بقلم محمود أبا شيخ
الصورة التي علي هذه الصفحة لموقع يهودي ، وعلي الهامش مقولة منقولة من الراباي إبراهيم ابن عزرا، Abraham ibn Ezra وكنت أود أن أنقل المقولة من مصدرها الأصلي في تفسير ابن عزرا، (1089 — 1164) ولكن لم أحصل بعد على التفسير، ورئيت أن لا أأجل مشاركة القراء اعترافا مهما كهذا على لسان أحد أكبر مفسري اليهود، وأبرز علمائهم عامة في القرون الوسطي، حتى أنه لقب بالحكيم والعظيم
قبل أن نترجم مقولة ابن عزرا، نشير إلى نبوة جاءت في سفر التثنية 33/2 على لسان موسي عليه السلام، حيث قال :.جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم.
ويشير النص إلى نزول التوراة في سيناء، والإنجيل في سيعير- فلسطين – ويتمم الدين في فاران حيث تنزل الرسالة الخاتمة
ومعلوم ان فاران اسم من أسماء مكة، عند المسلمين قاطبة
جاء في معجم البلدان
فاران:
بعد الألف راء، وآخره نون، كلمة عبرانية معربة: وهي من أسماء مكة ذكرها في التوراة، قيل: هو اسم لجبال مكة، قال ابن ماكولا: أبو بكر نصر بن القاسم بن قضاعة القضاعي الفاراني الإسكندراني سمعت أن ذلك نسبته إلى جبال فاران وهي جبال الحجاز[1]
ولكن، الإقرار بان فاران هي مكة، يقتضي الإقرار بان الرسالة الخاتمة تتلألأ في مكة، فكيف يتجنب القوم ذلك الأمر
تم ذلك بتغيير مكان إقامة إسماعيل وأمه، وببساطة، غير اليهود والنصارى الاتجاهات، فجعلوا الشرق غربا والشمال جنوبا، حتى انك لتجد ان كل المدن العربية ودولها وجدت لها موقعا جغرافيا في شبه جزيرة سيناء، فقالوا فاران في سيناء ودولة النباتيين في سينا، والمديانيين في سيناء، وبني قحطان في سيناء، وغيرهم وغيرهم، وليت شعري كيف استوعبت تلك المنطقة الصغيرة كل هؤلاء
لمعاينة صفحة موقع التفسير اضغظ على الصورة
لكن الراباي إبراهيم ابن عزرا، يفضح لصوص الجغرافية حيث يشير إلى «بئر لحي رئي». وتواجد أمنا هاجر هنالك، حين كلمها الملام، ويقول إبراهيم ابن عزرا، انه بئر زمزم
يقول المفسر
Oasis to Life my Vision
Or 'Well of the lifegiving vision,' (HaKethav VeHaKabbalah); 'Well of the vision of the Living One' (Rashi; Targum); or 'Well to the Living One who sees me' (Ibn Ezra). Ibn Ezra identifies this with Zimum (or in other versions, Zimzum), where the Arabs hold an annual festival. This is Zemzem near Mecca. According to this, however, Hagar headed into the Arabian Peninsula rather than toward Egypt
أو بئر رؤيا معطي الحياة ( هكذاف فيها قبلة) بئر رؤيا الحي ( راشي تارجوم ) أو بئر الحي الذي يراني ( إبن عزرا ) إبن عزرا يحدد أو يعرف البئر ببئر زمزم حيث يحتفل العرب سنويا، وهو زمزم في مكة، ووفقا للقول، فان هاجر تكون قد اتجهت إلي الجزيرة العربية عوضا عن مصر
وصدق الله العظيم
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ
ربنا سبحانه وتعالى، يخبرنا إن إبراهيم الخليل عليه السلام أسكن أهله في مكة وأنه وابنه بنيا الكعبة، وأنه دعا الله أن يبعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياته. واليهود كانوا علي علم بكل هذا، لكن قبولهم بالمشيئة الإلهية نهاية شعب الله المختار، فاشتروا الدنيا وباعوا الآخرة، لذلك قاموا بتزوير التاريخ والجغرافية، وقد أدي هذا إلى سقوط الكتاب المقدس لدي العلماء، لأنهم لم يجدوا اي إشارة إلى الأماكن التي يتحدث عنها الكتاب المقدس،
العالم اليهودي إسرائيل فنكلستين، أستاذ علم الآثار بجامعة تل أبيب ورفيقه نيل سليارمان، أنكرا تاريخية كثير من أحداث التاريخية للكتاب المقدس، لقد أنكرا أحداثا تاريخية حقيقية، نؤمن بها نحن المسلمون ويؤمن بها أهل الكتاب، ولكن العالمان رفضا تلك الحقائق.
وذلك لأنهما وغيرهما بحثا عن الأدلة في غير موضعها، وقد كتبا بالاشتراك كتاب " بابيل الآرثت" The Bible Unearthedوفحوى الكتاب كله، ان بني اسرائيل لم يعبروا من مصر إلي فلسطين، أما عن الأحداث التي يقلونها فيقولان، أنها إما حدثت بخلاف ما يرويه الكتاب، أو في حقبة غير تلك التي يشير إليها الكتاب المقدس [2]
وفي صـ 326 – 327 يتحدثان عن المعالم الكتابية والمدن التي يزعم النصارى انها تلك المذكورة في الكتاب المقدس، ويقولان، ان الحقيقة التاريخية لهذه التقاليد قالية للنقاش
وذاك ما جناه الكتاب المقدس علي العلماء، لقد دفعهم إلي الإلحاد، ودفع الرعية إلي عبادة أماكن وهمية
***
بعد نشر هذا المقال بأقل من يوم أرسل لي أخي وصديقي مشغل تارجوم صورتين للنص الأصلي لإبن عزرا فجزاه الله خير جزاء
محمود مختار أباشيخ الحاتمي
---------------------------
الهوامش
[1]شهاب الدين الحموي، معجم البلدان (4/ 225)
[2]Israel Finkelstein,Neil A Silberman,The Bible Unearthed. Touchstone books. P 5
ٍ[3] مقولة ابن عزرا عرفتها من خلال قرائتي لكتاب نداء السراء، اصدار جمعية شيعية، فمن الواجب نسب الفضل لصاحبه رغم الخلاف
Hfvhihl hfk u.vh dadv hgd fzv .l.l td hgj,vhm
المفضلات