من فضائل شهر الله المحرم
أولا ً : لماذا سمي محرم.
يقولالمؤرخون إن أول من سمى الأشهر العربية بهذه الأسماء هو كلاب الجد الخامس لنبينامحمد صلى الله عليه وسلم
في عام 412هـ تقريبا. وشهر محرم سمي بذلك لأنه شهر محرمفيه القتال وسمي بذلك تأكيدا لحرمته.
ثانيا ً : فضل شهر الله المحرم:
1- انه من الأشهر الحرم.
قالتعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرضمنها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ). ومحرم من الأشهر الحرمقال النبي صلى الله عليه وسلم: (السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) رواهالبخاري.
قال قتادة –رحمه الله- في تفسير الآية: اعلموا أن الظلم في الأشهرالحرم أعظم خطيئة ووزرا فيما سوى ذلك و إن كان الظلم في كل حال غير طائل ولكن اللهتعالى يعظم من أمره ما يشاء ربنا تعالى).
ويقول القرطبي- رحمه الله-:خص اللهتعالى الأربعة الأشهر الحرم بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفا لها.
2- إضافته هذا الشهر إلى الله:
لقد عظم الله هذا الشهرفأضافه إلى نفسه إضافة تشريف وتعظيم وهذا يدل على مكانته وعلو منزلته.
قالالإمام ابن رجب –رحمه الله-: وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المحرم شهر اللهوإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله؛ فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواصمخلوقاته).
3- فضل صيامه:
قال النبي صلى اللهعليه وسلم : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم). رواه مسلم.
شهرُ الحرامِمباركٌ ميمون والصومُ فيه مضاعفٌ مَسنونُ
وثوابُ صائمه لوجه إِلهه *** فيالخُلد عند مَليكه مخْزُونُ.
قال أبو عثمان النهدي رحمه الله : كانوا يعظمونثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان ، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول منالمحرم).
4- فضل صيام عاشوراء وفيه مسائل:
1- عاشوراء معدول عن عاشرةللمبالغة والتعظيم كما قال القرطبي وغيره.
2- كان صيام عاشوراء مفروض على الأمةفي صدر الإسلام قال ابن عباس رضي الله عنهما : قدم النبي صلى الله عليه وسلمالمدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا ؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يومنجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى. قال : فأنا أحق بموسى منكم . فصامه وأمربصيامه.رواه البخاري. وهذا يدل على فضله حيث كان يصومه اليهود كما في هذا الحديث بلفي رواية أخرى حتى أهل الجاهلية كانوا يصومون هذا اليوم كما في البخاريومسلم
فلما فرض رمضان نسخ فرضه وبقي استحبابه.
قال ابن حجر –رحمه الله-: نقلابن عبد البر –رحمه الله- الإجماع على أنه الآن ليس بفرض، والإجماع على أنهمستحب).
3-فضل صيامه:
قال النبي صلى اللهعليه وسلم: صيام عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) رواهمسلم.
وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن صيام يوم عاشوراء فقال: ما علمت أن رسولالله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهرا إلاهذا الشهر يعني رمضان) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية الطبراني رحمه الله: إنالنبي صلى الله عليه وسلم : لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إلاعاشوراء.صححه الألباني في صحيح الترغيب.
ثالثا ً:- كيفية صيامه:
قال ابن حجر- رحمه الله-:
صيام عاشوراء ثلاث مراتب:
أدناهاأن يصام وحده.
وفوقه: أن يصام التاسع والعاشر.
وفوقه:أن يصام التاسع والحاديعشر أي مع العاشر.
ودليل المرتبة الأولى : فضل صيام اليوم العاشر مطلقا دون ذكرلصيام يوم قبله أو بعده..
ودليل المرتبة الثانية:قول النبي صلى اله عليه وسلم : (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) رواه مسلم.
ودليل المرتبة الثالثة:(خالفوااليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده) رواه البيهقي وسنده ضعيف.
قال ابن قيمالجوزية رحمه الله: وأما إفراد التاسع فمن نقص في فهم الآثار وعدم تتبع ألفاظهاوطرقها وهو بعيد من اللغة والشرع .
ملحوظة :-
ننبه سيادتكم أن يوم السبت القادم بمشيئة الله هو التاسع من محرم والأحد هو عاشوراء والأثنين هو الحادى عشر وكل عام وأنتم بخيرlk tqhzg lpvl
المفضلات