سلسلة الفتح الرباني لفضح سفير النصراني ج1 ( مراسيل صحيح البخاري )

[أبو جاسم]

سلسلة الفتح الرباني لفضح سفير النصراني ج1 ( مراسيل صحيح البخاري )

الحمد لله مستحق الحمد و الصلاة و السلام على رافع لواء المجد سيدنا و قائدنا و حبيبنا و معلمنا و رائد صحوتنا محمد صلى الله عليه و سلم أمّا بعد


قبل سنة و نصف تقريباً كنت أتصفح قسم الحوار الإسلامي في منتديات الزريبة فوجدت أكثر من موضوع لمشرف نصراني اسمه السفير ( al safer-3 ) يعتبره الخراف المتخصص في الإسلام وصاحب المواضيع التي لا ترد فلما قمت بقراءة ما يكتب تبيّن لي أنه كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد فما أكثر المدح الذي يكيله لنفسه فهو يدعي انه أعلم من علماء الإسلام و أنه يعلمهم ما لم يعلموا و أنه و أنه ... إلى أخره من تعالمه الذي لا يتنهي و المصيبة هي ثقة الخراف المفرطة في هذا المتعالم.

المهم دخلت في حوار مع هذا النصراني في 54 صفحة تحت عنوان ( تلك الغرانيق العلى ) و لمدة عام كامل أو يزيد و ذلك دفاعاً عن جناب النبّوة و تبكيتاً و تقريعاً و تعريةً لهذا الجاهل المغرور .

على كل فإنّ الأخ الحبيب مسلم قد نقل جزء من هذا الحوار على هذا الرابط
http://www.albshara.net/showthread.php?t=4408

كما أن الحوار موجود كاملاً في قسم الحوارات الثنائية هناك في الزريبة

من خلال هذا الحوار بيّنت للجميع أن هذا السفير ليس سوى ناقل ناسخ يهرف بما لا يعرف علاوةً على هذا فهو مدلس مفتر كذّاب لا يتورع في افتراءاته و كذباته وهذا الذي سأبيّنه لكم تفصيلاً في هذه السلسلة التي أسميتها ( سلسلة الفتح الرباني لفضح سفير النصراني )

أسأل الله تعالى أن يتقبل منا إنه سميع مجيب

---

sgsgm hgtjp hgvfhkd gtqp stdv hgkwvhkd [1 ( lvhsdg wpdp hgfohvd )

[أبو جاسم]

مراسيل صحيح البخاري ( الجزء الأول )

كما تعلمون فإنّ رواية الغرانيق باطلة سنداً و متناً و لا تصح موصولةً بأي وجه من الوجوه

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره

(( قد ذكر كثير من المفسرين هاهنا قصة الغَرَانيق، وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة، ظَنا منهم أن مشركي قريش قد أسلموا. ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح، والله أعلم. ))

إذن هذه الطرق المرسلة لا تصلح للاحتجاج لأن الحديث المرسل من أقسام الضعيف و هو مردود لجهالة الواسطة بين التابعي و بين رسول الله صلى الله عليه و سلم .

قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه

(( والمرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس حجة ))

و قال الحافظ ابن الصلاح في مقدمته

(( وما ذكرناه من سقوط الاحتجاج بالمرسل وبالحكم بضعفه هو المذهب الذي استقر عليه أراء جماهير حفاظ الحديث ونقاد الأثر وقد تداولوه في تصانيفهم ))

فإذا تبين لك هذا عزيزي القارئ فاعلم أن السفير قد ادّعى بأن الإمام البخاري قد احتج بالحديث المرسل في صحيحه ، فهل أصاب في هذا ؟؟؟؟ أم أنه كما هي العادة يهرف بما لا يعرف جهلاً و تعالماً ؟؟؟ هذا ما سأبينه في المشاركة التالية إن شاء الله

[ساجدة لله]

وفقك الله أخي الفاضل وأجرى الحق على يديك
وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك

متابعة بإذن الله

[أبو جاسم]

بدايةً يجب التنبيه أن موضوع مراسيل البخاري هو جزء بسيط من الحوار لهذا قد يلاحظ تباعد أرقام المشاركات المتعلقة بهذه النقطة و ذلك عائد لمناقشة أكثر من موضوع في المشاركات .

كما قلنا في المشاركة السابقة فإن السفير ادّعى أن الإمام البخاري قد احتج بالحديث المرسل في صحيحه و هذا هو قوله بالحرف


المشاركة رقم 169 صفحة 17

ثانيا : من هؤلاء المحدثين - الذين اخذوا بالمرسل كحجة - البخاري في صحيحه .

