الســــــــببية
منذ إمتياز هذا الإنسان بالإدراك .. وإشراق أشعة عقله على الوجود تساءل ولايزال عن مبدئه ومنتهاه ..
ولهذا الدافع العميق الممتزج بالنفس البشرية والذى ولد معها وما زال يلازمها كان الجواب على هذا السؤال شُغل المحققين الشاغل فنشأت أحكام مختلفة ونظريات متباينة وكان منهم مخطىء ومصيب ..
غير أننا إذا نظرنا إلى ما بين أيدينا من السماء والأرض نرى أن المطر ينهمر من سحاب وأن الثمر يحصل من شجر وأن الشجر ينبت من الماء والتراب وأن الماء ينشأ من عنصرى (الأوكسجين) و (الهيدروجين) ..
ولم يشاهد الإنسان منذ فتح عينيه على الوجود أن حادثاً حدث من غير سبب أو أن شيئاً وُجد من غير مُوجد حتى أضحى هذا المعنى بحكم الواقع القاهر لا يتصور العقل خلافه ولا يطمئن إلى غيره ولا يأبى الإقرار به إلا عقل مريض .. شأن المعتوهين .. أو عقل قاصر .. شأن الطفل الذى يكسر الإناء ثم يقول: إنه إنكسر بنفسه ..
ولذلك وجدنا ذلك العربى قد أدرك هذه السببية بفطرته النقية .. فنادى نداءه المشهور: [البعرة تدل على البعير .. والأثر يدل على المسير .. ليل داج ونهار ساج وسماء ذات أبراج .. أفلا تدل على الصانع الخبير] إهـ ..
لهذا الواقع الصريح .. والإدراك القاهر .. وجريان الحوادث أبداً على هذا القانون .. أضحى هذا المبدأ مسلماً به فى كتب الفلسفة .. وسمى مبدأ السببية .. وهو أول مبادىء العقل المديرة للمعرفة .. لأنه أساس الأحكام العقلية .. والمحاكمات المنطقية .. ولو إلتفت إلى كلماتك التى تخاطب بها الناس صباح مساء .. والأحكام التى تنظم بها شؤون حياتك .. لوجدتها لا تخلو فى أى مرحلة من المراحل من الإستناد إلى مبدأ السببية ..
إذن فقولنا: (لابد لكل حادث من محدث) أمر يقينى مسلم به ولا يقبل العقل غيره .. وبالتالى: محال على حادث أن يحدث بذاته .. وعلى شىء أن يوجد بغير موجد .. وإليه الإشارة فى القرآن الكريم: [أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ] .. [الطور: 35] ..
إذن فإنكار محدث للحوادث وموجد للوجود تناقض مع العقل .. وإقامة على الخطأ .. ولعل هذا الإلزام المنطقى الذى لا مناص منه سمى إبن سينا ذلك الموجد الذى لا مناص من الإقرار به (بالواجب الوجود) .. حفاظاً على حرمة العقل من أن يوصم بالتخليط والتناقض .. أو البلاهة والتبلد .. إذ يستحيل أن ينبثق الوجود من العدم ..
هذا وإن قدم المبدأ أو قول كثيرين به أو ظهوره بمظهر البديهية لا يقضى عليه .. ولا يخرجه من الحق إلى الباطل مادام العقل يمليه .. والواقع يؤيده .. إلا إذا كان الداعى إلى الإنكار إستكباراً عن كل قديم .. أو عقوقاً للمنطق السليم .. أو جرياً مع كل هوى سقيم .. شأن الحمقى والمرضى والمغرورين ..
والذى نريد أن نخلص إليه الآن واضحاً مجزوماً به: لابد لكل حادث من محدث .. إذن فلابد لهذا العالم من خالق ..
التوحــــــــــــــــــيد
إذا كان سراب الطبيعة قد تبدد أما ناظريك .. وأصبح أُفق معرفة الخالق الأول واضحاً لديك .. أمكنك أن تستكمل معرفة هذه بالتعرف إلى صفاته التى يلزمك بها البحث .. مستنداً إلى الحقائق المتقدمة .. وصفاته التى تستنتج من ذلك فنقول:
هو الأول: ليس قبله شىء .. لأن القول بشىء قبله يجعل له حدوداً .. والحدود من صفات الحوادث ..
