للذين يتسائلون عن ذلك الهارموني بين العلمانيين والاقباط ؟!
وللذين يندهشون من رقة وائل الابراشي فى لقاءاته مع القيادات الكنسية والرموز القبطية !
وللذين يستغربون من ولع الاقباط بالرموز العلمانية!
وللذين يحاولون ان يفهموا سر الصمت المطبق لبعض القنوات عن ظهورات العذراء التى بالضرورة العلمانية تخرفها !
وللذين يرددون هذا السؤال "هو نجيب ساويرس ماسك زله على الفضائيات ولا كاسر عين الصحفيين فى حاجة " ؟!
اجاوبهم انا !
انها اللحظة العلمانية القبطية !
تلك اللحظة الماتعة التى يلتقى فيها العقل العلمانى با للاوعى القبطي
لحظة التماهى والتزاوج والتأسيس لمشروع كل منهما !
كيف هذا ؟!
ان المشروع العلمانى قائم نظريا على فكرة فلسفية ان المجتمع به اديان مختلفة واعراق متنوعه والحل يكمن فى ايجاد صيغة مشتركة محايدة تحكم و تدير ومن هنا تأتى العلمانية كمخلص تطهيرى وكحل وقائى !
وعلى هذا يبنى المشروع العلمانى نفسه وروحه وفكره على الاقلية القبطية ويشرع فى بيان انها منبوذه ومضطهدة ومحجور على افكارها وكل هذا لكي يأزم الوضع و يطرح حله العصري المستورد !
اما المشروع القبطى فهو يريد ان يكون له حاضنة شعبية غير مسيحية , هذه الحاضنة يلزم ان تكون باسماء سيد ومحمد وشرف الدين والخ من تلك الاسماء المسلمة, حتى يقدر ان يخترق العمق المجتمعى ويفرز افكاره وأطروحاته ,فوجد العلمانيين انسب وسيلة له لطرح نفسه ولتأسيس مستقبله!
فكانت هذه العلاقة الجدلية – الديالكتيك- بين الروح القبطية والعقلية العلمانية وهى علاقة تبنى نفسها على كل منهم اخذا وردا وذهابا وايابا ودفاعا وهجوما !
وتغلف هذه العلاقة بسوليفان اقتصادى وعمولات تدفع وشركات تؤسس وملايين تدار بين رؤوس اموال قبطية علمانية وسياسات خارجية وعلاقات كنسية فى عمق الدولة المصرية وتسويات تتم على شاشات القنوات التى تجدها بريئة وعذراوية جدا فى التعاطى مع اي شأن كنسي او قبطي !
وفى النهايةلا يفوتكم تلك المظله الخارجية التى لا ترى والتى تهندس هذا الواقع وترسمه تمهيدا لنشره بالمنشار الذى ينشر على خط التمييز والمفارقة والاختلاف !
س ا
شاهد الترجمة
pshl hf, hgfohvn
المفضلات