بسم الله الرحمن الرحيم
: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 103 وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ... 104 - (آل عمران)
أختى الحبيبة....
أنتِ التي خلقكِ الله عز وجل وكرمكِ أعظم تكريم بأن جعلك أماً وأختاً وزوجةً وبنتا
وجعلكِ نبعاً للحنان وحضناً رؤوما يلتجئ إليه الأبناء
ومن طباعكِ العطاء بلا حدود وحبكِ وعطفكِ ورفقكِ بالصغير والكبير وكَرمكِ أيّما تكريم بأن جعلك مسلمة مؤمنة فأنتِ على ثغرة....
فكوني
خير ما تمثلين الإسلام بخلقكِ وإيمانكِ
فـ لتحرصي كل الحرص على أن تكوني مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر
كما أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
روى ابنُ ماجه - رحمه الله تعالى - في سُننه 237 من حديث أنس بنِ مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنّ من الناسِ مفاتيحَ للخيرِ , مغاليقَ للشرِّ , وإنّ من الناسِ مفاتيحَ للشرِّ , مغاليقَ للخيرِ ؛ فطوبى لمن جعل الله مفاتيحَ الخير على يديه , وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشرِّ على يديه ))
ونحن في هذه الدنيا التي هي دار إمتحان وابتلاء ودار عمل بلا حساب والتي كثرت فيها الفتن وأساليب شياطين الأنس والجن وجب علينا نحن المسلمات نشر الخير بكل جوانبه
وإغلاق أبواب الشر بكل ما نستطيع
إغلقي كل طريق للغيبة
وكونى كما أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
مفتاحا للخير مغلاقا للشر
وحاولي أن تبيني لمن فتحت معكِ الحديث عاقبة الغيبة بأسلوب جميل غير منفر
وأن هذا اللسان محاسب عليه كل ما ينطق
"وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ق 18
لتكوني صورة مشرفة للمرأة المسلمة المؤمنة التقية
وإليك جملة من النصائح المعينة:
1/ أخلصي النية لله تعالى, واجعلي كلماتك تخرج من قلب صادق مخلص متبع.
2/ توكلي على الله, وابتهلي له بالدعاء أن يجري الحق على لسانك.
3/ تزودي بالأدلة على ذلك المنكر, واطرحيها مدعمة للنصيحة.
4/ لا تهتمي لما سيقوله الناس عنك.
5/ أقرئي ما جاء في سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما كابده من المشاق، وتذكري أن طريق الدعوة مليء بالأشواك
"همسة أخيرة"
كوني كالزهرة الفواحة لا يفوح منها إلا كل طيب ولا يرى منها إلا كل جميل
تنشر عبيرها في الأرجاء لتفوزي بسعادة الدارين;,kd ltjJhphW ggodv
المفضلات