أعوذُبالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...........
الأخ الفاضل "ismael-y " المُحترم
.....
هو كُل ما يدب على الأرض ويخرج منه صوت او حركه....
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْأَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِتُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }النمل82
إذا أراد الله سُبحانه وتعالى ، إقامة الحُجه على البشريه ، وجمع أهل الأرض وكأنهم في مكان واحد ، لتُصبح هذه الكُره الارضيه قريه صغيره ، ليوقع قوله عليهم ، مكنهم من يوجدوا ويصنعوا من مواد الأرض ليُخرجوا منها ، دابةً تُكلمهم وليوقع قوله عليهم ، وتكون حجته عليهم يوم القيامه .
حيث يُصبح علم عند كُل البشر بأنه هو الله إله هذا الكون ، وبأن هُناك نبي بعثه الله بالإسلام ، وأن هذا الإسلام لن يُقبل يوم القيامه ديناً غيره ، وأن المسيح عيسى.....إلخ .
منذُ خلق الله آدم عليه السلام ولحد الآن لم يُفاجأ الله خلقه بخوارق غير طبيعيه ، إلا ما اعطى أنبياءه ورسله من مُعجزات لإثبات نبوتهم ورسالتهم ، وكانت ضمن إستيعابهم العقلي ومما هو موجود عندهم ومن بيئتهم ، وحتى الطبيعيه فالخسوف والكسوف والبرق والرعد والزلازل والهزات الأرضيه...إلخ هي هي طبيعيه لم تتغير .
......
ودينُننا الحنيف وهذا القُرآن العظيم لم يتحدث أو يحتوي خُرافات أو خيالات وخزعبلات ، وما لا يقبله العقل والفطره البشريه ، وما إلاهُنا العظيم إله مُفاجآت أو أخفى عنا مُفاجآت أو خِدع ليُضلنا والعياذُ بالله .
.....
وقُرآنُنا واضح ومحجتنا البيضاء واضحه وساطعه سطوع الشمس ، وهذا القُرآن مُعجزة الله الخالده ، والذي لا تنقضي عجائبه إلى إنقضاء الدهر ، لم يترك لنا أمر من أُمور الدُنيا إلا وفيه الخبر ، حتى يوم القيامه وأهوالها ، حتى الجنه ونعيمها ، والنار وجحيمها ، وكذلك ما تركه لنا نبينا ، أكمل الله به الدين وأتمه ورفع به الغُمه ، فرب كلمةٍ في هذا القُرآن تختصر حديث طويل عن تقدم علمي وصناعات مُذهله وهائله كهذه " ثورة المواصلات وثورة الإتصالات من فضائيات إلى أنترنت .....إلخ وما هو قادم علمه عند الله ، لا أُريد الإطاله ، وقد وضحت الأُمور وفي هذا الزمان بالذات .
..................................
فكلمة " دابه " وردت في كتاب الله 8 مرات ، وكلمة " الدواب " وردت 4 مرات ، حتى أن الله ميز بين الأنعام وبين الدواب ، ربما من باب التكريم والذي هو تكريم للإنسان أو تكريم لبني آدم ، وما هو طعام لهُ ومنهُ شرابه وركوبته ، وكُلها عنى الله بها كُل ما يدب ويتحرك ويخرج منهُ صوت سواء على الأرض ، أو في تجويفها القريب ، أو على ما خلق من كواكب أو أجرام سماويه وهذا في علم غيبه ، حتى أن الله شبه بعض أنواع البشر والذين هُم من الكُفار والذين وصفهم بأنهم الصُم البكم الذين لا يفقهون بالدواب" يدبون على الأرض وكأنهم كالجمادات " .
......
واعتاد العرب ولحد الآن والقُرآن نزل بلغتهم ولسان نبيهم ، على تسمية الدابه بما يستعملونه للركوب وحمل أثقالهم وبالذات الخيل والحمير والبغال والجمال ، فلا يُسمون الأسد أو الغزال أو الدجاج أو الحمام دابه ، والآيه واضحه في كُل كلمه وردت فيها : -
.....
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْأَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةًمِّنَ الْأَرْضِتُكَلِّمُهُمْأَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }النمل82
......
إذا وقع القولُ عليهم ، يكون هُناك قول قوي من الله ومؤثر ومسموع ويعلمه الكُل ودامغ ، أي مع إقتراب الساعه ويوم القيامه ، سيكون هُناك قول حُجه على البشر والبشريه ، ولهُ وقعٌ عليهم ولا بُد لكُل بشرٍ أو إنسان ان يسمعه ويعلم به ، إذا قرر الله سُبحانه وتعالى أن يكون هذا القول واقعاً على البشر ، وحُجةً دامغةً لهم ، يكون هذا بتسخير الله للإنسان بصناعة تلك الدابه من مواد الأرض .
