بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي سلم ميزان العدل إلى أكف ذوي الألباب وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب والعقاب وأنزل عليهم الكتب مبينة للخطأ والصواب وجعل الشرائع كاملة لا نقص فيها ولا عاب .
أحمده حمد من يعلم أنه مسبب الأسباب وأشهد بوحدانيته شهادة مخلص في نيته غير مرتاب وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله وقد سدل الكفر على وجه الإيمان والحجاب فنسخ الظلام بنور الهدى وكشف النقاب وبين للناس ما أنزل إليهم وأوضح مشكلات الكتاب وتركهم على المحجة البيضاء لا سرب فيها ولا سراب فصلى الله عليه وعلى جميع الآل وكل الأصحاب وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والحساب وسلم تسليما كثيرا... أما بعدفالذى يقرأ عنوان الموضوع يظن لأول الأمر أننى سأستدل على دخول النصارى النار من خلال القرآن حيث :
" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)" سورة المائدة
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) " سورة المائدة
"إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)" سورة آل عمران
"وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (85) "سورة آل عمران
أو من خلال السنة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"والذي نفس محمد بيده ! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار"
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 153
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"والذي نفسي بيده ، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد "
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2222
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ولكن المفاجأة أننى سأستدل على دخول النصارى النار من خلال عقيدتهم
كيف هذا ؟؟؟؟
نبتدى من الأول من الخطيئة الأصلية ؛ طبعا هم يقولون أن آدم أخطأ فى حق الله والله غير محدود فبالتالى خطيئة آدم غير محدودة وكان الأمر يتطلب كفارة غير محدودة ولا يوجد غير محدود إلا الله نفسه فكان لابد من التجسد والصلب والفداء لكفارة هذه الخطيئة
وطبعا الكل يخطىء فالكتاب يقول :
الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 12فكل إنسان يخطىء وخطيئته تكون فى حق الله وبالتالى تكون غير محدوده فليس عندهم كبائر وصغائر كل الخطايا غير محدودةإِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 23
إذن هل يجب أن ينزل يسوع ويتجسد ويصلب كل ساعة للتكفير عن الخطايا ؟؟؟
هم يقولون لا فيسوع كان كفارة غير محدوده تكفى لتكفير كل خطايا العالم ( الماضية والحاضرة والمستقبله )
فهل نفهم من هذا الكلام أنه لن يحاسب أحد على عمله مهما كان لأن يسوع قام بتكفير كل الخطايا ؟؟؟ وهذا اعتقاد البروتستانت (الخلاص فى لحظة ) يقولون أنهم قد نالوا الخلاص وانتهى الأمر مهما كانت الخطيئة(إنهم يضعون قاعدتين للخلاص: الخلاص بالدم، والخلاص قد تم! ) ؛ وبئسا لهذه العقيدة التى تدعوا معتنقيها الى كل الفواحش بدون حساب
وعلى أساس هذا الاعتقاد يكون المسلمون كلهم فى الجنة وكذلك الوثنيون وكل الناس مهما كانت عقيدتهم وأعمالهم لأن الكفارة شملت الكل
ولكن الأرثوزكس لهم فهم مختلف ؛ فهم يقولون :
صحيح أن دم المسيح كافى لغفران الخطيئة ولكن توجد شروط لاستحقاق هذاه الكفارة لا تنال الكفارة الا بها وهى كما قال البابا شنوده :
1 الايمان
2 المعمودية
3 الاسرار الكنسية اللازمة للخلاص (سر مسحة الروح القدس أو الميرون ، سر التوبة أو الاعتراف ، سر التناول أو الأفخاريستا )
4 الأعمال الصالحة
فيقولون أنه بدون هذه الأمور لن تنال الخلاص
والذى يهمنى فى هذا البحث هو سر الاعتراف أو التوبة
3إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ. إنجيل لوقا 13:
وهو أن يعترف الشخص للكاهن بخطاياه التى فعلها ثم يأخذ منه الحل ويسمح له الكاهن بالتناول
وهى سر مقدس من أسرار الكنيسة من خلالها ينتقل الخطايا لحساب يسوع
يقول القس انطونيوس فكرى فى كتاب الاسرار السبعة :
http://st-takla.org/Coptic-Faith-Cre...onfession.htmlوكان الإعتراف موجوداً في العهد القديم. فكان الخاطئ يأتي بذبيحة للكاهن ويضع يده على رأس الذبيحة البريئة ويعترف بخطيته فتنتقل الخطية للحيوان البرئ ويذبح كعقوبة كحامل عن لخطية الخاطئ. وهذا ما تم فعلاً بالصليب ويتم الآن بالإعتراف. فخطايا المعترف تنتقل إلى المسيح الذبيح (لا5:5،6). فالرب وضع عليه إثم جميعنا (إش6:53) فالمسيح هو حمل الله حامل خطايا العالم. والكاهن يسمع الإعترافات ويضعها على ذبيحة الإفخارستيا فتغفر.
