لذذت لهم وكل الذين أحببتهم مع كل الذين أبغضتهم فاجمعهم عليك من حولك واكشف عورتك لهم لينظروا كل عورتك . وأسلمك ليدهم فيهدمون قبتك ويهدمون مرتفعاتك وينزعون عنك ثيابك ويأخذون أدوات زينتك ويتركونك عريانة وعارية ” ( حزقيال 37:16، 39 ) .
حديث عن لذة الجنس وكشف العورة والنظر إليها ونزع الثياب وتركها – الزانية – عريانة !!
ومن حزقيال إلى نشيد الأنشاد حيث نطالع :
” ليُقبلنى بقبلات فمه الحارة .. حبيبى لى بين ثديى يبيت . ها أنت جميل يا حبيبى وحلو وسريرنا أخضر .. شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى ….
فى الليل على فراشى . طلبت من تحبه نفسى . طلبته فما وجدته ..
شفتاك كسلكة من القرمز . وفمك حلو . ثدياك كخشفتى ظبية يرعيان بين السوسن .. تحت لسانك عسل ولبن .
قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه .. حبيبى مد يده من الكوة فأنّت عليه أحشائى .. أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبى أن تخبرنه بأنى مريضة حباً .. حبيبى أبيض وأحمر .. شفتاه تقطران مراً مائعاً . بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق . حلقه حلاوة كله مشتهيات .
ما أجمل رجليك بالنعلين يابنت الكريم .دوائر فخذيك مثل الحلى . سُرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج . بطنك صبرة حنطة مسيحة بالسوسن . ثدياك كخشفتى ظبية . ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات . قامتك هذه شبيهة بالعناقيد . قلت إنى أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها . ويكون ثدياك كعناقيد الكرم . ورائحة أنفك كالتفاح وحنك كأجود الخمر . لحبيبتى السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين . لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان . فماذا نصنع لأختنا فى يوم تخطب . أنا سور وثدياى كبرجين . حينئذ كنت فى عينه كواحدة سلامة “
وصف لأعضاء جسد المرأة بداية من الفم وانتهاءً بالمؤخرة ، ووصف للعملية الجنسية التى تتمثل فى وضع الحبيب شماله تحت رأس حبيبته ومعانقتها باليد اليمنى ووضع رأسه بين ثدييها والقُبلات …. إلخ وهذا كله يتم على الفراش .
أما عن الممارسات الجنسية فى الكتاب المقدس فحدث ولا حرج
زنى محارم :
[ لوط يزنى بابنتيه ]
1- التكوين [19 : 30ـ 39 ]: “وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: ابُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الارْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الارْضِ. هَلُمَّ نَسْقِي ابَانَا خَمْرا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ ابِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ ابِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ انَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: انِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ ابِي. نَسْقِيهِ خَمْرا اللَّيْلَةَ ايْضا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ ابِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ايْضا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أبِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ مُوابَ -وَهُوَ أبُو الْمُوابِيِّينَ إلَى الْيَوْمِ- وَالصَّغِيرَةُ ايْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ بِنْ عَمِّي -وَهُوَ ابُو بَنِي عَمُّونَ الَى الْيَوْمِ-.”
[ يهوذا يزنى بزوجة ابنه ]
2- التكوين [ 38: 12- 18 ] : ” وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ. فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ . فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ . لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟ فَقَالَ: إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ . فَقَالَتْ: هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟ . فَقَالَ: مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟ فَقَالَتْ: خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ.”
