بقلم / محمود القاعودلم ييأس ديناصور الإسكندرية وبطريرك الكرازة الإرهابية الشقي نظير جيد روفائيل من بث الفتنة الطائفية ، واستعداء الدول الأجنبية علي مصر وشعبها .. لم ييأس الشيطان المتجسد من هتك عرض الوطن .. لم ييأس هُبل القرن الواحد والعشرين من محاولات إقامة دولة مزعومة علي أنقاض الهياكل العظمية للمسلمين الذين جاءوا من ” جزيرة المعيز ” وفق التعبير الذي تؤمن به جماعة الأمة القبطية النازية الإرهابية .
ما زال الثعبان الأبتر شنودة الثالث ينفث سمومه في شتي أرجاء الوطن ، وما زال يعتقد بغبائه المعهود أنه يعيش في عصر الصهيوني النجس البائد حسني باراك .. ما زال يعتقد أن ” الهانم الصليبية سوزان ” زوجة المخلوع تتحكم في شئون البلاد والعباد .. ما زال صاحب النجاسة يعتقد أن الأنجاس والشواذ يحكمون مصر ..
وصدق الشاعر إذ قال :
لكل داءٍ دواءٌ يُستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويهاالحماقة أعيت هذا البلطجي الذي اختطف كرسي مار مرقص منذ العام 1971م .. الحماقة زينت له أنه بإمكانه طرد المسلمين من مصر ، واستعادة ” عزبته المحتلة ” !
شنودة الثالث يراهن علي مجلس الكنائس العالمي .. يُراهن علي أجهزة الاستخبارات العالمية التي يلتقي ببعض أفرادها في ” كليفلاند ” بولاية أوهايو الأمريكية التي يذهب إليها كل بضعة أشهر بزعم العلاج .. يُراهن علي اضطرابات ما بعد ثورة 25 يناير المباركة ، مثلما كان يراهن علي العدو الصهيوني قبل نصر العاشر من رمضان العظيم 1973م .
ما كان يفعله المأبون شنودة الثالث أيام الاحتلال الصهيوني لسيناء ، يفعله الآن في ظل الفوضي التي يحدثها أنصار المخلوع باراك .. في العام 1971 و 1972 تعمد نظير جيد وما هو بجيد ، افتعال الفتن الطائفية والادعاء أن النصاري في مصر يتعرضون لإبادة واضطهاد .. كل هذا بينما عضو من أعضاء الجسد المصري تم احتلاله من قبل كيان القردة والخنازير .. كان شنودة يضرب بقسوة وعنف في اليد الموجوعة لمصر ، استغل بخسته ودناءته المعروفة احتلال سيناء الحبيبة ، لتطبيق خطة جماعة الأمة القبطية الإرهابية .. لم يستح شنودة من الظروف الرهيبة وصعد من نبرته الطائفية وهدد بالانتحار هو وقساوسته بعد مسرحية عبثية قامت فيها ميليشياته بحرق دار نشر نصرانية بالخانكة في نوفمبر 1972 ..
كان الشعب المصري العظيم يحشد مع قواته المسلحة الباسلة لحرب تطهير الوطن من رجس الخنازير ، بينما كان نظير جيد يسعي لتفتيت الوطن وقتل روح التسامح التي تسود بين أبناء الشعب .. فأي كلمة تصف حقارة وخيانة هذا الشخص ؟
وها هو وثن النصاري وصنم أدعياء العلمانية والليبرالية يسعي لتكرار ما فعله في بدايات رئاسته المشئومة للكنسية الأرثوذكسية .. ولكن هذه المرة عقب ثورة عظيمة أطاحت بأقذر حاكم عرفه التاريخ القديم والحديث .. وكعادته في افتعال الفتن الطائفية .. إما أن يخطط لاستفزاز الأغلبية المسلمة وإما أن يقوم بأعمال إجرامية مسلحة ليكون هناك رد فعل يوظفه شنودة من أجل المطالبة بالانفصال وإنشاء كيان داخل مصر يعمل كمخلب قط لحساب مجلس الكنائس العالمي والصهيونية الإنجيلية ..
نفس التحركات المفضوحة لم تتغير .. فجأة يستيقظ المسلمون ليجدوا ” كشك سجاير ” تم تحويله إلي كنيسة ، و يفرك المسلمون أعينهم ظنا منهم أن شارعهم تم نقله إلي شارع آخر أو أن معجزة ما قد حدثت ، إلا أنهم يكتشفون أنهم في شارعهم الذي ولدوا وتربوا فيه .. لكن هذا هو التطور الطبيعي للعبة الشنودية القذرة .. فيحتج المسلمون علي هتك ازدراء القانون ، فتطلق الميليشيات الكنسية الإرهابية الرصاص حتي يقوم المسلمون بالرد ، فتنشط فضائيات ومواقع الصليبي الماسوني نجيب ساويرس وتدعي أن هناك كنيسة تم هدمها وأن المحافظ الفلاني لابد أن يُقال ولابد أن تقوم قوات الأمن باعتقال مئات المسلمين ومحاكمتهم عسكريا !