ويقول البابا شنوده فى كتابه بدعة الخلاص فى لحظة :
ولكن هل هذا الاعتراف لازم للخلاص ؟؟؟ هل يحدث غفران بدون هذا الاعتراف للكاهن ؟؟؟؟؟؟حقا ان الخلاص ثمنه دم المسيح. ولكن دم المسيح لا يمحو إلا الخطايا الذين تابوا.. التوبة إذن ليست هى الثمن، إنما هى وسيلة. وبدونها لا نستحق الدم الكريم. ولما كان الإنسان يخطئ كل يوم، ويحتاج إلى التوبة كل يوم، إذن فالتوبة تصحبه كل حياته ليخلص من خطاياه. وبالتالى لا يكون الخلاص في لحظة.
الاجابة بكل وضوح : لا يحدث غفران بدون الاعتراف للكاهن وأخذ الحل والتناول وهذا ليس كلامى أنا ، بل كلامهم هم لننظر
يقول البابا شنوده فى كتاب الوسائط الروحية :
ويقول القس انطونيوس فكرى فى كتاب الاسرار السبعةهنا لا ينفصل الاعتراف عن المسيح ودمه..
و كأنك تقول للأب الكاهن: جئتك يا أبى، لكى تأخذ دنسى كله، وتنقله إلى رأس المسيح، ليحمله عنى: كل دنس الفكر والقلب واللسان، ودنس الجسد أيضاً.. كل خطاياى بلا استثناء. هى إذن عمليه نقل، وبدون هذا النقل لا تتم مغفرة وهكذا لما اعتراف داود أنه أخطأ، قال له ناثان " والرب أيضاً قد نقل عنك خطيتك، لا تموت " (2صم 12: 13). نقلها إلى أين؟ إلى حساب المسيح. ولماذا لا تموت؟ لأنه سيموت عنك.
هذه هى الطريقة الوحيدة للمغفرة. لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب 9: 22). الله يسمع خطاياك التي تعترف بها له في سمع الكاهن. وينقلها إلى حساب ابنه الوحيد الذي أرسله كفارة لخطايانا " (1يو 4: 10).. " ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " (1يو 1: 7).
ويقول البابا شنوده فى كتابه بدعة الخلاص فى لحظة :لماذا نعترف على كاهن؟
3-الكاهن يصف العلاج سواء بالنصح والإرشاد أو بإعطاء التحليل من خطاياه فيخرج المعترف بنفس مستريحة من الخطايا التي غفرت. والله أعطى هذا السلطان. "من غفرتم له خطاياه غفرت ومن أمسكتموها عليه أمسكت" (يو21:20-23) ولاحظ أن هذا السلطان للكهنة فقط. أما لبقية الناس فيقال: "إن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم" (مت15:6) ولو كان قول السيد "من أمسكتموها عليه أمسكت" لكل الناس فسيكون هناك تعارض بين هذا القول وبين (مت15:6). ولو كان قول السيد "من أمسكتموها عليه أمسكت" هو لفئة خاصة (الرسل وخلفائهم) يكون أيضاً سلطان المغفرة "من غفرتم له خطاياه غفرت" هو للرسل وخلفائهم من الكهنوت.
4-الخجل يساعد على عدم العودة للخطية.
5-الإعتراف يخلص الإنسان من الكبت إذ يستريح من الضغوط الداخلية الناشئة عن الخطية، لذلك عاد البروتستانت إليه تحت مسمى العلاج النفسي، لكن مازالوا لا يؤمنون به كسر كنسي.
