دعونا نقف لحظة...!!!!
بما ان ما يحدث في مصر هو الاول من نوعه فلقد تلاقت جميع اطراف الفساد في أن واحد ,فقد تلاقي الفساد الاداري مع الفساد المادي مع الفساد الامني مع الفساد الخلقي مع الفساد الديني مع الفساد العقائدي مع الفساد التشريعي والدستوري والقضائي مع الفساد العلمي مع الفساد الثقافي مع الفساد الخارجي والدولي ,,دعونا نلقي الضوء علي ما حدث منذ اندلاع ثورة 25 يناير وما حدث خلالها وما حدث بعدها بصورة مختصرة..!!
قامت الثورة المصرية في يوم كانت فيه كل الامال محطمة مهشمة فجائت لتفرغ ما في كل انسان مما هو يتطلع له فكانت بالنسبة للعامل والموظف هي طوق نجاة لزيادة راتبه او درجته اومعاشه مما قد يحفزه علي النزول الي الشارع ليقول الشعب يريد اسقاط النظام.
وكانت بالنسبة الي الشباب هي المستقبل المشرق الذي يري فيه طموحاته واماله.
وكانت بالنسبة للمرأة هي بمثابة الامل في زوج او عمل او اثبات ذاتها ومقدرتها علي انجاز شئ تري فيه كيانها.
وكانت بالنسبة الي رجال الشرطة او الاغلبية العظمي لهم هي "كابوس" مرعب جاء ليقول لهم ها هي نهايتكم وجائت لهم الثورة مثل الصاعقة.
وكانت بالنسبة الي رجال الاعمال صاعقة حيث انهم اصبحوا في مقدمة الخاسرين من هذه الثورة لما الت اليه من هبوط في الاستثمارات وقطاع التجارة والصناعة وما الي ذلك.
وكانت بالنسبة الي الجيش صحوة وايقاظ من ظلام تنحيتهم علي احساسهم بالشعب المصري فكان الجيش قبل الثورة لا نعرف عنه شيئا ولا يعرف عنا شيئا وكان مهمشا اما بعد الثورة فلا استطيع ان اسرد دوره بما يكفي.
وكانت بالنسبة الي النظام الحاكم هو مثل ما قال الله تعالي "تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتزل من تشاء بيدك الخير انك علي كل شئ قدير"
وكانت بالنسبة الي رجال الدين من المسلمين هي بداية تحقيق طموحاتهم واشتياقهم الي جعل دين الله الواحد هو الحاكم لهذه البلاد بما فيهم من سلفيين واخوان ومسلمين ملتزمين,ولن اذكر الازهر هنا لانه قد اصر الابتعاد علي الساحة من سنين ولا يريد استرجع هيبته فلا حول ولا قوة الا بالله.
وكانت الثورة بالنسبة الي الاقباط هي الانفتاح العظيم الذي من بعده سوف يعلوا صوتهم وتقوي هممهم في ابراز الشخصية المسيحية في داخل مصر امام الحكومة وامام "الخارج"
احبتي......
هذه هي الثورة التي قامت علي دماء الشهداء والمصرين والفقراء الذين ضحوا سنين وسنين من اجل اعلاء كلمة الحق وهنا اود ان اطرح سؤالا؟؟؟
اين الذين يفكرون في مصر ومستقبل مصر ومن قبلها يفكرون في "اقامة الغاية المرجوة من خلق الله جميعا الا وهي عبادة الله الواحد القهار"
قال تعالي
(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
كفانا تحزب وكفانا تشقق وكفانا تفكك فهناك من ينتظر اسقاط مصر ومن قبلها هدم الاسلام ومن المؤسف والمؤلم ان يكون هذا بأيدي المسلمين قبل اليهود والامريكان والمشركين جميعا...
فيا كل مسلم ويا كل موحد ويا كل من قال لا اله الا الله محمد رسول الله ويا كل مسيحي يعرف بحقيقة دين الاسلام افيقوا مما انتم فيه واعملوا علي الاتحاد في سبيل رفعة مصرنا الحبيبة ...
واخيرا اذا سقطت مصر فلن تفرق بين مسلم ومسيحي وبين علماني ولا ليبرالي ولا بين اخواني ولا سلفي ولا ازهري ولا صوفي ولا غني ولا فقير ولا رجل شرطة ولا رجل جيش فالكل يعيش تحت رايتها وكلنا في مركب واحدة ان غرقت غرقنا منها ولن ينجوا الا من رحم ربي.]u,kh krt gp/m !!!
المفضلات