[FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
/*/*/*/
لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا
ما أجمل هذا الاسم الذي يذكرنا بتراجم أعلام الأمة , وبتراثنا العظيم ,
حياك الله أخي وحبيبي في الله صل على الحبيب .
متابع للموضوع إن شاء الله .
قال الإمام مالك :
أخي : عليك بالعلم قبل الدعوة ,
: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
فإن لم تكن على سبيل الرسول فانتبه لمكانك , فإنك في خطر ولابد .
أخي : احذر أن تكون سببا في تنفير الناس وإبعادهم عن الإسلام .
قال ابن تيمية : " وَمَا أَكْثَرَ مَا تَفْعَلُ النُّفُوسُ مَا تَهْوَاهُ ظَانَّةً أَنَّهَا تَفْعَلُهُ طَاعَةً لِلَّهِ ."
سير أعلام النبلاء
للحافظ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله
أبو عبيدة بن الجراح
الاسم :
عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي الفهري المكي
عن أبي المغيرة وكيع بن الجراح حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا لو شئت لاخذت عليه بعض خلقه إلا ابا عبيدة هذا مرسل وكان أبو عبيدة موصوفا بحسن الخلق وبالحلم الزائد والتواضع
بطولاته ألحقنا الله به
قد شهد ابو عبيدة بدرا فقتل يومئذ أباه وأبلى يوم أحد بلاء حسنا ونزع يومئذ الحلقتين اللتين دخلتا من المغفر في وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضربة أصابته فانقلعت ثنيتاه فحسن ثغره بذهابهما حتى قيل ما رؤى هتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة
وكان أبو عبيدة معدودا فيمن جمع القرآن العظيم
مواقف وشيم
شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وسماه أمين الامة
غزوة عمرو بن العاص هي عزوة ذات السلاسل من مشارف الشام فخاف عمرو من جانبه ذلك فاستمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتدب أبا بكر وعمر في سراة من المهاجرين فأمر نبي الله عليهم أبا عبيدة فلما قدموا على عمرو بن العاص قال أنا أميركم فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك وأميرنا أبوعبيدة فقال عمرو انما انتم مدد امددت بكم فلما رأى ذلك ابو عبيدة بن الجراح وكان رجلا حسن الخلق لين الشيمة متبعا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فسلم الامارة لعمرو
ثبت من وجوه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح
أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أسقفا نجران العاقب والسيد فقالا ابعث معنا أمينا حق أمين فقال ( لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين فاستشرف لها الناس فقال قم يا أبا عبيدة فأرسله معهم
وفي الزهد لابن المبارك حدثنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال قدم عمر الشام فتلقاه الامراء والعظماء فقال أين أخي أبو عبيدة قالوا يأتيك الآن قال فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه ثم قال للناس انصرفوا عنا فسار معه حتى أتى منزله فنزل فيه فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر لو اتخذت متاعا أو قال شيئا فقال يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا المقيل
ثبت من وجوه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح
اخرجه البخاري (3744) ــ ومسلم (2419)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله والامين هو الثقة الرضى وهذه الصفة وان كانت مشتركة بينه وبين غيره لكن السياق يشعر بان له مزيدا في ذلك لكن خص النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد من الكبار بفضيلة ووصفه بها ،فاشعر بقدر زائد فيها على غيره ،كالحياء لعثمان والقضاء لعلي ونحو ذلك ( مسلم بشرح النووي (15/ 273) )
جزاك الله الفردوس الاعلى اخي عصام
متابعة باذن الله
المفضلات