ـا جـ ... يـا أبـن الـجـ ...أحـدف جــزمـتـي ْْْ
ْْْ
التهديد بالجزمة اصبحت ظاهره عامة
ومع الوقت ستتحول الى واقع مرير
ومع انتشارها لم ولن نتعلم التعايش مع بعضنا البعض بإحسان
ْْْ
وهذا العام 2010 كما يروق للبعض تسميته
بــعــام الــحــذاء
تم فيها ضرب شخصيات سياسية بارزة
او ضرب من قبل شخصيات بارزة
بدأ من الحادثة الشهيرة لضرب جورج بوش بحذاء منتصر الزيدي
انتهاءً بحذف هاورد رئيس وزراء استراليا
من الصحفي بيتر جراي والذي لم يكتفي بفردة واحده بل بالفردتين
ولا ننسى المستشار الذي ضرب مدرس اثناء الطابور الصباحي
بمدرسة اخمس للغات بالهرم
ْْْْ
لتساعدك على تنمية مهاراتك على التنشين بالحذاء واصابة الهدف
!!!!!
ْْْْ
يروي لي اخي انه كان ماراً من احد الشوارع
وحينما كان يقف عند إشاره المرور سارحاً
بفكره في الدنيا ومشاغلها
إذ فجأتن ارتطم به من حيث لا يعلم حذاء رجالي اسود اسباني
جلد اصلي برباط مقاس 44
أأأأأأأأيييييي وبعد ما فقت من الصدمة – هكذا يقول اخي -
لابحث بنظري عن مصدر هذا الحذاء ومن اين اتى جاء نظري
على نافذه لاحد العمارات القريبة ورجل واقف مخرجا جسمه من خلالها
ويشاور لي بيده لو سمحت يا افندم
الجزمة بتاعي احدفها ينوبك ثواب
وفي الخلفيه
صوت مراته بتشتم وتهدد وتتوعد وصوتها جايب اخر الشارع
علمت خلالها ان الحدفة دي كان المقصود منها الزوج
ولست أنا وانها مشكله عائلة ماليش علاقة بيها
فأثرت الانسحاب من هذا الموقف
فحدفت له الجزمة بتاعته بكل ما أوتيت من قوة
ليرتطم الحذاء – مش قصدي –
برجل اخر كان يقف بنافذه شقته بالدور السفلي لصاحب الجزمة
فأصبحت بموقف لا أحسد عليه بين رجل يريد حذاءة الذي كان معي
وبين الرجل الذي حذفته بحذاء الرجل الاخر
ليقوم الرجل الذي حذفته
بحذف الحذاء قاصداً اياي ومرددا جملة:
نهاااار ابوك اسووود
يا جــ .. يا بن الجــ... بتحدفي بالجزمة انا حنزلك
واضربك بالجزمة القديمة يا جــ ....
لكن للاسف ارتطمت بزجاج سيارة فارهه كانت واقفة بموقف انتظار
– طبعا ماكنش قصده – ليتحطم زجاج السياره
وفي هذه الاثناء اخذ يصيح ويصوت صاحب فرده الحذاء الاسبانيه
قائلاً لي : يا حرامي يا جــ... يا بن الجـ ... احذف جزمتي
حذفتها له من جديد
وما ان امسكها صاحبها حتى قامت زوجته بحذف الفرده الاخرى
والتي ارتطمت برأس صاحب السيارة الفارهه التي كانت تقف في الموقف
وكان خارجاً على صوت انذار سيارته
حتى أشار باتجاهي بواب العمارة قائلاً :
هوا دا يا بيه الراجل الي عمال يحدف الناس بالجزم من الصبح
فخلعت جزمتي لاضرب بواب العمارة الذي اتهمني بالباطل
مما اضطر الرجل صاحب السياره الفارهه
بخلع حذائة محاولاَ ضربي هوا الاخر وصاحب الجزمة يصيح يريد جزمته
فتحول الشارع الى معركه حامية الوطيس معركه طاااااحنه
كانت الاحذية تطير خلالها في الاجواء
ودخل فيها اطراف جدد من حيث لا نعلم جزم تتطاير من كل البنايات
ومن كل المارين بالسيارات كما لو كانت استعراض عالمي
لطيارات التايفون
استخدم خلال هذه المعركة جميع الاسلحة من الاحذية
كل الصناعات العالمية والعربية والمحلية وأحذية لكل المناسبات
جزم سواريه
جزم مدرسية
جزم عساكر
شباشب حريمي
جزم رسمي
وللأمانه لم يستخدم كل الاطراف أي نوع من الادوات الحاده
فقد كانت الجزم هيا سيدة الموقف
فاطلقت ساقي للريح وهربت
ولا أعلم كيف نجوت بأعجوبة من كل تلك الاحذية المتطايرة؟؟
عدت الى منزلنا واثناء دخولي اذ اواجه بأختي هنادي
تنظر لي بتعجب هوا ايه دا ؟؟
جزمتك الي انت طلعت بيها فين كانت جزمة بني
ازاي بقت فرده بيضاء وفرده سوداء
فقلت لها:
لانك مش عارفه الدنيا حصل فيها ايه ؟
بعدين انتي مال اهلك بالجزمة بتاعتي
ليعلو صوتها كيف حدثتها بهذه الطريقة فعلى صوتي بدوري
كلمة منها كلمة مني
لم أتمالك نفسي حتى خلعت حذائي وحاولت حذفها به
الا انها تصدت له وتفادته بكل احتراف واقتدار
لنتفاجا انا وهيا بمرور حذاء ثوغنن بسرعه البرق
مخترقا المسافه التي كانت بيني وبين هنادي
كرساله واضحة بأن
ليس لدى من رماه حتى الان أي خبرة في رمي الجزمة والتنشين
وانه محتاج الى كورسات مكثفة في فن رمي الجزمه واصابه الهدف
كانت للاسف رميه غير موفقة من ابني الصغير
والذي لم يتجاوز الثلاثه اعوام على عمته هنادي
انهيت وهنادي المعركة قبل ان تبدأ واجلناها
الى وقت اخر نزولا عند رغبه ابني حينما قال
يا بابا يا عمتي اسكتوا بقى خلوني اعرف انام
م ن
llk,u hgqvf fhg[.li
المفضلات