نضع النص من صحيح البخاري :

الكتاب : صحيح البخارى
المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبدالله

1390 م - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا أبو بكر بن عياش عن سفيان التمار أنهحدثه أنه رأى قبر النبى - صلى الله عليه وسلم - مسنما . تحفة 18761
__________
معانى بعض الكلمات :
المسنم : المرتفع

هنا قدتقول انت ان هذا الحديث ليس مرسلا ولنا في ذلك ما يلي :
1- نضع دليل كون هذاالنص في البخاري مرسلا :

الكتاب : نصب الراية لأحاديث الهداية
المؤلف : عبدالله بن يوسف أبو محمد الحنفي الزيلعي
الناشر : دارالحديث - مصر ، 1357
تحقيق : محمد يوسف البنوري
عدد الأجزاء : 4
- الحديث الثاني : فيه أحاديث :فمنها ما أخرجه البخاري في "صحيحه ( 2 ) " عن أبي بكر بن عياش أن سفيان التمار حدثه أنه رأى قبر النبيعليه السلام مسنما انتهى . وهو من مراسيل البخاري ولم يرو البخاريبسند ابن دينار التمار إلا قوله هذا وقد وثقه ابن معين وغيره ورواه ابن أبي شيبة في " مصنفه " ولفظه عن سفيان قال : دخلت البيت الذي فيه قبر النبي صلى الله عليه و سلم فرأيت قبر النبي عليه السلام وقبر أبي بكر وعمر مسنمة انتهى . وعارضه النووي في " الخلاصة ( 3 ) " بحديث أخرجه أبو داود ( 4 ) عن القاسم بن محمد قال : دخلت على عائشة فقلت : يا أمه اكشفي لي عن قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وصاحبيه فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطية مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء رواه الحاكم وصححه ثم قال في الجمع بينهما : إنه كان أولا كما قال القاسم مسطحا ثم لما سقط الجدار في زمن الوليد جعل مسنما انتهى كلامه

فمن هو سفيان التمار ؟ ونساعدك بهذا السؤال
فقد يكون صحابي مما يصبح معه مرسله حجة لا نختلف بشانها .

لذا نعود لشرح البخاري في الفتح :

1302 - قوله : ( عن سفيان التمار )
هوابن دينار على الصحيح ، وقيل ابن زياد ، والصواب أنه غيره ، وكل منهما عصفوري كوفي .وهو من كبار أتباع التابعين، وقد لحق عصر الصحابة ، ولم أر له رواية عن صحابي .
قوله : ( مسنما )

فهل يكفي وجود حديث مرسل بصحيح البخاري ؟ ام تطلب المزيد ؟

ثم قال أيضاً في المشاركة رقم 171 صفحة 18

هل وجود مرسل بصحيح البخاري ( بصحيح البخاري يا رجل ) دليل كوننا ننقل ما يوافق هوانا - فنحن لا نتكلم عن هوى هل تعلم لماذا ؟ - او إنا مجرد ناسخ ؟؟؟

هل نعتبرك انك تحكم على صحيح البخاري بانه حوى نصوص ضعيفه .؟؟؟؟؟؟؟
الا يكفيك ان اصح كتاب بعد القران قد حوي مراسيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم قال بعدها مؤكداً واثقاً في المشاركة 178 صفحة 18

((لا تنسى التعقيب على وجود ما يسمى بمراسيل البخاري عن اتباع التابعين - وليس التابعين - في صحيحه . فهو امر جد خطير في موضوعنا الماثل .))

لاحظوا الثقة التامة التي كان يتكلم بها هذا المتعالم فهل سيبقى محافظاً عليها يا ترى ؟؟؟


يتبع إن شاء الله

[سيف الحتف]

تسجيل متابعة أستاذي
وفقك الله

[الرافعي]

متابع طبعا بإذن الله

[أبو جاسم]

الأخت ساجدة لله
الأخ مسلم
الأخ صاعقة الإسلام
تشرفت بمتابعتكم جميعاً


نقلت في المشاركة السابقة أقوال السفير التي ادّعى من خلالها احتجاج الإمام البخاري بالمرسل في صحيحه .


