سؤال: كتابكم المقدس مُحَرَّف!
إجابة القس :
الدليل الثالث: لا يوجد اختلاف بين جميع نسخ الكتاب المقدس المنتشرة في العالم، بل هي كتاب واحد. كذلك النسخ الموجودة من القرون الأولى للمسيحية لا تختلف عن النسخ الموجودة لدينا الآن بعد مرور أكثر من ألفيّ عام. وإن كان الكتاب المقدس الموجود معنا يضم العهد القديم الذي يحوي الديانة اليهودية. وهو نفسه صورة طبق الأصل من النسخة الموجودة مع اليهود الذين سبقت ديانتهم الديانة المسيحية بآلاف السنين. وإن كان الكتاب المقدس متوافق مع تفاسير آباء القرون الأولى بالمسيحية، فمن أين حدث تحريف الكتاب المقدس؟! ومتى حدث؟ وكيف حدث؟ وإن كان قد حدث، فأين الكتاب المقدس الذي لم يُحَرَّف، وهل لم تبق منه نسخة واحدة تشهد بقول القائلين بالتحريف! وإن لم توجد النسخة غير المُحَرَّفة فكلام هؤلاء يحتاج إلى دليل على صدق قولهم. وإن عجزوا إن إتيان الدليل تصبح تهمة التحريف باطلة، وخرافة لا دليل عليها. ثم ما هو قول هؤلاء إزاء ما يعثر عليه الباحثون والمنقبون يوماً بعد آخر من نسخ مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس في الحفريات التي تقوم بها بعثات الكشف عن الآثار. وتحقيقها يثبت أنها من القرون الأولى للمسيحية ومطابقة لما بين أيدينا اليوم مما يشير إلى أن الكتاب المقدس هو هو بعينه لم يتغير ولم يُحَرَّف. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
__________________________________________________ __________
الرد :
في قول القس :
"لا يوجد اختلاف بين جميع نسخ الكتاب المقدس المنتشرة في العالم، بل هي كتاب واحد"
اندهش جدا في الحقيقة من هذا القول والقس أول من يعلم بطلانه ، ولكني عذرته إذ تذكرت انه يرد على رسائل المسيحيين ، فلابد ان يقول هذا ، عموما ونحن
الآن بصدد الرد مخاطبين كافة الجماهير من المسلمين والنصارى ، فسوف نعرض أدلة بطلان هذا الكلام ألا وهو وحدة نسخ الكتاب المقدس في العالم .
* أولا :
معروف ان فرق النصارى الكبرى هي الكاثوليكية والأرثوذكسية و البروتستانتية ، ومنها يتفرع عشرات الفرق الأخرى. لذلك كان لكل فرقة رئيسية كتابها المقدس الخاص بها الذي يتفق في مواضع ولكن يختلف في أخرى بين فرقة وأخرى ، بل مع كتاب اليهود المقدس أيضا.
وسوف نبين هنا الفرق في المحتوى العام بين هذه الفرق من ناحية كتاب العهد القديم .
الاصل ان كتاب اليهود هو التوراه (اسفار موسى الخمسة أو التناخ أو المقراه) وكتب الانبياء (نبيئيم) و أسفار الكتابات (كيتوفيم) ، وبما ان السيد المسيح كان ينسب له الاستشهاد بآيات من التوراة ، أدى ذلك لقبول جماهير النصارى هذه الكتب ، بل واعتبارها الجزء الاول لكتابهم المقدس والدفاع عنها بقوة. ولكن العجيب ان النصارى الكاثوليك والأرثوذكس أدخلوا كتبا اضافية لا يعترف بها البروتستانت واليهود ، بل وأدخل الأرثوذكس كتبا لا يعترف بها الكاثوليك ، فضلا عن اليهود طبعا .
والجدول التالي يقارن بين كتب كل فرقة من حيث المحتوى :
*ثانيا :
من أراد ان يتأكد من اختلاف النسخ المنتشرة في العالم ، فليدخل لموقع " الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية " ، قسم مقارنة النصوص باللغة العربية
حيث يجد مقارنة بين اربعة او خمسة نسخ مثل البولسية و فانديك و الكاثوليكية وكتاب الحياة و الترجمة المشتركة .
وهذه بعض النماذج :
url=http://www.gulfup.com/show/Xrku2asjl2mo80][/url]
هل هذه نسخ متطابقة طبق الاصل ؟
* في قول القس :
"وهو نفسه صورة طبق الأصل من النسخة الموجودة مع اليهود الذين سبقت ديانتهم الديانة المسيحية بآلاف السنين"
طبعا هذا غير صحيح لآن هناك اسفار في كتاب الأرثوذكس مثلا لا يعترف بها كتاب اليهود ، مثال ذلك :
قصة سوزانا ، وبال والتنين وسفر المكابيين الثالث والرابع والمزمور 151
الرابط التالي يقارن بين كتاب اليهود والكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس
http://catholic-resources.org/Bible/Heb-Xn-Bibles.htm
لماذا هذه المقارنة لو كانت هذه الكتب طبق الاصل ؟
* في قول القس :
"وإن كان قد حدث، فأين الكتاب المقدس الذي لم يُحَرَّف، وهل لم تبق منه نسخة واحدة تشهد بقول القائلين بالتحريف! "
العجيب ان القس يعلم ان النسخ الاصلية للمخطوطات لم تبق منها واحدة من المكتوبة بواسطة الكاتب الاصلي وان الموجود هو نسخ من نسخ من نسخ
وان ليس هناك مخطوطتان متطابقتان من آلاف المخطوطات الموجودة عند النصارى ، والاولى به ان يلوم قومه على ما ضاع من أصول المخطوطات
ولا يتحدى بتلك المصيبة الآخرين بدلا من ان يبكي على ما ضاع من أصول .