وهو الآخر: وليس بعده شىء للمحذور نفسه .. فهو الأزلى الأبدى ..
وهو الحى: الحياة المطلقة .. لأنه واهب الحياة للأحياء ولا يصح إلا أن تكون مطلقة .. لأن النسبية من صفات الحوداث ..
وهو متصف بالإرادة والمشيئة لأنه لو لم يرد الخلق لما خلق شيئاً .. وهو السميع العليم .. البصير القدير .. لأن هذه الصفات لوازم صفة الحياة .. ولما كان الإطلاق صفة لحياته .. كان الإطلاق ملازماً لجميع الصفات الأخرى .. بحيث لا يعجز السمع والبصر أو العلم أو القدرة معجز ..
وهو الواحد: الذى لا شريك له فى الملك ..
ولما لهذه الصفة من أهمية عظيمة .. وخطورة بالغة .. نخصها بالتفصيل التالى:
لعلك أدركت من تسلسل البحث ومن ذكر الصفات المتقدمة ومن الجزم بكماله المطلق أن التوحيد حاصل ولا يحتاج إلى برهان .. بل إن التعدد هو الذى يفتقر إلى الدليل .. ولكننا على الرغم من ذلك نعرض لأمر التوحيد بالتفصيل لعلاقته الصميمة بواقع الحياة ..
القول بالتعدد يمكننا أن نختصره بالتثنية .. فإن ثبتت التثنية .. صح التعدد من غير حصر .. وإن بطلت بطل التعدد أصلاً ولزم التوحيد ..
فالقول بالتثنية يُلزم بوجود صفة مميزة بين الإثنين لأن التساوى التام من جميع الوجوه باطل .. ولا يصح التصور إلا إذا إنطبق الأول على الثانى تمام الإنطباق .. فيبقى فى النتيجة كائن واحد .. ومهما إنعدمت الصفة المميزة إنعدم التمييز ..
فإن قال مكابر بإمكان التمييز بين إثنين حال التساوى التام .. قلنا له: أقمت الحجة على نفسك حينما ميزت .. وما ميزت إلا بإدراك صفة مميزة .. ووجود صفة مميزة يبطل التساوى التام .. وإذا بطل التساوى التام حصل التفاضل بين الإثنين .. فسقط المفضول وبقى واحد ..
والقول بالتثنية من الوجهة الرياضية يفيد وجود إطلاقين وذلك محال .. لأن إطلاق أحدهما ينافى إطلاق الآخر .. فهو إما أن يدخل فى إطلاق الأول .. فيسقط إطلاقه ويبقى إطلاق الأول .. فيسقط إطلاق الأول المفترض .. ويبقى الثانى .. أى أن الإطلاق محيط .. ولا يحاط به .. والنتيجة أنه لم يبق إلا إطلاق واحد .. فلم يبق إلا إله واحد ..
وهذا كما أنه دليل على التوحيد .. فهو دليل على حدوث العالم .. ونفى قدمه .. لأن القول بقدمه يفيد وجود إطلاقين .. وذلك محال كما رأيت ..
ومن هنا نفهم المعنى العميق للآية الكريمة: [أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ] .. [الأعراف: 54] ..
أى أنه ليس تصريف الكون وحده حادثاً فحسب .. بل الكون كله خلقاً وتصريفاً مقهور للخالق .. فهو الحادث بمادته ومعناه ..
وإذا أردنا أن نزيد المعنى وضوحاً بالنسبة للتوحيد والتعدد قلنا: حين يوجد إثنين يترتب على أحدهما أن يحيط بالثانى قدرة وعلماً .. فإن عجز عن ذلك فهو ليس بإله .. وبقى واحد .. وإن قدر على ذلك سقطت ألوهية الثانى وبقى واحد ..
وقد أورد ذلك إبن جرير الطبرى .. قال: [لم يخل كل واحد من الإثنين ... من أن يكونا قويين .. أو عاجزين فإن كانا عاجزين .. فالعاجز مقهور .. وغير كائن إلهاً .. وإن كانا قويين .. فإن كل واحد منهما يعجزه عن صاحبه عاجز .. والعاجز لا يكون إلهاً .. فإن كان كل واحد منهما قوياً على صاحبه فهو بقوة صاحبه عليه عاجز] إهـ ..
