الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين أصطفى لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين شرفاً و بعد :
كم أحزننا جميعاً ما آلت إليه الاحداث فى قنا( نجع حمادى) ليلة أعياد الميلاد هذا العام , فما حدث يومها لا يمكن ان يوصف بأقل من أنه عمل إجرامى من شرزمه منحرفه .. أساءت الى المسلمين بأكثر ما أساءت للنصارى فى مصر .. و قد تقدمنا جميعاً وقتها العزاء لنصارى مصر أثر هذا الاعتداء الغاشم الذى إن نم فإنما ينم عن جهل صاحبه و غباءه و كلنا طالبنا بتطبيق القانون على هؤلاء فليس فى الاسلام من هو فوق القانون فكلنا تلاميذ رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو من هو فى تعليمه البشريه جمعاء الحب و الاخاء و الوفاء بالعهود و أخيراً العدل , فهو بأبى و أمى و روحى الذى علمنا :
مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا .
هو الذى علمنا :
مَنْ قَتَلَ مُعَاهِدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ .
هو الذى علمنا :
من ظلم معاهدًا أو انتقصه حقًا أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة .
هو الذى علمنا :
من آذى ذِمِّياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة .
و هو الذى علنا :
من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله .
هذه هى فضائل الاسلام التى اتى بها محمد عليه الصلاة و السلام و إن دينه ظاهر لا محاله ..اولا لان هذا هو الوعد الإلهى بذلك و ثانياً لقرب تعاليمه من قلوب و نفوس البشر كما قال تولستوى المفكر الروسى الشهير : إن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل و الحكمه .
و فى معرضى لمحاوله تخطى هذه الازمه التى نشأت بمصر بين مسلميها و نصارى مصر فقد رحت اتقدم بالعزاء لكل من قابلته منهم فى عملى محاولاً توضيح هذه المعانى السالف ذكرها و التى لا خفى عن احد فى مصر منذ قرابة 1400 عام اى منذ دخول الاسلام الى مصر .. و للحقيه كنت اعرف ان محاولتى هذه لن تلقى النجح الباهر فالقوم حقاً قد تلقوا طعنه غادره فى يوم عيدهم و لن انتر منهم ان يتقبلوا كلامى بترحاب و فرح كبير ... لذلك لم اثقل على الوم وقتها و قلت سأنتظر الى ان تهدأ النفوس و نكلم جميعاً مرةً أخرى علنا نصل الى نتيجه معقوله لهذا النقاش يبرد ما فى النفوس و يزيل بها من احتقان .. و لكن للاسف فوجئت بنتيجه أسوأ من سابقتها ... فمنهم من أغلق الحوار بحجة انه لا ينفع فى شئ فنحن يومياً يموت منا شبابنا و سننقرض قريباً ولا احد يسمع صراخنا و انتم ليس لكم أيها المسلمون الا الكلام و الشعارات ... و منهم من قال بأن هذا ما يدث لهم منذ دخول الاسلام و حتى الان فما الجديد و حين كانت مصر كلها مسيحيه لم نسمع بمثل هذه الاحداث ابداً و أن مصر هى بلد مسيحى فى الاصل و الى غير ذلك من كلام سفسطائى لا ينم الا ترديد ما يلقى على مسامع القوم دون تدقيق او تأكد من صحة م يسمع و ما يقرأ .. و عليه فقد قررت الرد على كل مزاعم نصارى مصر فى هذه الصحه الخاصه برأفة المسيحيين بعضهم ببعض و قسوة الغزاه العرب عليهم و ما الى ذلك كما ذكرت من كلام سفسطائى لا طائل منه الا زرع الفتنه و كأنهم يبحثون عنها بأى طريقه و بأى ثمن ...
يتبع بأذن الله تعالى ...ggi el ggjhvdo
المفضلات