بقلم / محمود القاعود
لنتخيل أن كاتباً ، كتب يدعو القراء للزنا وممارسة الفاحشة والاقتران بالعاهرات .. فما هو رأى الناس فى مثل هذا الكاتب ؟؟
الجميع سيعتبرونه مريض عقلى أو إنسان فاحش تمكن منه الفحش والانحلال للدرجة التى يدعو فيها الناس للزنا والاقتران بالعاهرات ..
ولنتخيل أيضاً أن مثل هذا الكاتب الزانى الفاجر يدعى الصلاح والتقوى والقداسة !! .. فما هو رأى الناس فى مثل هذا الكاتب ..
الجميع سيعتبرونه مختل .. تمكن منه المرض لدرجة تجعله يتوقح ويتبجح دون أن يشعر بالخجل .. كالعاهرة التى كتبت ذات يوم فوق باب ماخورها ” ادخلوها بسلام آمنين ” !!
لكن .. ماذا لو علمتم أن الذى يدعو الناس للاقتران بالزانيات هو الطيب الحنين إله السلام والمحبة ” القدوس جداً ” يسوع الناصرى ملك السلام !؟
ماذا لو علمتم أن الذى يأمر بالزنا ويشجع عليه هو يسوع الذى تتفجر القداسة من حوله !؟
ماذا لو علمتم أن الذى يأمر بتبادل الزوجات وفتح بيوت الدعارة هو القدوس الروحانى غير الشهوانى الذى لا يعرف اللذة ولا الأمور الجسدية القبيحة ، يسوع !؟
ماذا لو علمتم أن الطاهر النقى الذى لا يعرف الشهوة ولا أمور ” قلة الأدب ” يسوع ، يحض على الاقتران بالزانيات العاهرات !؟
.. أحقاً قال ذلك يسوع ؟
نعم قال : (( أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الأرض قد زنت زنى تاركة الرب. فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا )) ( هوشع 1 : 2 – 3 ) .
يأمر يسوع – يعتقد عباد الخروف أن يسوع هو إله العهد القديم والجديد – هوشع أن يأخذ أى يقترن بامرأة زانية … وليته وقف عند هذا الحد … بل تخطاه إلى أن دعاه أن يتبنى أولاد زنا .. أى أن يُدخل الرجال على الزانية التى يقترن بها ويجعلها تحبل وتلد أبناء زنا … !!!
وعلى الفور ذهب هوشع إلى زانية وأدخل عليها الرجال فحبلت ابن زنا ونسبته لهوشع !
ومن هذا النص يتضح :
يسوع يدعو إلى الزنا والرذيلة والفاحشة …
يسوع يدعو إلى التعريص ؛ فيأمر هوشع أن يتحول إلى ” “عرص ” يقترن بزانية ويُدخل عليها الرجال ويجعلها تحبل وتلد .”
يسوع يُبرر دعوته للزنا والتعريص بأن الأرض زنت وتركته ..
والسؤال : لنفرض أن الأرض زنت والمريخ زنى وعطارد زنى .. فلماذا لا تأمر الناس بالصلاح والتقوى والبر والطهر والنقاء والعفاف بدلاً من دعوتهم للزنا والتعريص واختلاط الأنساب ؟؟
ويسوع الذى يدعو للزنا والتعريص .. إن افترضنا أن له جنة سيدخل إليها من يعبدون الخروف .. فماذا عسى هذه الجنة أن تكون !؟
بالقطع ستكون كرخانة لم يعرف لها التاريخ أى مثيل … فإن كان فى الدنيا يأمر الناس بتبادل الزوجات والتعريص والزنا … فماذا يفعل إن أراد أن يخفف عنهم ويجازيهم نظير عبادتهم الخروف !؟
إن الإنسان يستبد به العجب والاستنكار ، حينما يرى نصرانى تافه يعيب على الإسلام العظيم أن وعد المسلمون بحوريات فى الجنة نظير طاعتهم وعبادتهم .. وكأن الاقتران بالنساء جريمة عظمى !!
يصطنع النصرانى التافه دور عدو المرأة ويزعم أن جنة يسوع هى للقداسة والطهارة .. وكأن النساء هن النجاسة والقذارة !!
والسؤال لمثل هذا التافه ومن على شاكلته : هل ممارسة الجنس فى الدنيا-اي الزواج- تجعل الإنسان يُسيئ لله رب العالمين ويقول عنه أنه يبيع الجنس !؟ وإذا كانت الإجابة لا .. فلما الاعتراض على ممارسة الجنس فى الجنة !؟
المحير أن موقف النصرانية من الجنس فى الدنيا يُشبه هلوسات النصارى التى يدعونها بشأن جنة يسوع فى العالم الآخر .. يقول يسوع :
” “يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات، من استطاع أن يقبل فليقبل ” ( متى 19: 12 )”
ومن هذا النص يتضح أن من يدخلون الملكوت هم الخصيان أى ” “المخنثون ” ( “shemale ) .. ولا نعلم هل خصى قداسة البابا شنودة الثالث نفسه وبتر خصيتيه ليدخل الملكوت أم لا ؟؟ وهل فعل ذلك من قبله البابا كيرلس السادس ومن قبله البابا يوساب الثانى وغيرهم ؟؟
وإن كنتم تعترضون على مكافأة الله لعباده الصالحين .. فأولى لكم أن تعترضوا على إلهكم الذى يدعو للزنا والتعريص العلنى .. ولسنا فى حاجة لوضع نصوص البغاء الواردة فى كتابكم المقدس والتى تتحدث عن فتح الرجلين وشعر العانة ومص القضيب وسحب القضيب من المهبل وإنزال المنى على الأرض والمؤخرة والسرة والثدى والبطن والتأوهات والشهوة والأيور التى تشبه أيور الحمير وكمية المنى التى تعادل كمية منى الخيول .. مما يجعلنا نقول بأن موحى هذا الكلام ” “بورنو ستار ” ..”
إن الإنسان المنصف عندما يقرأ كلام يسوع ” القدوس جداً ” ثم يحول وجهه ليقرأ قول الله رب العالمين :
(( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )) ( الإسراء : 32 ) .
سيعلم الفارق الشاسع بين قداسة الله رب العالمين وتعاليم الإسلام السامية العظيمة .. وبين نجاسة وقذارة وحقارة تعاليم عباد الخروف .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .kwdpm lk ds,u g;g lk dvyf tn hg.,h[ : h`if o` gkts; hlvHm .kn >
المفضلات