إذن لم يبق إلا الواحد المطلق الذى لا يعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء .. وما قال من قال بالتعدد إلا عن عقلية إبتدائية وفكرة وثنية وتصور خيالى مصطنع بعيد عن التحقيق مصادم للعقل ..
ولم يبق فى الدنيا ممن يلتزم العقل والمنطق يقول بالتعدد .. بل إن التحقيق لا يرشد إلا إلى التوحيد .. بريئاً من صفات الحوادث .. كالإلصاق والتفريع والولادة .. فكما أن التعدد باطل .. فطروؤه من بعد أشد بطلاناً وأقبح .. كما هو الأمر فى بعض الديانات ..
وهكذا ينهار التعدد بجميع صوره كالتثنية والتثليث وغيرهما .. على الرغم من إقامة كثير من البشر اليوم على هذه العقيدة الفاسدة بكل أسف .. ولو رجعوا قليلاً إلى العقل والمنطق لإنهدمت أمامهم هياكل الوثنية وأساطير التعدد لقوة البرهان وصراحة الحجة وثورة العقل على هذا التناقض المشين ..
فليت شعرى متى يثور مفكروا العالم الأحرار وعقلاؤه المتجردون على هذه الوثنية النكراء فيمزقوا غشاء العنكبوت ويقودوا العالم إلى التوحيد .. ؟!
والقرآن الكريم الذى حمل لواء التوحيد للناس .. نص على ما تقدم من تفنيد التعدد وبطلانه .. وتأكيد التوحيد وثبوته فى آيات كثيرة حملت أنصع بيان وأقوى برهان .. قال الله تعالى: [لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ] .. [الأنبياء: 22] .. ويقول تعالى: [مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ] .. [المؤمنون: 91-92] ..
وهكذا تثبت حقيقة التوحيد للخالق القديم بما لا يدع مجالاً للريب والتردد ..
والأحرى بالعالم المحقق .. أن يدعو الناس إلى ذلك .. ويفند لديهم نحلة التعدد .. ويفضح زيفها وبطلانها لكى يخرجوا من الظلمات إلى النور .. ومن التناقض المشين إلى الإنسجام المنطقى المبين ..
وبذلك تخرج النفس البشرية مما تعانيه من الحيرة والتردد والكبت والقلق والجنوح بالنتيجة إلى السبل الجائرة والمناهج المنحرفة والمبادىء المضحكة المبكية .. والتى يثبت التحليل النفسى أنها ليست إلا صوراً مادية بهيمية .. أو وثنية عصرية .. تعبر عن إفلاس البشر فى هذا العصر عن إلتماس طريق الإيمان بالواحد الأحد .. وبذلك تهدأ النفوس .. وتستريح العقول .. وتطمئن القلوب ..
وبناءاً على ما تقدم نستطيع ترتيب القواعد الأربعة التالية حسب التسلسل المنطقى:
1- لابد لكل حادث من محدث .. إذن فهذا العالم لابد له من خالق .. فإنكاره ضلال وخطأ ..
2- إن هذا الخالق كامل وغير محدود .. فنسبة العجز والإفتقار إليه ضلال وخطأ ..
3- إن الكامل الغير محدود لا يفتقر إلى الموجد ..
4- يعرف الكامل الغير محدود ولا يحاط به ..
سبــــــل الضــــــــــلال
السبيل الأول من سبل الضلال هو الجهل: وقد صرف كثيراً من الناس عن إتباع الحق .. فإن تعجب .. فإن بعض العجب يزول حينما ترى ما تفعله آفة الجهل فى النفوس ..
وأما السبيل الثانى من سبل الضلال فهو سبيل الهوى: إن النفس البشرية تواقة إلى الإنطلاق .. متجافية عن القيود .. تستعجل الشهوة .. وتبحث عن اللذة .. ولا تصبر عن شىء من ذلك .. ما لم يتبين خطره .. أو ينلها ضرره .. والفرق بين من يذعن للقيود ومن لا يتقيد بالحدود أن الأول رضى بتقيد وقتى لينطلق بعده من التقيد .. وأن الثانى لم يبعد النظر .. فآثر الإنطلاق الوقتى .. متحملاً آثاره وعواقبه لغلبة الهوى عليه ..
