إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله.
(ياأيها الذين آمنوا اتقوالله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (ياأيها الذين آمنوا اتقواالله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
إن من رحمة الله تعالى لهذه الأمة المحمدية،أن قيض وهيأ لها علماء أجلاء جهابذة، هم بقايا السلف الصالح والأئمة المهداة، لا يهدألهم بال، ولا يلذّ لهم قرار إلا بعد رجوع الأمة إلى مصدر عزها وشرفها (الكتاب والسنة) لذا، بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس، لإرشادها على بصيرة وعلم مستمد من هذا المصدر العظيم .
وكان الشيخ المحدث العلامة: محمد ناصر الدين بن نوح النجاتي الألباني المتوفى سنة: 1420هـ 1999م رحمه الله رحمة واسعة، من أولئك العلماء الأفذاذ، وليس يخفى على كل منصف، ذي بصيرة ما قام بها من جهود جبارة ونادرة في مشروعه العظيم النافع(تقريب السنة بين يدي الأمة).
وإن من الخطر جدا، أن تنصرف وتزيغ الأمة عن نهج سلفها الصالح ، كما هو خطر على الأمة أن لا تغربل الصحيح من أقوال نبيها عمّا نسبت إليه كذبا وزورا أوخطئا وسهوا،التي ما أنزل الله بها من سلطان.
ولما كانت قارتي(أفريقيا السمراء) ابتليت بقلة العلم والعلماء وكثرة الجهل والجهلاء، مما جعل معظم الدعاة والخطباء وطلبة العلم يتحلون بحلى العلماء والمشايخ ويقفون موقفهم بالإفتاء، مستدلين على فتاواهم بما في كل ما هب ودبّ إليهم من الكتب التي تحمل في طياتها أحاديث ضعيفة وموضوعة التي ماأنزل الله بها من سلطان ، وذلك جهلا بحقيقة أسانيد أحاديثها والرسول عليه الصلاة والسلام يقول:(كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)رواه مسلم وغيره.
ولعلهم معذورون لعدم درايتهم ، ولثقتهم بصحة ما ينقلون.
ولقد من الله تعالى عليّ بالحصول على كثير من مؤلفات وتحقيقات وتعليقات وتخريجات المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـرحمه الله ـ فااستفدت منها كثيرا وكثيرا جدا،حيث وقفت على ضعف كثير ما كنا ننسبها إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في موا عظنا وإرشاداتنا من الأحاديث.
ولما كانت تلكم المؤلفات والتحقيقات ......
يصعب حصول معظم إخواني الدعاة في القارة السمراء عليها، لضخامة مجلداتها وغلاء أسعارها، والقارة كما هو معلوم، تئن تحت الفقر، لذا رأيت رغم قلة بضاعتي من العلم، من المناسب،تيسيرا وعونا لنفسي ولإخواني الدعاة عامة وفي أفريقيا خاصة، ونشرًا لمشروع:تقريب السنة بين يدي الأمة ،بين يدي زملائي الدعاة والوعاظ، أن أجمع في كتيب سهل الحمل والنشر، ما اشتهر، ويتردد كثيرا على ألسنة كثير من دعاتنا، ويكثرإحتجاجهم بها في المناسبات والفتاوى، من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ليتبين الحابل من النابل.
وتجدر لي الإشارة، إلى أنني ضربت عن التأنيق صفحا في هذا الجهد المتواضع، وإنما اكتفيت بذكر متون الأحاديث ودرجتها، مع ذكر المراجع ، لمريد التطرق إلى مدار وسبب ضعفها ووضعها، وذلك بغية الإختصار.
وكان اعتمادي في ذلك كلها، على تحكيم محدث عصرنا محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، عليها كما هو بين من خلال ذكري للمراجع.
وقبل الخوض فيما أنا بصدده، أرى من الأفضل أن أضع للإخوة القراء، بين يديه، بعض الفوائد الحديثية إتماما للفائدة، وقد ظهر لي أيضا من خلال كتابتي لهذه المقدمة أن أضع تحت كل حديث ضعيف أو موضوع حديثا ثابتا كالبديل الحسن،ففعلت ذلك في قاطبة الأحاديث والله الهادي إلى سواء السبيل.
أبوعبدالرحمن عبدالله نياوني
الملقب بـ: سانوغو
13/9/2006 م 20شعبان 1427هـ
الفوائد هنا
http://www.albshara.net/showthread.p...608#post171608
وهنا
http://www.albshara.net/showthread.p...609#post171609
يتبع إن شاء الله
Hph]de lai,vm ydv wpdpm hgYskh] lu `;v f]hzgih
المفضلات