بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إزداد في الآونة الأخيرة إستشهاد بعض الجهلاء أدعياء العلم المتعقمين في وحل الشرك والجهل , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف المسلمين بالبقر , كما وصفهم يسوعهم بالخرفان , فهذا دليل واضح على عجزهم عن رد وصف يسوعهم لهم بالخنوع والهوان والذل فليت شعري أين كان لهؤلاء كرامة بل إن هذا بشهادة معبودهم .
حدثني محمد بن العلاء حدثنا ابو أسامة عن بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى
أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله به بعد يوم بدر
أما بخصوص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم , فنقول بحمد الله ومنته بكل بساطة , أن الشاهد ذُكر في رؤيا للرسول صلى الله عليه وسلم , والرؤيا كما هو معروف تحتمل التأويل والتفسير وليس المقصود المعنى الحقيقي لها, فليس هذا وصف مباشر للمؤمنين بالبقر كما وصف يسوع النصارى بالخرفان ,بل كان في رؤيا من رؤى الرسول صلى الله عليه وسلم , والفارق شاسع بالطبع .
وأنا لا أعلــم أين يكمن الإعتراض والبقر يحتمل التأويل على أكثر من وجه ونضرب مثال بسيط وهو أن البقر أُول بالسنين كما في قصة يوسف عليه السلام { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ }سورة يوسف 43
وكانت تفسير يوسف عليه السلام { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَْ} سورة يوسف 46
فهل نقول أن السنين بقر أم أنها مُجرد رؤيا !
قال الإمام بن حجر رحمه الله في فتح الباري ((وَقَدْ ذَكَرَ أَهْل التَّعْبِير لِلْبَقَرِ فِي النَّوْم وُجُوهًا أُخْرَى : مِنْهَا أَنَّ الْبَقَرَة الْوَاحِدَة تُفَسَّر بِالزَّوْجَةِ وَالْمَرْأَة وَالْخَادِم وَالْأَرْض , وَالثَّوْر يُفَسَّر بِالثَّائِرِ لِكَوْنِهِ يُثِير الْأَرْض فَيَتَحَرَّك عَالِيهَا وَسَافِلهَا فَكَذَلِكَ مَنْ يَثُور فِي نَاحِيَة لِطَلَبِ مُلْك أَوْ غَيْره , وَمِنْهَا أَنَّ الْبَقَر إِذَا وَصَلَتْ إِلَى بَلَد فَإِنْ كَانَتْ بَحْرِيَّة فُسِّرَتْ بِالسُّفُنِ وَإِلَّا فَبِعَسْكَرٍ أَوْ بِأَهْلِ بَادِيَة أَوْ يُبْس يَقَع فِي تِلْكَ الْبَلَد )) ا.هـ
فهل نقول أن السفينة بقرة ؟؟
فهل نقول أن الخادم بقرة ؟؟
فهل نقول أن الزوجة والمرأة بقرة ؟؟
فهل نقول أن الأرض بقرة ؟؟
فهل نقول أن أهل البادية بقراً ؟
أم أن كل هذا في الرؤى لا في حقيقة الأمـر !
انضجوا قليلاً في شبهاتكم أضحكتم العالم على جهلكم وإفلاسكم , فمن يستشهد بهذه الشبهة من النصارى بعد ذلك ليرد على سب معبوده له, فسيكون علماً للجهل يُشار إليه بالبنان !
وهـا هـو مشرف عـام ومدير أحد المراحيض النصرانية, يعترف أنه يجب أن لا نأخذ بالمعنى الحرفي للرؤية ؛ لأنها رؤية , والمضحك في الأمـر أنه ناقل الشبهة وبعد قوله يقول فلم وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالبقر p018
صحيح أنتم أمة جاهلة ضحكت من سخافة تفكيرها الأمم .
قـال تـربو باور النصراني :
شكـراً لك على نسف شبهتك بيديك , ونشكر لكم تفكيركم البطئ والسطحي والذي بمثابة تسالي للأجواء المشحونة , فكلما ضاق بي الأمر اذهب لمراحيضكم لمطالعة جديد شبهاتكم للضحك أو للرد إذا إستلزم الأمـر .
الحمد لله رب العالمين ,,,ig hglsgl,k frv ? v]hW ugn [hig
المفضلات