كيف سيتم هذا بأن الله سيُعطي القُدرة لهذا الإنسان أن يصنع من هذه الأرض ومن موادها ، ما سيُصبح كالدابه وكأن فيه حياه ، يدب ويخرج ويخرج منهُ الصوت ، ما سيكون به وقع القول عليهم ، وهي وسائل المواصلات ووسائل الإتصالات بمُختلف أنواعها .
......
بماذا سيكون هذا بأن يجعل الله هذا العالم الأرضي وهذه الكُرة الأرضيه وكأنها قريه صغيره ، وما من أحدٍ فيه إلا ويعلم عن الإسلام وعن أن هُناك خالق لهذا الكون هو الله وحده لا شريك لهُ ، وأن نبياً ورسولاً بُعث بدين إسمه الإسلام ، ولن يُقبل من البشر ديناً غيره ، ولا حُجة لكافرٍ أو مُشرك لكفره أو إشراكه بالله
.....
فمن السياه أولاً ، ومن المذياع الراديو الذي وُضع فيها ، إلى التلفون ثُم إلى التلفزيون والمُسجل والفيديو والساتلايت....إلخ ، وهذه المحطات الفضائيه والمحطات الإذاعيه ولنحصرها بالدينيه والكمبيوتر والإنترنت ، والتلفونات والخلويات....إلخ ، ولا ندري ماذا سيصنع البشر مما سيوقع القول والحُجة عليهم أمام الله ، تُكلمهم ويُكلمونها ويتكلمون بها ، تُبلغهم كلمة الله وبها يُبلغونها .
............
هُناك ذكر لرسولنا الكريم عن خروج " الدابه السريعه " وهو نفس ما ذُكر في كتابه العزيز بخروج الدابه التي تُكلم الناس ، ولنحصر هذا الأمر بإحدى وسائل المُواصلات السريعه وهي" السياره بدايةً " ، إن الله سُبحانه لن يأتي كلامه بالقول سياره ويُحدده بذلك ، ولا رسولنا الأكرم لأن من نزل القُرآن بلغتهم لن يستوعبوا هذا الأمر ، ولكن هذا الخالق يتحدث بلغة من نزل القُرآن لهم ، ولكن سيفهمه ويعرفه من يكون في زمنهم ، وكذلك نبيه الكريم ، والتي سبقها المذياع ، وبداخلها وضعوا هذا المذياع الذي يدب بالصوت .
.....
فالسياره وما تبعها هي بديلة الدواب ، أو بديلة الدابه وخاصةً في هذا الزمن الذي ما عاد هُناك حاجه للدابه أو للدواب ، والعشار عُطلت ، وتُركت الإبل فلا يُسعى عليها ، فهي دابه سريعه سواء للقطار السريع أو مُختلف أنواع السيارات والحافلات وحتى الطائرات....إلخ ، وهُناك أحاديث لرسولنا الأكرم تحدث فيها عن صناعة السيارات وعن صناعة القطار والطائرات ، وقد ضُعفت هذه الأحاديث في ذلك الزمن ، لعدم قُدرة أولئك الأوائل على إستيعاب ما ورد فيها ، وجاء أوانها لأن تكون من اقوى الأحاديث بعد تحققها ، ولتؤكد أن هذا مُحمد نبيٌ ورسولٌ من عند الله .
....
وهذه الدابه كلامُها للناس هو ما صنعه الإنسان فيها ولها ، ففيها الراديو والمُسجل وأخيراً التلفزيون وفي فترات كان في السياره " هاتف السياره "...إلخ ، وصنع فيها الإنسان " البوق" والأضواء والغمازات...إلخ .
.....
فعند سير السيارات لا يتكلم السائقون مع بعضهم البعض ، ويُنادون على بعضهم البعض لتلافي التصادم ولفتح الطريق مثلاً...إلخ ، بل هذه الدابه هي التي تتكلم أو تُكلمهم ، تُعطي صوت للبوق لحاجه مُعينه للإبتعاد أو للإنتباه ، وغماز لليمين أو لليسار لتُكلم السيارات الأُخرى بأتجاهها ، وضوء عالي وضوء واطي ، وضوء للرجوع حتى البعض مُزود بكلام للإشعار بالرجوع .
....
والموضوع طويل لتوصيل الفكره والتي نتمنى أنها وصلت
......
أخيك في الله : - عمر المناصير................... 13 شوال 1431 هجريه
المفضلات