ولكن ما معنى ان تختلف نسخ المخطوطات ايها القس ؟
ما معنى عدم وجود مخطوطات متطابقة ؟
وما هي المخطوطة التي تعتبرها انت أصلية ؟
اتحداك ان تختار نسخة مجلد مخطوط كامل وتقارنه بأي من نسخ كتابك المقدس الآن .
العجيب ان القس يعلم ان دائرة المعارف الكتابية تعترف صراحة أنه "لا توجد فعلا مخطوطتان متطابقتان" ، وان خطأ النساخ متعدد الانواع منها العفوي
ومنها المتعمد لتصويب ما حسبه خطأ ، أو لدعم عقيدته اللاهوتية . وهذا هو عين التحريف .
وقد ادعت الدائرة انه "لا دليل على ان كاتب تعمد زعزعة عقيدة لاهوتية" ثم ساق لنا مثلا من الاضافات التي تدعم فكر لاهوتي وعو عبارة
التثليث الشهيرة في رسالة يوحنا الاولى 5-7 : " والذين يشهدون في السماء ثلاثة "
مع ان هذا المثال هو عين التدخل للتأثير في العقيدة
سؤال للقس :
هل يمكنك إنكار هذه المعلومات ؟
واب لكل من يسأل من النصارى عن من حرف الانجيل ومتى
قام اوريجن في تفسيره على انجيل يوحنا اوائل القرن الثالث الميلادي بإدعاء ان قصة سقوط الخنازير في البحر التي حدثت عند متى في كورة الجدريين الى الجرجسيين :
للمزيد عن تفاصيل هذا الموضوع راجع الرابط :
http://www.kalemasawaa.com/vb/t14180.html
وهذه إجابة لمن يقول من حرف ومتى واين
* في قول القس :
"كذلك النسخ الموجودة من القرون الأولى للمسيحية لا تختلف عن النسخ الموجودة لدينا الآن بعد مرور أكثر من ألفيّ عام"
حسنا ، مقارنة بسيطة بين أقدم نسخة من مخطوط قبطي لأنجيل يوحنا و نسخة الملك جيمس (التي بين ايدينا الآن) تعرف ان هذا الكلام خطأ :
حوالي 27 ميلا جنوب أسيوط قام السيد جاي برونتون خبير الآثار المصرية والمدير المساعد للمتحف المصري بالقاهرة (1931) باكتشاف مخطوطة لإنجيل يوحنا باللغة القبطية وذلك في مارس 1923 . تعتبر هذه المخطوطة أقدم مخطوطة لإنجيل يوحنا باللغة القبطية . وقد صدر كتابا يتناول هذه المخطوطة حيث يعرض صور للمخطوطة والنص القبطي ثم الترجمة الإنجليزية . ومنهج الكتاب هو عرض صفحة من المخطوطة و النص القبطي لها ثم الترجمة
لها باللغة الإنجليزية .
أسم الكتاب :
Gospel of St. John
According to the earliest Coptic manuscript
وقد قام بالترجمة السيد هربرت ثومسون
من أراد تحميل نسخة من الكتاب:
http://ebookdownloadall.com
/saveas1.asp?PID=25760233-8039-4d3e-b85c-a08415e29ac8&tcg=1&lbd=1&lang=EN&ts=3/9/2011%208:39:24%20AM&q=the%20gospel%20of%20john%20a ccording%2 0to%20the%20earliest%20coptic%20manuscript%20pdf&c r=1
مثال على التحريف :
يو-9-35: فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا، فوجده وقال له: ((أتؤمن بابن الله؟))
عبارة (((أتؤمن بابن الله؟)) ) وردت في النسخة القبطية (أتؤمن بابن الإنسان؟)
أظن الفارق كبير جدا بين اللفظين ويؤثر على العقيدة
مثال آخر :
يو-9-37: فقال له يسوع: ((قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو!)).
يو-9-38: فقال: ((أومن يا سيد!)). وسجد له.
عبارة (فقال: ((أومن يا سيد!)). وسجد له.) لا توجد في النسخة القبطية
للمزيد من التفاصيل راجع الرابط :
http://www.kalemasawaa.com/vb/t13943.html
الخلاصة :
* كتاب طوائف النصارى الكبرى غير متطابق
* النسخ المنتشرة للكتاب المقدس في العالم غير متطابقة
* لا توجد مخطوطتان متطابقتان بين آلاف المخطوطات التي عند النصارى
* النساخ غيروا وبدلوا وأضافوا عفوا و عمدا ومنها إضافات عقدية (1 يو 5-7)
* النسخ الموجودة في القرون الاولى لا تتطابق مع ما بين أيدينا
والحمد لله الذي عافى كتابه من ذلك
hgv] ugn l,ru hghkfh j;gh : (;jhf;l hglr]s lpvt) hg]gdg hgehge
المفضلات