أخى الكريم ... سأجيبك من حد علمى
الروح خلق من أعظم مخلوقات الله شرفها الله وكرمها غاية التشريف والتكريم . و ذكرها الله فى كتابه فى مواضع عده
اما سؤالك :كيف الله حى؟؟؟ فهو سؤال خاطئ مثل ان تقوم بالسؤال : من خلق الله ؟؟ فهذا سؤال خاطئ أيضا لأن ذات الله سبحانه و تعالى تختلف عن الذات البشريه ... فمثلا اذا انت صنعت كره تلك الكره هى المخلوقه الأن و أنت هو الخالق الأن الكره المخلوقه من الممكن أن تجرى و تقفز ولكن هل تستطيع أن تفكر أو تتكلم ؟؟؟ بالطبع لا.. لماذا ؟ لأنها مخلوقه و صفاتها تختلف عن صفات الخالق الذى هو أنت و كذلك أنت مع الله . فأنت عقلك البشرى لا يستطيع أن يدرك الخالق و هو الله ....
أما عن سؤالك هل لله روح ؟؟؟ فالجواب هو : لا ليس لله روح ... من الممكن أن تجيب على و تقول كيف هذا والله يقول فى كتابه العزيز
"فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" [الحجر:29]
أقول لك : الرُّوح خلقٌ من مخلوقات الله عَزَّ وجَلَّ ، أضيفت إلى الله إضافة ملكٍ وتشريفٍ لا إضافة وصف ؛ فهو خالقها ومالكها ، يقبضها متى شاء ويرسلها متى شاء سبحانه
قال ابن تيمية في((الجواب الصحيح)) (3/145) : ((فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له ، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق ؛ كقولـه تعالى: بيت الله ، و ناقة الله ، وعباد الله ، بل وكذلك روح الله عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم ، ولكن ؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره ؛ مثل كلام الله ، وعلم الله ، ويد الله … ونحو ذلك ؛ كان صفة له ...
و تفسير كلام ابن تيمية أنه ليس بشرط أنه عندما يضاف شيئا الى الله فإنه يكون من صفاته ولكن من صفات مخلوقاته ....
والله أعلم و فى انتظار أحد الأخوه العالمين بهذا الموضوع ليعطيك الخبر اليقين بإذن الله
المفضلات