و لأني أعلم تمام العلم أن هذا المشرف جاهل تماماً قلت خليني ألعب بأعصابه قبل ما أبهدله . فسألته سؤال بسيط جداً و ذلك في المشاركة 192 صفحة 20

اعرف ماذا سمى البخاري صحيحه ستعرف الجواب واللبيب بالإشارة يفهم .( نصيحة صادقة لك يا سفير ادرس مصطلح الحديث ولا تكن مجرد ناقل وناسخ )

طبعاً هذا السؤال بعّثر أفكار الجاهل و استفزه فرد علي قائلاً في المشاركة رقم 208 صفحة 21

رجاء قول لنا بماذا سمي البخاري صحيحه ؟؟؟؟؟؟

نكمل بعد ان نسمع منك بماذاسمي البخاري صحيحه . ولا تنسي انك من رد كلامي عن وجود مراسيل بصحيح البخاري بدعوىتسمية البخاري لصحيحه . فاوضح بلسانك ليكتمل ردك على النقطة التي طرحناها عن مراسيلصحيح البخاري

هل رأيتم كم هو خائف من الجواب حتى وصل به الحال إلى أن يترجاني لكي أقول له ماذا سمّى الإمام البخاري صحيحه ؟؟؟؟ طبعاً كل الثقة التي كان يتكلم بها بدأت بالتبخر تدريجياً .

و لكي أحرق أعصابه أكثر كتبت له السؤال مجدداً فقلت في المشاركة 210 صفحة 21

هل تعرف ماذا سمى البخاري صحيحه أم لا ؟؟ لماذا ترد سؤالي بسؤال ؟

و الله يا إخوان كنت أجد متعة و أنا أتلاعب بأعصاب هذا المتعالم لتأكدي التام أنه ليس سوى ناقل ناسخ لا يفهم ما ينقل فهو يوقع نفسه في مواقف هو مش قدها .

طبعاً سؤالي هذا جعل السفير كمن علقت عظمة في حلقه فلا يستطيع إخراجها و لا يستطيع بلعها .

مسكين الله لا يعينه

يتبع إن شاء الله

[إدريسي]

بارك الله فيك يا أبا جاسم ..
تسجيل متابعة أستاذنا الحبيب ..

[أبو جاسم]

بعد تأكيدي على السؤال مجدداً لجأ السفير إلى طريقة يحاول من خلالها حفظ ماء الوجه فأخذ يدّعي أني أتهرب من الجواب . و طبعاً هي محاولة فاشلة منه ليظهر بمظهر الواثق مما يطرح ، فلو كنت فعلاً أتهرب لتجنبت الرد على هذه النقطة بدلاً من إثارتها .


على كل فلنتابع جيداً لنعلم في النهاية من الجاهل الهارب .


كتب السفير مجدداً في المشاركة رقم 227 صفحة 23

كنت اتوقع اجابتك هذه لذا ضمنت كلامي الذي اقتبسته انت ردا على ردك . وانتظر اجابتك ولا تتهرب . ضعها بيدك

ثم كتب بعدها في المشاركة رقم 230 صفحة 23

الفاضل ابو جاسم

هل ننتظر ردكم الكريم ام انك ستكون مثل سابقيك ممن تحاورو معنا ؟؟؟؟

طبعاً هذه المشاركات التي كان يكثر منها السفير كانت تعكس الحالة النفسية للرجل و التي يحاول من خلالها أن يوهم المتابع بأنه صاحب الكلمة وبأنه المصيطر على مجريات النقاش .


كتبت رداً عليه في المشاركة 238 صفحة 24

ما يعجبني فيك يا سفير المراوغة التي تجيدها فأنت هنا تحاول أن تقلب الكلام علي و كأني أتهرب و لكن الحقيقة أن حضرتك من يتهرب ، سألتك سؤالا" واضحا" و تهربت من الإجابة إما لجهلك بماذا سمى البخاري صحيحه و إما لعلمك أن الجواب على السؤال ينقض استدلالك بالبخاري

.

و لهذا سأمنحك فرصة أخيرة لجواب السؤال و بعدها سأبين بطلان زعمك .

بعد هذه المشاركة و على مدار 5 صفحات أخرى من الحوار لم يعلق السفير أبداً على هذه النقطة بالرغم من مشاركاته الكثيرة في نفس الحوار .

سبحان الله كيف تبدل حال هذا المتعالم فبعد أن شنّف آذاني متحدياً و بكل ثقة لكي أجيب على هذه النقطة نراه يولي دبره و كأننا لم نفتح هذه النقطة مسبقاً .

طبعاً هو هرب قبل أن أضع مشاركتي القاصمة لظهره و التي فيها تفصيل الجواب على هذه الدعوى القائمة على الجهل التام بعلوم الإسلام .