والفرق بين الجهلة وأصحاب الهوى فى الإنصراف عن الحق ان هؤلاء ممن ضل على علم .. فإن لم يكن ذلك .. كانوا مصابين بآفتين: الجهل والهوى .. وشر من ذلك إذا إقترن الهوى بالكبر .. فغنه أعسر أنواع الداء وأخطر سبل الضلال .. وأصحاب الهوى يختلفون بإختلاف آلهتهم التى يعبدون من دون الله: [أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا .. أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا] .. [الفرقان: 43-44] ..
ومن علائم أصحاب الهوى أن الهوى يضرب على قلوبهم حجاباً يحول بينهم وبين فهم ما يُلقى إليهم .. فلا يعون خطاباً ولايصغون إلى نصيحة .. وكأن الخطاب لا يصل منهم إلى موضع إدراك ..
ومن آفات الهوى تصور الغاوى أن لا شفاء لقلبه دون تحصيل غايته التى علق نظره بها .. وأوى بكليته إليها .. ومن آفات الهوى القاهرة أنه يستبد سلطانه بصاحبه حتى يغلب عليه وهؤلاء هم الذين ضلوا على علم ..
وصفاتهم العامة: أنهم منهومون .. شرهون .. مستكثرون .. تحكمت بهم العاطفة المستبدة .. وطغت عليهم الشهوة العارمة .. وهم متفاوتون فى الرجوع عن الباطل بمقدار تفاوتهم فى التهالك على الشهوة .. فإن كانت الشهوة جامحة .. والهوى مستحكماً .. والأسباب متوفرة .. كانت معالجتهم غاية فى الصعوبة .. وندر أن يستجيبوا لداعى الحق ..
والسبيل الثالث من سبل الضلال .. سبيل الكبر والعناد: فإن صنف المتكبرين شر الأصناف فى الأذى والإصرر على الباطل .. تأبى عليهم كبرياؤهم أن يسمعوا النصيحة .. ويأبى عليهم عنادهم أن يرجعوا عن الخطيئة .. مبالغة فى الدوران حول الذات .. وإستغراقاً فى الأثرة .. وتجاهلاً للفضل حيثما ظهر ..
فمنهم من يجد الصغار فى الإصغاء .. ومنهم من يأنف من تقويم الأخطاء ..
والسبيل الرابع من سبل الضلال .. سبيل الخوف: تلك الآفة التى قعدت بكثير من الناس عن سلوك الحق .. ذلك أن الخوف حذر مفرط .. وتردد وإحجام .. ولذلك تجد الخائفين فى الصفوف الأخيرة من المجتمع .. سلبيين .. خاسرين .. وقل أن تجد جباناً ربح معركة .. أو بنى مجداً .. أو عاد على مجتمعه بالخير ..
والحق يستلزم لمن يقول به ويعمل له جرأة وثباتاً وتضحية .. وهى عناصر يفقدها الجبان .. ومما يعود به خوفهم على المجتمع من الضرر خذلانهم لدعاة الحق بقعودهم عن نصرتهم وإعراضهم عن الحق بعدما تبين .. ولقد ذمت بعض الآيات الكريمة الخوف والفرق .. وجعلته منافياً للإيمان .. كأن الخائف يقف خوفه حجاباً يحول بينه وبين الإقرار بالحق .. حين يقتضيه الحق جرأة وتضحية .. وخير مثال ورد فى القرآن عن ثبات أصحاب العقيدة وقوتهم مثال سحرة فرعون فى ثباتهم وشجاعتهم على الرغم من تهديدهم بالصلب والقتل .. وأنظر إلى وصف ذلك الثبات الخارق فى الآيات التالية .. يقول تعالى: [قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى .. قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا] .. [طه: 71-72] ..
وقد ورد فى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له فى الأرض .. فيجعل فيها .. ثم يؤتى بمنشار فيوضع على رأسه .. فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه] .. [رواه أبو داود فى سننه] ..
فإن لم يكن للمرء نصيب من هذا الثبات أمام البأس والخطر .. يُخشى عليه أن يسلك سبيل الضلال بسبب الخوف والهلع ..
فتلك خطوط أربعة بارزة: الجهل والهوى والكبر والخوف .. ترسم طريق الخطر .. وتقود إلى سوء المصير .. وقد تتفرع عنها فروع .. وقد تضاف إليها بعض المعالم ..
الموضوع الاصلى هنا
المفضلات