[ أمنون بن داود يزنى بأخته ]
3- صموئيل الثانى [ 13: 1- 14 ] : ” وكانَ لأبشالومَ بنِ داوُدَ أختٌ جميلةٌ اَسمُها تامارُ، فأحبَّها أمنونُ بنُ داوُدَ. وبلَغَ بهِ الحبُّ حَدَ المرضِ، وكانَ مَنالُها صعبًا لأنَّها كانَت عذراءَ. وكانَ لأمنونَ صاحبٌ اَسمُهُ يونادابُ بنُ شَمعي أخي داوُدَ، وكانَ يونادابُ رجلاً ذكيُا جدُا. 4فقالَ لَه: مالي أراكَ يا اَبنَ المَلِكِ تَنغمُّ يومًا فيومًا، ألا تُخبِرُني؟ فقالَ لَه أمنونُ: أُحِبُّ تامارَ أُختَ أبشالومَ . فقالَ يونادابُ: نَمْ على سريرِكَ وتَمارَضْ، فإذا جاءَ أبوكَ ليَزورَكَ فقُلْ لَه: لتَجئْ تامارُ أختي وتُطعِمْني وتُهيِّئِ الطَّعامَ أمامَ عيني فمِنْ يَدِها وحدَها آكُلُ . فنامَ أمنونُ وتَمارضَ، فجاءَ المَلِكُ يَزورُهُ، فقالَ لَه أمنونُ: لِتَجئْ تامارُ أختي وتعمَلْ أمامي كعكَتَينِ وآكُل مِنْ يَدِها. فأرسلَ داوُدُ يقولُ لتامارَ في القصرِ: إذهبي إلى بَيتِ أمنونَ أخيكِ واَعمَلي لَه طَعامًا . فذهَبت إليهِ وهوَ مُستَلقٍ، فأخذَت دقيقًا وعجنت وعَمِلَت كَعكًا أمامَهُ وقَلَتْهُ. وأخذَتِ المِقلاةَ وسكبَت أمامَهُ، فرفضَ أنْ يأكُلَ وقالَ لِمَن حَولَهُ: أُخرُجوا كُلُّكُم مِنْ عِندي . فخرَجوا جميعًا. فقالَ أمنونُ لتامارَ: أَدخلي الطَّعامَ إلى غُرفَتي فآكُلَ مِنْ يَديكِ. فأخذَت تامارُ الكعكَ وجاءت بهِ إلى أمنونَ أخيها في غُرفَتِهِ. وقدَّمَت لَه ليأكُلَ فأمسَكَها وقالَ: تَعالَي نامي معي يا أُختي . فقالَت لَه: لا تُغصِبْني يا أخي. هذِهِ فاحِشَةٌ لا يفعَلُها أبناءُ إِسرائيلَ، فلا تَفعَلْها أنتَ. فأنا أينَ أذهَبُ بعاري؟ وأنتَ، ألا تكونُ كواحدٍ مِنَ السُّفهاءِ في إِسرائيلَ، فكلِّمِ المَلِكَ، فهوَ لا يَمنَعُني عَنكَ. فرفَضَ أنْ يَسمعَ لِكلامِها، وهجمَ علَيها واَغتَصَبها.”
[ أبشالوم بن داود يزنى مع نساء أبيه ]
3- صموئيل الثانى [ 16 : 20- 22 ] : “ وقالَ أبشالومُ لأخيتوفَلَ: ما رأيُكُم؟ ماذا نفعَلُ؟ فقالَ لَه أخيتوفَلُ: أُدخلْ على جواري أبيكَ اللَّواتي ترَكهُنَّ للعنايةِ بالقصرِ، فيسمَع بَنو إِسرائيلَ جميعُهُم أنَّك صِرتَ مكروهًا مِنْ أبيكَ، فتَقوى عزيمةُ جميعِ الذينَ معَكَ . فنُصِبَت لأبشالومَ خيمَةٌ على السَّطحِ ودخلَ على جواري أبيهِ، على مَشهدٍ مِنْ بَني إِسرائيلَ “
[ رأوبين بن يعقوب يزنى بزوجة أبيه ]
4- التكوين [35 : 21-22] : “ ثُمَ رحَلَ يعقوبُ مِنْ هُناكَ ونصبَ خيمتَه على الجانبِ الآخرِ مِنْ مَجدَلِ عِدْرٍ. وبَينَما هوَ ساكِنٌ في تِلكَ الأرضِ ذهَبَ رَأوبينُ فضاجعَ بِلْهَةَ، مَحظِيَّةَ أبيهِ، فسَمِعَ بِذلِكَ يعقوبُ “
[ داود يزنى ]
[ صموئيل الثانى 11: 2- 27 ] : ” وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ.وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثّى فارسل داود رسلا وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت إلى بيتها وحبلت المرأة “
