أموال الفقراء في أيدي السفهاء .
.
{أع20(1-3)}
وبعدما انتهى الشغب ، دعا بولس التلاميذ وودعهم، وخرج ليذهب إلى مكدونية 2 ولما كان قد اجتاز في تلك النواحي ووعظهم بكلام كثير، جاء إلى هلاس 3 فصرف ثلاثة أشهر. ثم إذ حصلت مكيدة من اليهود عليه، وهو مزمع أن يصعد إلى سورية، صار رأي أن يرجع على طريق مكدونية .
.
يقول القس تادرس ملطي :- لم يسجل لنا القديس لوقا أنشطة الرسول بولس في هذه المناطق مكتفيًا بالعبارة التي بين أيدينا
فمن المؤكد بأن اخبار بولسكانت فاضحة ومخزية لذلك رفض لوقا أن يتطرق في الحديث عنها بطريقة مُفصلة ومنها :- أن لوقا البشير لم يذكر غاية ذهاب بولس إلى أورشليم، وهو أن يقدم ما جمعه بسخاء من مكدونية وآخائية لمساعدة فقراء أورشليم (رو15: 25- 27؛ 2 كو 8: 1-9)… فبولس كان يُجمع الموال من الشعوب لينفقها على أحبابه وأصدقائه (القديسين) .. علماً بأن لقب قديس يناله الميت لا الحي … فمن هم هؤلاء الموتى وأسمائهم الذين تحصلوا من بولس على الأموال ؟ لن تجد لأحدا منه اسم لأن الحقيقة هي ان بولس تحصل على هذه الأموال بحجة الفقراء ووضعها في جيبه الخاص .
.
لقد شاهدنا مثل هذه القصة من يسوع وتلاميذه حيث كانوا يتسولون بهذا الصندوق وكل أمواله كانت تنفق لصالح التلاميذ (يوحنا 13: 29) وكان يسوع يترك صندوق النذور في يد يهوذا(يوحنا 12: 6) لكي يشغله بالمال لكي لا يُسلمه للقتل .. فتخيل معي يسوع هو يرمي أموال الفقراء في حضن مُسلمه علماً بأن الخطة فشلت ويهوذا سلم يسوع لليهود .. فكيف جهل يسوع الغيب وكيف يُبدد اموال الفقراء .
.
يقول القس تادرس ملطي :- لماذا عهد إليه السيد المسيح الصندوق، ولم يعهد به إلى بطرس أو يوحنا أو غيرهما ممن هم أهل الثقة؟ … ، لعل السيد المسيح سمح له بذلك حتى لا يكون له عذر في بيع سيده، لأنه لم يكن في عوزٍ… انتهى
.
اجمل ما في هذه القصص هو ما فعله يهوذا من خدعة كشف بها زيف تعاليم يسوع حين وجد يسوع يمارس أوضاع مُخلة مع العاهرات وهم يُدلكون ويملسون بأيديهم على لحم جسده بالطيب غالي الثمن فاستفذ ذلك يهوذا وطالبه ببيع هذا الطيب وإنفاق قيمته على الفقراء لأن منهم من هو مريض وأخر يسعى لإطعام أطفاله وعلاج زويهم أو الحصول على ما يحميهم من سقيع وبرد الجو إلا أن يسوع رفض رفضا تاماً لذلك يهوذا الذي كان يحب الفقراء ويحرص عليهم وجد في يسوع ما لا يجوز أن يحمله نبي أو رسول أو إله للشعب فتأكد بانه فاسد لذلك سلمه للسلطات لتقتص منه ليكون عبرة للأخرين لأن مثل هذه الأشكال لا تجوز أن تكون قدوة للأخرين (يوحنا 12: 5) .
.
ملحوظة :- أنا أتحدث عن الأخبار الذي نتلقاها من الأناجيل وما نسبته لليسوع .. ولكن المسيح ابن مريم بريء من كل هذا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .
المفضلات