المسيح بين الإنجيل والقرآن
أ- المسيح في القرآن الكريم:
لقد ذكر القرآن مواضع مهمة من سيرة المسيح عليه السلام من حين ولادته إلى حين رفعه إلى السماء
وبَّين ضلال النصارى واليهود فيه واعتقاداتهم الفاسدة، وردَّ عليها وبيَّن كفرهم وضلالهم، وتفصيل ذلك كما يلي:
1. مريم (أم عيسى ) وحياتها:
قال الله عز وجل: {إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك مافي بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم * فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم * فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب } [آل عمران : 35-37].
{وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين * يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين * ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون }
[آل عمران : 42-44].
2. ولادة المسيح عليه السلام:
قال عز وجل: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً * فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً * قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً* قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً * قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً * قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً * فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً * فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً * فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً *وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً * فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً * فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً *ياأخت هارون ماكان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً } [مريم: 16-28].
3. من معجزات المسيح عليه السلام :
قال عز وجل: {فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً* ياأخت هارون ماكان أبوك امرأ سوءٍ وماكانت أمك بغياً * فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً } [مريم : 27-30].
قال سبحانه: {ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين } [آل عمران : 49].
وقال: {قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدةً من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآيةً منك وارزقنا وأنت خير الرازقين * قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين } [المائدة : 114-115].
وقال: {وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس } [البقرة : 87].
وقال: {إذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين } [المائدة : 110].
4. عيسى نبي من أنبياء بني إسرائيل:
قال الله تعالى: {ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآيةٍ من ربكم }
[آل عمران: 49].
وقال: {وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة } [الصف: 6].
وقال سبحانه: {وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل } [الزخرف : 59].
5. دعوة عيسى عليه السلام:
قال عز وجل: {يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } [المائدة : 72].
و: {ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الـذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون * إن الله ربي وربكم فاعبدوه هـذا صراط مستقيم } [آل عمران: 50-51].
وقال سبحانه: {ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون * إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } [الزخرف: 63-64].
وقال: {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون * ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين } [آل عمران: 52-53].
6. ليس المسيح إلا عبداً لله ورسولاً من رسله:
قال الله تعالى: {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } [النساء: 171].
وقال سبحانه: {ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام } [المائدة : 75].
وقال: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً } [النساء: 172].
وقال: {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حياً * وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون } [مريم: 30-34].
وقال: {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل } [الزخرف: 59].
7. نزول الإنجيل على المسيح:
قال سبحانه: {وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل } [الحديد: 27].
وقال: {وآتيناه الإنجيل فيه هدىً ونور } [المائدة: 46].
8. تبشير المسيح بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً من بعده:
: {وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد } [الصف: 6].
فلما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم كفروا به:
: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين } [البقرة: 89].
وقال: {ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لايعلمون } [البقرة: 101].
وقال: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق } [البقرة: 109].
9. تكفير من ألّه المسيح أوعَبَده:
: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعاً } [المائدة: 17].
وقال: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار }
[المائدة: 72].
وقال: {وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم مافي نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ماقلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ...} [المائدة: 116-117].
وقال سبحانه: {اتخذوا أحبـارهم ورهبـانهم أربابـاً من دون الله والمسيح ابن مريم } [التوبة: 31].
10. إنكار القرآن على الغلاة من أهل الكتاب:
: {يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولاتقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له مافي السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً } [النساء: 171].
وقال: {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قومٍ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل } [المائدة: 77].
وذلك أن ولادة المسيح من غير أب كانت سبباً في اختلاف واسع الشقة، فبينما يزعم اليهود أن المسيح لقيط، وأن أمه بغي أتت به من الزنا، يذهب النصارى إلى أن عيسى إله في صورة البشر، جاء ليخلص بني آدم من خطيئتهم منذ خلق آدم إلى يوم القيامة، فنزل القرآن ليبين فساد اعتقاد الفريقين، وينسبهما إلى الغلو القبيح والشرود عن الحق والبعد عن سواء السبيل.
11. ماصلبوا المسيح بل رفعه الله إليه:
: {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علمٍ إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً } [النساء: 157].
12. نزول المسيح قبل القيامة:
قال عز وجل: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً } [النساء : 159]. hglsdp fdk hgYk[dg ,hgrvNk
المفضلات