حديث عن ممارسات جنسية واغتصاب وشبق وعهر ، فماذا بقى للمنادين بالإيروتيكية بعدما سحب الكتاب المقدس البساط من تحت أرجلهم ، وتحدث عن جميع الأشياء التى يعيشون هم عليها الآن ويكررونها بشكل سخيف وممل ويخرجونها فى هيئة روايات وقصص وأشعار ؟؟
والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة : هل يجوز لله رب العالمين – وحاشاه - أن يوحى بكتابات إيروتيكية ؟؟
هل يُعقل أن يبرر البعض تلك الألفاظ البذيئة تحت إدعاء أن اللغة السائدة فى ذلك العصر كانت لغة جنسية بذيئة ؟؟
وإذا كان الناس بهذا المستوى المنحط فهل يُعقل أن يحط الله من قدره ويتحدث بأسلوبهم أم أنه من الأفضل أن يُحدثهم بالأدب حتى يزجرهم عن أفعالهم الشاذة وأقوالهم البذيئة ؟؟
هل يُعقل أن يتحدث الله عن امرأة تفتح رجليها لكل عابر أى أنها تفتح رجليها كل ربع ساعة ؟!
هل يُعقل أن يتحدث الله عن الأيور التى تُشبه أيور الحمير والمنى الذى يُشبه منى الخيل ؟؟
هل يُعقل أن يتحدث الله عن الفراش والثدى والمؤخرة وأجرة الزانية المنخفضة والجوع الجنسى والقُبلات والأحضان والعناق ووضع الرأس بين الثديين ؟؟
الغريب أنك قد تجد اعتراضاً نصرانياً يقول لك : لأنه ليس فى رأسك سوى الجنس فأنت تفهم الكلام بالمفهوم الجنسى وليس الروحى ! ويذكر لك فقرة من كتابه المقدس :
(( كل شيء طاهر للطاهرين و أما للنجسين و غير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا و ضميرهم يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه إذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون )) ( تيطس 1: 15، 16).
ونقول : وهل ياتُرى إذا شاهد الإنسان فيلم ” بورنو ” من الممكن أن يرى ما به طاهرا لأنه طاهر ؟!
الإجابة بالنفى قطعاً ، إذا هل يُعقل أن يقرأ الإنسان كلام فاحش يصور العملية الجنسية ويتغزل فى أعضاء المرأة ومفاتنها ونقول أن الطاهرين سيرونه طاهرا وغير المؤمنين والنجسين سيرونه مبتذلاً ؟! مالكم كيف تحكمون ؟
وحتى نمحى من أذهاننا تلك الصورة المقززة نتحول إلى القرآن الكريم الذى يتحدث بالأدب والحكمة فى مواضيع الجنس
(( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )) ( البقرة : 187 ) .
(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) ( البقرة : 222 ) .
((نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ …. )) ( البقرة : 223 ) .
((لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ …. )) ( البقرة : 236 ) .
((وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ….. )) ( البقرة : 237 ) .
((أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء …. )) ( النساء : 43 ) .
((أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء….. )) ( المائدة : 6 ) .
((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا … )) ( الأعراف : 189 ) .
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )) ( الأحزاب : 49 ) .
((وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) ( المجادلة : 3 ) .
((فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) ( المجادلة : 4 ) .