6-أيضاً الإعتراف على كاهن ليسمح للمعترف بالتناول.
7-الكتاب قال "إعترفوا بعضكم على بعض بالزلات" (يع16:5) ولم يقل الكتاب إعترفوا لله بل لبعضكم. ولمن أعترف؟ هل لأي إنسان؟ أم لمن له السلطان وله الخبرة الروحية. والكاهن ممنوع من إفشاء سر إعتراف. ولاحظ أنه كطبيب لا يشمئز من الخاطئ كما أن الطبيب لا يشمئز من المريض. ولاحظ أن الكاهن هو الآخر إنسان ضعيف ومعرض للخطأ فلن يحتقر الخاطئ ، بل الكاهن هو نفسه له أب إعتراف. ولاحظ أن الكاهن لو أفشى سر إعتراف يفقد كهنوته.
8-إذاً فالله هو الذي أمر بالإعتراف للكهنة كوكلاء عنه يمارسون توصيل نعمته للناس
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...epentance.htmlلا تظن يا أخى إن خطية آدم وحده هى التي كانت تستحق الموت.
وانما عموما أجرة الخطيئة هى موت. وكل خطية ترتكبها بعد معموديتك يمكن أن تكون سبباً في هلاكك إن لم تتب.
وسر التوبة في الكنيسة يسمى أيضا سر الاعتراف. فأنت تحتاج أن تأتى وتقر بخطاياك لكى تأخذ عنها حلاً من الكاهن فتغفر لك.
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...Salvation.html ويقول البابا شنوده فى كتاب سنوات مع أسئلة الناس،جزء 8والتوبة أيضاً موضوع واسع، يقظة القلب جزء منه، وإنسحاق القلب وندمه جزء آخر، وترك الخطية جزء ثالث، وعدم محبة الخطية جزء رابع، والاعتراف والتناول والتحليل عناصر أخرى في التوبة. تشترك فيها الكنيسة مع التائب بمساعدته على التوبة ونوال الغفران.
ولا يظن أحد أن المشاعر والندم وحده كاف لغفران الخطيئة انظر ماذا يقول البابا شنوده فى كتاب بدعة الخلاص فى لحظة :السيد المسيح قدم نفسه كفارة عن خطايا العالم كله. كما قال معلمنا القديس يوحنا الرسول " إن أخطأ أحد، فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً " (1يو 2: 1، 2).
إنه كفارة عن الخطية الجدية التى ارتكبها أبوانا الأولان. وهو كفارة عن خطايا جميع الناس فى جميع العصور إلى آخر الدهور. ونحن ننال بركة الكفارة عن الخطية الجدية فى سر المعمودية، وبركة الكفارة عن خطايانا الفعلية فى سر التوبة.
و يكون حساب كل هذه الخطايا فى دم المسيح، الذى يغفرها ويمحوها ن كما قال الوحى الإلهى فى سفر أشعياء النبى " كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا " (أش 53: 6 ).
الخلاصة :الكل ينادى بالتوبة. لا يجادل في أهميتها أحد.
ولكن التوبة عند الأرثوذكسى شئ. وعند البروتستانتية شئ آخر، من جهة ما هيتها ومفعولها وإتمامها، ولزومها للخلاص، وما يتعلق بها من أمور أخرى..
وسنتناول الآن هذه الخلافات واحدا فواحداً
التوبة سر كنسى
التوبة في المفهوم الأررثوذكسى هى سر من أسرار الكنيسة السبعة، اسمه (سر التوبة) أما الطوائف البروتستانتية وهى لا تؤمن بأسرار الكنيسة فلا تنظر إلى التوبة كسر مقدس، إنما كمجرد مشاعر داخل قلب الإنسان من ندم على الخطية، وعزم على تركها.