تابعوا معي

[أبو جاسم]

بعد منحي للسفير مهلة أخيرة لكي يجيب على السؤال الذي سألته إياه انتظرت منه الجواب إلأ أن الأيام مرت دون ان يتطرق للموضوع أبداً و كأنه لم يطرحه مسبقاً فقلت إلى هنا يكفي فقد آن الآوان لكي أبين للجميع حقيقة هذا المتعالم الذي يكثر من النقل و النسخ الذي لا يفهمه . فكتبت له في المشاركة رقم 286 صفحة 29

كنت في المرة السابقة قد منحت السفير مهلة أخيرة ليخبرنا بماذا سمى البخاري صحيحه حتى يتسنى لنا التأكد مما ادعاه من احتجاج الإمام البخاري بالمرسل في صحيحه .

وكون السفير إلى هذه اللحظة تجنب إخبارنا بماذا سمى البخاري صحيح لعلمه أن هذا سينقض استدلاله أولجهله بماذا سمى البخاري صحيحه لهذا سأبين في هذه المشاركة زيف ادعاءه الباطل هذا ولكن قبل أن اشرع في الرد أورد مشاركات السفير السابقة التي كان يزعم فيها وبكل ثقة أن البخاري احتج بالمرسل في صحيحه وبعد الرد عليه سنرى هل سيبقى محافظا على نفس الثقة التي زعم فيها زعمه الباطل؟

وإليك الآن مشاركات السفير التي زعم فيها زعمه الباطل :
مشاركة 169 ((ثانيا : من هؤلاء المحدثين - الذين اخذوا بالمرسل كحجة - البخاري في صحيحه)) و قوله ((فهل يكفي وجود حديث مرسل بصحيح البخاري ؟ ام تطلب المزيد ؟ ))


مشاركة 171 (( هل وجود مرسل بصحيح البخاري ( بصحيح البخاري يا رجل ) دليل كوننا ننقل ما يوافق هوانا - فنحن لا نتكلم عن هوى هل تعلم لماذا ؟ - او إنا مجرد ناسخ ؟؟؟

هل نعتبرك انك تحكم على صحيح البخاري بانه حوى نصوص ضعيفه .؟؟؟؟؟؟؟
الا يكفيك ان اصح كتاب بعد القران قد حوي مراسيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))

مشاركة رقم 178 ((لا تنسى التعقيب على وجود ما يسمى بمراسيل البخاري عن اتباع التابعين - وليس التابعين - في صحيحه . فهو امر جد خطير في موضوعنا الماثل .))

والآن بعد أن نقلنا كلام السفير نبين الهدف من سؤالنا ، فالبخاري عندما سمى صحيحه ذلك ليبين منهجه وطريقته في جمع الصحيح وما هو المعتمد عنده وما ساقه في إطار الاحتجاج.

ولهذا نأتي لاسم صحيح البخاري كما سمى البخاري كتابه وهو (( الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ))

فيتبين من هذا الاسم أن الأحاديث التي ساقها البخاري محتجاً بها في صحيحه هي فقط الأحاديث المسندة المتصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل الحديث المرسل يا سفير حديث مسند متصل ؟ ننتظر ردك .

الكتاب: هدي الساري (( مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري ))
المؤلف: ابن حجر العسقلاني

((وأما الموقوفات فإنه يجزم منها بما صح عنده ولو لم يكن على شرطه ولا يجزم بما كان في إسناده ضعف أو انقطاع إلا حيث يكون منجبرا أما بمجيئه من وجه آخر وإما بشهرته عمن قاله وإنما يورد ما يورد من الموقوفات من فتاوى الصحابة والتابعين ومن تفاسيرهم لكثير من الآيات على طريق الاستئناس والتقوية لما يختاره من المذاهب في المسائل التي فيها الخلاف بين الأئمة فحينئذ ينبغي أن يقال جميع ما يورد فيه إما أن يكون مما ترجم به أو مما ترجم له فالمقصود من هذا التصنيف بالذات هو الأحاديث الصحيحة المسندة وهي التي ترجم لها والمذكور بالعرض والتبع الآثار الموقوفة والأحاديث المعلقة نعم والآيات المكرمة فجميع ذلك مترجم به إلا أنها إذا اعتبرت بعضها مع بعض واعتبرت أيضا بالنسبة إلى الحديث يكون بعضها مع بعض منها مفسر ومنها مفسر فيكون بعضها كالمترجم له باعتبار ولكن المقصود بالذات هو الأصل فافهم هذا فإنه مخلص حسن يندفع به اعتراض كثير عما أورده المؤلف من هذا القبيل والله الموفق ))

الكتاب : الواضح في مناهج المحدثين
المؤلف : د . ياسر الشمالي
ص 64

((وقد سمى البخاري كتابه: (( الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ))

ويستفيد من هذا العنوان أنه أراد أن يكون كتابه جامعاً بمعنى أنه يشمل أبواب الدين ، وقوله " الصحيح" : يدل على قصده في عدم إخراج إلا ما صح عنده من الحديث ، وقد أفصح عن هذا بما ثبت عنه من قوله : (( ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثاً صحيحاً وتركت من الصحاح لحال الطول)).

وقوله: " المسند" : دل بذلك على أنه لا يخرج إلا الأحاديث المسندة وهي التي اتصلت من غير انقطاع مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل الثقة عن الثقة إلى منتهى الحديث ، وبمعنى آخر أن مقصد كتابه لا يشمل الموقوفات و المقطوعات و المعلقات و ما شابه ذلك فلا يعرج عليها في صلب كتابه وفيما ساقه محتجاً به ، وهو و إن ذكر مثل هذه الأمور في تراجم الأبواب فهي للاستشهاد والاستئناس وليس للاحتجاج . ( قلت أي أبو جاسم : كحديث سفيان التمار الذي أورده السفير )

وقوله:" المختصر": دل ذلك على أن قصده الاختصار وعدم الإطالة كما صرح في قوله:(( و تركت من الصحاح لحال الطول وتركت من الصحاح لحال الطول))، فلم يقصد – رحمه الله – الاستيعاب. ))

و نورد دليلاً آخراً يثبت أن البخاري كان من العلماء الذين ردوا المرسل واعتبروه من أقسام الضعيف.

الكتاب: جامع التحصيل في أحكام المراسيل
المؤلف: أبو سعيد العلائي
ج1 ص 35 و 36

((ثم قال ابن عبد البر وقال سائر اهل الفقه وجماعات أهل الحديث فيما علمت الانقطاع في الأثرعلة تمنع من إيجاب العمل به وسواء عارضه خبر متصل أم لا وقالوا إذا اتصل خبر وعارضه خبر متصل لم يعرج على المنقطع مع المتصل وكان المصير إلى المتصل دونه قال وحجتهم في رد المرسل ما أجمع عليه العلماء من الحاجة إلى عدالة المخبر عنه وأنه لا بد من علم ذلك انتهى كلامه
وهو يفيد أن الذي أراد بالانقطاع في قوله هو الإرسال أو أراد الأعم بكل اصطلاح
وقال مسلم الإمام رحمه الله في مقدمة كتابه الصحيح في أثناء كلام ذلك على وجه الإيراد والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة
وهذا القول موافق لكلام ابن عبد البر الذي ذكرناه آنفا وهو الذي عليه جمهور أهل الحديث أو كلهم فهو قول عبد الرحمن ابن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وعامة أصحابهما كابن المديني وأبي خيثمة زهير بن حرب ويحيى بن معين وابن أبي شيبة ثم أصحاب هؤلاء كالبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة وهذه الطبقة ثم من بعدهم كالدارقطني والحاكم والخطيب والبيهقي ومن يطول الكلام بذكرهم ممن صنف في الأحكام فقل من يدخل منهم في كتابه المراسيل إذا كان مقصورا على إخراج الحديث المرفوع
نعم من يذكر منهم في مصنفه أقوال الصحابة والتابعين فإنه يجيء بالحديث المرسل أحيانا كعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ألا ترى أبا داود السجستاني رحمه الله أفرد للمراسيل خارج السنن كتابا ولم يخرجها فيه وكلام الإمام أحمد بن حنبل في العلل يدل على ترجيح هذا القول لأنه وكل من يعلم علم علل الحديث يعترض على ما روي مسندا بالإرسال له من بعض الطرق ويعلله به فلو كان المرسل حجة لازمة لما اعترض به
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي وأبا زرعة يقولان لا يحتج بالمراسيل ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة وهذا هو قول جمهور الشافعية واختيار إسماعيل القاضي وابن عبد البر وغيرهما من المالكية والقاضي أبي بكر الباقلاني وجماعة كثيرون من أئمة الأصول ))


و بعد هذا يتبين أحد أمرين أحلاهما مر إما كذب السفير على البخاري و إما جهله و بالتالي اثبات كونه ليس أكثر من ناقل ناسخ و لكن لا يجيد في هذه حتى .

هذه المشاركة كانت في الصفحة 29 و الحوار انتهى عند الصفحة 54 و طوال هذه المدة فإنّ السفير لم يعلق أبداً أبداً بعدها بالرغم من تذكيري المتكرر له للجواب على هذه المشاركة . فمن يا ترى الذي يتهرب ؟؟؟ و من هو الجاهل المتعالم الذي ينقل من غير فهم ؟؟ أين تبخرت الثقة التي كانت في البداية ؟؟؟؟




ألقِ السلاح فلست من أكفائنا .... و اقعد مكانك في الحضيض الأسفل