يتحدث رب العزة عن أمور الجنس بكلمات رقيقة جميلة لا تثير شهوة أو تبعث على الاشمئزاز فيُطلق على الجماع : ” الرفث ” و ” مباشرة ” و ” القرب ” و ” المس “ و ” الإتيان ” و ” الغشيان ” ويُشبه النساء بالحرث الذى يُنبت ما يوضع فيه ، فهل رأيتم رقة وأدب أكثر من كلام الله ؟؟
وعندما يحكى الله لنبيه قصة موسى عليه السلام وما حدث له من استنجاد امرأتين به ليسقى لهما ، يقول :
(( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )) ( القصص : 23 – 25 ) .
تأملوا تلك الآيات الكريمات التى تشرح باختصار شديد طبيعة المرأة الخجولة التى فُطرت على الحياء وليس على الزنا و فتح الرجلين وشد الحبيب إلى الفراش ودفع أجرة للرجال للزنا بها وعشق أيور الحمير ومنى الخيل …. إلخ
نلحظ أن موسى عليه السلام هو الذى بدأهما الكلام ب ” ما خطبكما ” فيأتى ردهما الرقيق المهذب ” لا نسقى حتى يُصدر الرعاء و أبونا شيخ كبير “
أى لن نسقى حتى يذهب الرعاة الذين يلتفون حول بئر الماء وذلك خوفا من الزحام والاختلاط ، ولم تتحدثان بأكثر من تلك الجملة المقتضبة ، ويعقب ذلك تولى موسى وذهابه للجلوس تحت شجرة بعدما قام بالمهمة بدلا منهما ، ويشرح رب العالمين كيف جاءته المرأة لتدعوه لزيارة أبيها فيقول ” فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت …. “
وقد اختلف بعض المفسرين فى تفسير ” الاستحياء ” هل هو فى ” المشى ” أم فى ” القول ” والأرجح والغالب أنه فى ” المشى ” لأنه لو كان يقصد به القول لحذف كلمة ” تمشى ” ، والاستحياء فى المشى بأن وضعت كمها على وجهها حياءً وخجلا .
هكذا يُصور رب العالمين حياء المرأة الفطرى والخجل الذى تتميز به لا السفالة والوقاحة والبذاءة والانحطاط .
يقول عز وجل :
(( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا )) ( الأحزاب : 32 ) .
ينهى رب العالمين النساء عن الخضوع بالقول للرجال ، إذ لا يجوز لامرأة أن تخضع بالقول لرجل غير زوجها حتى لا يطمع فيها وهو فى قلبه مرض ، بسبب كلامها المتكسر اللين ويأمرهن أن يقولن قولا معروفا بعيد عن الخضوع والترخيم واللين .
هذا هو حديث القرآن الكريم عن النساء والمرأة والأمور الجنسية ، وهو حديث مهذب ورقيق لا يوجد به ما يُثير الشهوة أو الغرائز ، بينما رأينا حديث الكتاب المقدس عن أمور لا يُصدقها عقل ولا يقبلها إنسان أن تصدر من كاتب محترم أو رجل شريف فما بالنا وهم ينسبونها لله عياذا بالله ؟!
القرآن الكريم لا يتحدث عن فتح الرجلين لكل عابر ، لا يتحدث عن السرة والشفتين والثديين والبطن والمؤخرة والساق والعنق والأيور التى تشبه أيور الحمير والمنى الذى يُشبه منى الخيل وأجرة الزانية والجوع الجنسى والشبق والمضاجعة وزنى المحارم والاستحمام والتكحيل والسرير والفراش والعناق والأفخاذ والأحشاء والعرى وشعر العانة ودغدغة الترائب عن طريق رضاعتها ومصها والزغزغة وشبان الشهوة ….. إلخ .
القرآن الكريم من عند الله رب العالمين أما الكتاب المقدس فلا يصلح إلا كمرجع إيروتيكى بحت ، و اعتقد أنه بات واضحا لكل من يمتك مثقال ذرة من عقل أن الذى أنشأ الإيروتيكية هو الكتاب المقدس ومن يقول بعكس ذلك فليأت بدليله إن كان من الصادقين !
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .hghdv,jd;di hglc]si
المفضلات