إذن هناك فارق بين (التوبة) و (سر التوبة)
ولهذا الفرق دلالاته، ونتائجه اللاهوتية، التي سنذكرها الآن:
التوبة في المفهوم الأرثوذكسى تحمل ضمن أساسياتها الاعتراف على الأب الكاهن بالخطايا، حسب قول الكتاب: (من يكتم خطاياه لا ينجح. ومن يقر بها ويتركها يرحم) (أم 28: 13)
أستطيع أن أقول لك عزيزى النصرانى أنك يجب أن تهرول الى الكاهن وتعترف له مباشرة بعد كل خطيئة وتتناول لكى نتال الغفران (وهذا يستحيل عمليا ) وإلا فلو حضرك الموت قبل الاعتراف أو تأخرت أو حصل لك حادث فسوف تدخل بحيرة الكبريت لأن خطأك غير محدود ولم ينقل الى حساب يسوع لأنك لم تعترف بعد
تخيل لو خطأ واحد نسيته أو خجلت ولم تعترف به أو حصل ظروف منعتك من الاعتراف فلن تدخل الملكوت لأن الملكوت لا يدخله الخطأة
ولا تظن أن الخطيئة هى كبائر الذنوب لا ؛ فلو كنت تستطيع أن تعمل خيرا (كنصح انسان فى الشارع مثلا ) ولم تفعل فتلك خطيئة
يقول الكتاب المقدس فىويقول البابا شنوده فى كتاب لماذا القيامة :رسالة يعقوب 4: 17 :
فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ.
فأبشررررررررررررررروالكتاب المقدس يقول في ذلك "من عرف أن يعمل حسناً ولا يفعل، فتلك خطية له" (يع 4: 17) بل من الخطايا أيضاً: تأخير عمل الخير، أو تأخير أعطاء الحقوق لأصحابها.
وفى النهاية قد يقول بعض البسطاء من النصارى :
أكيد الله سوف يغفر هذه الخطيئة لأن الله رحيم ورحمته واسعة والله محبه والله يحبنا الى آخر هذا الكلام
أقول لهم : عدل الله يأبى أن يغفر للخاطىء دون قصاص
يقول القس لبيب ميخائيل:ويؤكد هذه المعاني عوض سمعان في كتابه " فلسفة الغفران " بقوله:" إن الله الرحيم هو أيضاً إله عادل، وإن الله المحب هو أيضاً إله قدوس يكره الخطيئة، وإذا تركزت هذه الصورة في أذهاننا.... سندرك على الفور أن صفات الله الأدبية الكاملة لا يمكن أن تسمح بغفران الخطية دون أن تنال قصاصها... فإن الصليب يبدو أمامنا ضرورة حتمية للتوفيق بين عدل الله ورحمته ".يقول الكتاب المقدس :" لو كان في الجائز أن تقل عدالة الله وقداسته عن رحمته ومحبته اللتين لا حد لهما، فإن من مستلزمات الكمال الذي يتصف به، أن لا يتساهل في شيء من مطالب عدالته وقداسته، وبما أنه لا يستطيع سواه إيفاء مطالب هذه وتلك، إذن لا سبيل للخلاص من الخطيئة ونتائجها إلا بقيامه بافتدائنا بنفسه ".
. فلو قلت أن الدم موجود تبقى توافق البروتستانت فى قاعدتهم (الخلاص بالدم، والخلاص قد تم )" وكل شيء تقريباً يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عبرانيين 9/22 )
وتكون بذلك أنكرت سر التوبة المقدس وأنكرت الكهنوت
ويمكن أن نقارن بين خطيئة آدم بدون الفداء وخطيئة النصرانى بدون الاعتراف كالتالى :
آدم بدون الفداء النصرانى بدون الاعتراف
الخطيئة فى حق الله الخطيئة فى حق الله
الخطيئة غير محدودة الخطيئة غير محدودة
الغفران لا يكون الا بالدم الغفران لا يكون الا بالدم
الخطيئة لم تنتقل لحساب يسوع الخطيئة لم تنتقل لحساب يسوع
لأن الصلب لم يتم لأنك لم تعترف
الله رحيم ولكنه عادل لن يغفر الله رحيم ولكنه عادل لن يغفر
الخطيئة بدون الدم الخطيئة بدون الدم
فلو أن الله سيغفرها لك ؛ لكان غفرها لآدم بدون فداء ولا كفارة
وهكذا إخوتى فى الله نرى تناقض القوم وصدق الله العظيم حيث قال :
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) سورة النساء
والحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمةu`vh .ldgn hgkwvhkn >>>>> Hkj lk Hwphf hgkhv
المفضلات