النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb من أوجه المناسبة بين سورتي آل عمران وسورة النساء


    متابعة للحديث عن التناسب بين سور القرآن الكريم، لنا وقفة في هذا المقال عند بعض وجوه التناسب بين سورة آل عمران وسورة النساء، فنقول:



    من أول وجوه التناسب بين السورتين الكريمتين، أن سورة آل عمران خَتَمت الأمر بالتقوى، في قوله تعالى: { واتقوا الله لعلكم تفلحون } (آل عمران:200) وافتتحت سورة النساء بالأمر بها، أوجه المناسبة سورتي عمران وسورة: { يا أيها الناس اتقوا ربكم } (النساء:1) وذلك من آكد وجوه المناسبات في ترتيب السور. ومن هذا القبيل في كلام العرب، قول ليلى الأخيلية :



    إذا نـزل الحجاج أرضًا مريضة تتبع أقصى دائـها فشفاها

    شفاها من الداء العضال الذي بها غلام إذا هز القناة رواها

    رواها فأرواها بشرب سجالها دماء رجال حيث نال حشاها



    ومنها: أن سورة آل عمران ذُكرت فيها قصة أحد مستوفاة، في حين ذُكر في سورة النساء خاتمتها، وما نتج عنها، وهو قوله سبحانه: { فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا } (النساء:88) فإنها نزلت لما اختلف الصحابة رضي الله عنهم فيمن رجع من المنافقين من غزوة أحد؛ ففي "صحيح مسلم" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أحد، رجع ناس ممن كان معه، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين، فقال بعضهم: نقتلهم؛ وقال بعضهم: لا. فنـزل قوله سبحانه: { فما لكم في المنافقين فئتين } .



    ومنها: أنه لما ذكر سبحانه في سورة آل عمران قصة خلق عيسى عليه السلام، بلا أب، وأقيمت له الحجة بخلق آدم من غير آب ولا أمٌّ، وفي ذلك تبرئة لأمه مريم عليها السلام، خلافًا لما زعمته اليهود؛ وتقريرًا لعبوديته، خلافًا لما أدعته النصارى؛ ذكر سبحانه في سورة النساء الرد على الفريقين معًا، فردَّ على اليهود بقوله: { وقولهم على مريم بهتانًا عظيمًا } (النساء:156) وعلى النصارى بقوله: { لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } (النساء:171) إلى قوله: { لن يستنكف المسيح أن يكون عبدًا الله } (النساء:172) .



    ومنها: أنه سبحانه لما خاطب في سورة آل عمران عيسى عليه السلام بقوله: { إني متوفيك ورافعك إليَّ ومطهِّرك من الذين كفروا } (آل عمران:55) ردَّ في سورة النساء على من زعم قتله، فقال سبحانه: { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينًا * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا } (النساء:157-158) .



    ومنها: أنه سبحانه لما قال في سورة آل عمران في حق المتشابه من القرآن: { والراسخوان في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا } (آل عمران:7) قال في سورة النساء مفصِّلاً في صفة الراسخين في العلم: { لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرًا عظيمًا } (النساء:162) .



    ومنها: أنه تعالى قال في سورة آل عمران: { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا } (آل عمران:14) وقد فصَّل هذه الأشياء في سورة النساء على نسق ما وقعت في آية آل عمران؛ لِيُعْلم ما أحل من ذلك فيُقْتَصرُ عليه، وما حُرِّم فلا يتعدى إليه؛ ففصَّل في هذه السورة أحكام النساء، ومَن يُباح نكاحهن، ومَن يحرم منهن، ولم يحتج إلى تفصيل البنين؛ لأن الأولاد أمر لازم للإنسان، لا يترك منهم شيء، كما يترك من النساء، فليس فيهم محرم يحتاج إلى بيانه، ومع ذلك أشير إليهم في قوله تعالى: { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله ولْيَقولوا قولاً سديدًا } (النساء:9) .



    ثم فصَّل في سورة المائدة أحكام السرَّاق، وقُطَّاع الطريق؛ لتعلقهم بالذهب والفضة الواقع ذكره في آية آل عمران بعد النساء والبنين، ووقع في سورة النساء إشارة إلى ذلك في قسمة المواريث .



    كما فصَّل في سورة الأنعام أمر الأنعام والحرث، وهو بقية المذكور في آية آل عمران .

    ومن وجوه المناسبات بين السورتين، أنه سبحانه فصَّل في سورة النساء ذكر البنين في أمر الميراث؛ لأنه لما أخبر بحب الناس لهم، وكان من ذلك إيثارهم على البنات في الميراث، وتخصيصهم به دونهن، تولى قسمة الميراث بنفسه، فأوجه المناسبة سورتي عمران وسورة: { يوصيكم الله في أولادكم للذَّكر مثل حظ الانثيين } (النساء:11) وقال أيضًا: { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قلَّ منه أو كَثُر نصيبًا مفروضًا } (النساء:7) فجاءت الآية ردًا على ما كانوا يصنعون، من تخصيص البنين بالميراث؛ لحبهم إياهم .



    ثم إنَّ من أمعن النظر في سورة النساء، وجد كثيرًا مما ذُكر فيها مفصِّلاً لما ذُكِرَ في سورة آل عمران، وبذلك يظهر مزيد الارتباط، وغاية الاحتباك بين السورتين الكريميتن .

    lk H,[i hglkhsfm fdk s,vjd Ng ulvhk ,s,vm hgkshx





    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  2. #2
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    زادكَ الله مِن فضله أخي الرائع ذو الفقار
    تفصيلٌ رائع...بوركتَ وأهل بيتكَ







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  3. #3
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    جزاكم الله خيراً










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أخر وأقوى كذبة لحسن شحاتة صوت وصورة
    بواسطة أبو البراء المصري في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 2010-07-24, 02:02 AM
  2. من أوجه المناسبة بين سورتي البقرة وآل عمران
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2009-10-12, 07:20 AM
  3. من أوجه المناسبة بين سورتي النساء والمائدة
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2009-10-06, 01:15 PM
  4. القران الكريم مترجما صوت وصورة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2008-04-14, 11:29 PM
  5. من أوجه المناسبة المتعلقة بسورة البقرة
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2008-01-20, 10:47 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML