التلمود
المفتي
عطية صقر .
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
* نسمع أن لليهود كتابا يسمى التلمود ، فهل هو من الكتب المنزلة من عند الله كالتوراة ؟
الجواب
كلمة التلمود عبرية معناها العلم أو الثقافة، وعرف بهذا الاسم كتابان :
التلمود الفلسطينى والتلمود البابلى . وموضوعهما واحد ، الأول جمعه اليهود الذين بقوا فى فلسطين بعد أن دمر الملك البابلى أورشليم سنة 586 قبل الميلاد ، والثانى جمعه اليهود الذين أسرهم هذا الملك فى بابل .
ولما وجد اليهود أنفسهم منعزلين عن المجتمع لتعصبهم : حاولوا التوفيق بين يهودية التوراة والمجتمع ، فوضعوا شروحا للتوراة مزجت بالثقافات المختلفة وجمعت فى كتاب اسمه "المشنا" ثم قام زعيم لهم بنشره فى المدارس والمجامع التى عرفت باسم "الكنيست " واعتبروا هذا الزعيم نبيا كموسى .
وطغت الشروح على أصل التوراة ، منذ القرن الخامس قبل الميلاد حتى جاء سيدنا عيسى عليه السلام ، وبعده انقسم الكتبة إلى فئات تحاول كسب ود الحاكم الرومانى على حساب الدين . وحوالى سنة 70 ميلادية غزا "تيطوس" الرومانى فلسطين وخرَّب أورشليم ، وجاء كاتب يهودى اسمه "يهوذا بن سمعان " فى أواخر القرن الثانى وأوائل القرن الثالث ، فجمع كل هذه الأعمال وقسمها ستة أجزاء ، تشمل قواعد العبادة والأعياد والنساء والمعاملات والقرابين والطهارة ثم أضيفت شروح مكملة، ولما كبرت الشروح جمعها اثنان من الكتبة هما "آشى ورابين" فى القرن الخامس الميلادى، وسمياها "التلمود" وطبع بأصليه : الفلسطينى والبابلى فى البندقية .
هذا ، وقد جاء الإسلام وقرر أن اليهود حرفوا التوراة وكتبوا كتبا من عندهم يشترون بها ثمنا قليلا، وبسبب تقديسهم لما كتبوه وتركهم ما أنزل الله وقفوا من الدعوة الإسلامية مواقفهم المعروفة ، بل وقفوا من العالم مواقف لتحقيق ما سطره قدماؤهم فى التلمود وما وضعوه من بروتوكولات ، وتنصح بعدم قراءة هذه الكتب إلا للمتمكن فى دينه القادر على تمييز الحق من الباطل .
أنتهىtjh,n hgH.iv : ig hgjgl,] lk hg;jf hglk.gm ?
المفضلات