3-القرأن الكريم والضوء الشمسى.
ولكن هذا ليس كل شىء فلدى رأى جديد فى هذا الحديث من خلال المصطلحات القرأنية والنبوية اولا.العلم يقول بأن الشمس ليست مجرد جرم بل هى مكونة من طبقات ولها غلاف جوى عظيم يجتاح المجموعة الشمسية كلهاوايضا فأن مانراه من الشمس هو مايسمى بالغلاف الضوئى للشمس ولكن يهمنى جدا هذه النقطة الاخيرة فما هو المقصود دائما بمصطلح الشمس فى القرأن والسنة؟الاجابة الشمس لها صفات وقد يُراد صفاتها
قال الله جل وعلا فى سورة يونس: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)
وهذا الضياء الشمسى هو ما سماه القرأن العظيم"اية النهار"و"النهار"و"ضحى الشمس"
قال الله عزوجل فى سورة الاعراف: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)
قال الله جل وعلا فى سورة الاسراء: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)
وقال الله جل وعلا فى سورة القصص: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71)
وقال الله جل وعلا فى سورة النازعات: وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
وقال الله جل وعلا فى سورة الشمس: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا
وقال مجاهد رحمه الله جل وعلا ضحاها ضوءها
وقال الله جل وعلا فى سورة الليل: وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى
والحقيقة ان هذه التفرقة القرأنية بين الشمس وضوء الشمس ليست عبثية بل تفرقة علمية دقيقة لماذا؟لأن العلم ايها السادة اثبت ان مانراه فى كبد السماء ليس الشمس وانما موضع ابتعدت عنه الشمس بمقدار اكبر من عشرة الالاف كيلومتر على الاقل لسبب حركة الارض طبعا!فالذى نتعامل معه هو ضوء الشمس او اية النهار او ضحى الشمس وليس الشمس!
وقد سبق القرأن المجيد العلم الحديث فى تقرير الفرق بين النجوم ومواقع النجوم فى ايتين
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)الصافات
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)الواقعة
فالذى يظهر للرائى فى السماء هى زينة الكواكب ومواقع النجوم وبالضرورة:ضوء الشمس وليس الشمس كنجم!
اذا الطلوع والغروب هو لضحى الشمس او ضوء الشمس ويوضح القرأن المجيد هذا المعنى تماما فى هذه الاية المبهرة فى سورة يس"وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) " فالذى ينسلخ من الليل هو الضوء وليس الشمس مطلقا!ومايطلع علينا ويغرب علينا هوالضوء الشمسى وما يتحرك باتجاه الارض وتتحرك الارض حول محورها لتستقبله او تبتعد عنه هو الضوء الشمسى اما الشمس ككتلة او كنجم لها وظائف اخرى غير الطلوع والغروب فالشمس كنجم هى التى ترسل الضوء عبر المجموعة الشمسية وهى الملك القائد الذى يمسك كواكب المجموعة الشمسية بما فيها الارض وتدور حوله الارض كتابع صغير فلابد على المسلم وهو يقرء الايات القرأنة ان يلاحظ عن ماذا يتحدث القرأن الكريم ولاينبغى الاسراع فى تفسير الايات دون علم بعلوم الدنيا وعلم بمفهوم المصطلح القرأنى او النبوى فى زمان الوحى.
4-مواصفات المخلوق الشمسى.
وهنا يسئل مشكك سؤالا:نريد دليلا قاطعا على ان المراد من كلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم بحركة الشمس هو حركة ضوء الشمس وليس الشمس كنجم
اقول تعالوا نقرء مواصفات الشمس فى الحديث بطريقيه طريق ابى ذر وطريق عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله تبارك وتعالى عنهما لنعرف ما هذا المخلوق:
"أتدرونَ أينَ تذهبُ هذهِ الشَّمسُ ؟"
"يقالَ لَها ارتفِعي ارجِعي من حيثُ جئتِ فتُصبحُ طالعةً من مطلعِها"
"فترجعُ فتصبحُ طالعةً من مطلعِها ثمَّ تجري لا يستنكرُ النَّاسَ منها شيئًا"
"استأذنت في الرجوع ، فيقال لها : من مكانك فاطلعي ، فطلعت على الناس من مغربها"
مواصفات هذا المخلوق الشمسى:
اولا يظهر فى السماء فى صورة الشمس.
ثانيا يطلع فى موضع ثم يتحرك منه
ثالثا قبل طلوعه على الارض يرتفع من مكان منخفض الى مكان مرتفع.
رابعا واخيرا عند طلوعه من المغرب لايحتاج لحركة كماهو الحال فى طلوعه من المشرق
المفضلات