وإذا نظرنا إلي أحداث الفتنة الأخيرة التي افتعلها نظير جيد في قرية المريناب بإدفو التابعة لمحافظة أسوان نجد أنه لم يطور الأسلوب القذر الذي يستخدمه.. فقط أضاف إليه هذه المرة أنه قام علي لسان أحد قساوسته بتهديد محافظ أسوان بالقتل خلال 48 ساعة ! وهو التهديد الذي إن كان قد صدر من أحد علماء المسلمين لتم ضرب جميع المسلمين بالقنبلة النووية .. والأغرب أن برامج الفحشاء والمنكر والبغي ( التوك شو ) التي تقيم حفلات تطبير بسبب كلمة من عينة ” غزوة الصناديق ” أو ” فلوطة ” لم تنبس ببنت شفة ، وكأن القس دعا إلي تكريم محافظ أسوان ، وليس قتله !
مسئول عام يتم تهديده بالقتل خلال 48 ساعة ( قتل ديلفري ) ومع ذلك أدعياء العلمانية والليبرالية لا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا .. فأني يعترضون علي ممثل ” قداسة البابا المعظم شمعة القرن العشرين صاحب الكاريزما الرجل التاريخي الاستثنائي ” ؟!
لم يردح يسري فودة للقس ولا ريم ماجد ولا مني الشاذلي ولا وائل الإبراشي ولا خيري رمضان ولا لميس الحديدي ولا عمرو أديب ولا معتز الدمرداش ولا لبني عسل ولا شريف عامر ولا توفيق عكاشة .. لم يشتم عادل حمودة القس ولا مارجريت ناعوت ولا خالد منتصب – عفوا منتصر – ولا مجدي الجلاد ولا خالد صلاح ولا نبيل أبو ستيت ولا فريدة الشوباشي ولا سعيد شعيب ولا عمار علي حسن ولا علاء الأسواني ولا يوسف القعيد ولا جمال الغيطاني ولا أحمد عبدالمعطي حجازي..
الجميع زاغوا وفسدوا .. ولسان حالهم يقول لشنودة ما قالته ليلي مراد : ليه خلتني أحبك لا تلومني ولا أعاتبك فين أهرب من حبك .. بدموعي الحيرانة وعيوني السهرانة بدعيلك بأمانة روح منك لله !
لا أحد يعترض أو يحتج .. بل العكس هو ما حدث .. تم تصوير تهديد القس الإرهابي علي أنه ” نبوءة ” ! وذهب بعضهم إلي أنه ” مشلوح ” مثل حدوتة شلح الخنزير زكريا بطرس ..رغم أنه يرتدي الزي الكهنوتي ..وحتي هذه اللحظة لم يصدر الإرهابي الأكبر شنودة الثالث أي بيان يدين فيه تصريحات هذا القس ، مثلما لمي يدن زكريا بطرس ومثلما لم يدن مرقص عزيز يوتا ومثلما لم يدن الأنبا توماس أسقف القوصية الذي قال أنه يشعر بالعار إن قال له أحد أنه عربي ، ومثلما لم يدن الأنبا بيشوي الذي قال أن 95 % من سكان مصر مجرد ضيوف ومثلما لم يدن ما يفعله موريس صادق و عصمت زقلمة وغيرهما من الذين أعلنوا ما تُسمي بـ الدولة القبطية ، ومثلما لم يدن مكاري يونان الذي يقوم بهتك عرض المسلمات الساذجات داخل الكنائس ويتحسس أجسادهن بحجة إخراج الجن والعفاريت ومثلما لم يدن متياس نصر منقريوس الذي يخرج في مظاهرات ترفع لا فتات عليها المسدس والصليب في إشارة لقتل المسلمين .. ذلك أن شنودة يقوم بتوزيع الأدوار .. يدعي أنه غير مسئول عن كل هذه المصائب في حين أنه هو المخطط الرئيسي لكل ما يحدث وهو المحرك لكل هذه الاضطرابات ..
إن شنودة الآن يراهن علي عمل كارثة تسمح له بطلب الحماية الدولية من بابا الفاتيكان وإثيوبيا وإسرائيل مثلما قال المتحدث الرسمي بأفكاره موريس صادق في بياناته ، وهو بذلك يلعب بالنار .. ويعرض أبناء الطائفة للخطر قبل أن يعرض المسلمين .. فصواريخ حلف الناتو التي ينتظرها شنودة لن تفرق بين مسلم ونصراني .. القنابل العنقودية التي ينتظرها شنودة ستنزل فوق رؤوس الجميع .. الطائرات التي تعمل بلا طيار لن تفرق بين الكنائس والمساجد .. هذا إن افترضنا أن أمريكا المنهارة ستشن حرباً علي مصر من أجل وقف ما يُسمي ” اضطهاد الأقباط ” الذي يروج له شنودة ، ولذلك فإن ما يفعله شنودة يضر بالنصاري ضررا بالغاً .. لكن الشيطان يضله ويعميه ويزين له سوء عمله ..
وكم كان رائعاً شاعر العربية الأكبر المتنبي عندما قال:
يُقْضَى على المرءِ أيامَ محنتِهِ حتى يَرَى حَسَناً مَا لَيْسَ بالحَسَنِلذا يا شنودة لا تلعب بالنار.. فلن ينفعك حلف الناتو ولا مجلس الكنائس العالمي ولا أمريكا ولا كيان القردة والخنازير ، واعلم أن مصر دولة موحدة منذ آلاف السنين ولن تتفكك من أجل أطماعك الرخيصة وشهواتك السافلة .. لأنها في رباط إلي يوم الدين .
والله الموفق والمستعان .gh jguf fhgkhv dh ak,]m
المفضلات