نقلا عن الاخ : رفيق احمد بالحراس
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
كما هو معلوم ... فإن بولس يستشهد في بعض كلامه بنصوص من العهد القديم لكي يصدقه المستمعون ... كما فعل في العدد الشهير (غلا 3 : 13) - والذي يعد وصمة عار على كل من يؤمن بهذا الرجل - لما لعن المسيح وبرر هذه اللعنة بنص التثنية المشهور (ملعون كل من علق على خشبة)
ولكن بولس حتى في استشهاداته من العهد القديم لم يكن أمينا
في هذا الموضوع ... نثبت بعون الله عز وجل - من واقع النصوص - تحريف بولس للمزامير
فيتبع إن شاء الله تعالى
التحريف الأول (فيما أعلم)
يقول بولس في العدد الثامن من الإصحاح الرابع من رسالته لإفسس ما يلي
ترجمة الفاندايك
أفسس 4: 8 لذلك يقولُ: "إذ صَعِدَ إلى العَلاءِ، سبَى سبيًا، وأعطَى النَّاسَ عَطايا".
الترجمة المشتركة
أفسس 4: 8 فالكِتابُ يَقولُ عِندَما صَعِدَ إلى العَلاءِ أخَذَ أسرى كثيرينَ وأعطى البشَرَ عطايا.
نسخة NIV (القياسية الدولية)
8This is why it says: “When he ascended on high, he led captives in his train and gave gifts to men”.
قام بولس في هذا العدد من رسالته لإفسس بالإستشهاد بالعدد رقم 18 من المزمور رقم 68 كما تقول التفاسير
لنر ماذا تقول المزامير
ترجمة الفاندايك
مزامير 68: 18صَعِدتَ إلَى العَلاءِ. سبَيتَ سبيًا. قَبِلتَ عَطايا بَينَ الناسِ، وأيضًا المُتَمَرِّدينَ للسَّكَنِ أيُّها الربُّ الإلَهُ
الترجمة المشتركة
مزامير 68: 19 صَعِدْتَ إلى العَلاءِ أيُّها الرّبُّ تقودُ أسراكَ إلى الأسْرِ لِتَقبلَ جِزيَةَ المُتَمَرِّدِينَ علَيكَ وتسكُنَ هُناكَ أيُّها الرّبُّ الإلهُ.
النسخة القياسية الدولية NIV
When you ascended on high, you led captives in your train; received gifts from men, even from the rebellious that you, O LORD God, might dwell there.
قام بولس باستبدال كلمة (إلى) بكلمة (من) ... فصارت العطايا من الرب للبشر وليس العكس الذي ورد في المزامير من أجل أن يعطي شرعية لتعيينه من قبل الوزراء والرسل
التحريف الثاني (فيما أعلم)
لم يكن تحريف بولس للعدد الثامن عشر من مزمور 68 هو التحريف الوحيد الذي قام به
بل إن هناك تحريفا أوضح وأبشع ... قام به بولس من أجل التلبيس على الناس في موضوع الفداء المزعوم
فإننا نجد مكتوبا في العدد السادس من المزمور الأربعين ما يلي
ترجمة الفاندايك
5 كثيرًا ما جَعَلتَ أنتَ أيُّها الربُّ إلَهي عَجائبَكَ وأفكارَكَ مِنْ جِهَتِنا. لا تُقَوَّمُ لَدَيكَ. لأَُخبِرَنَّ وأتكلَّمَنَّ بها. زادَتْ عن أنْ تُعَدَّ.
6 بذَبيحَةٍ وتقدِمَةٍ لم تُسَرَّ. أُذُنَيَّ فتحتَ. مُحرَقَةً وذَبيحَةَ خَطيَّةٍ لم تطلُبْ.
الترجمة المشتركة
6 ما أكثَرَ عجائبَكَ لنا، وتَدابـيرَك أيُّها الرّبُّ. يا مَنْ لا شَبـيهَ لهُ. كيفَ لي أنْ أُحَدِّثَ بها، فهيَ أعظَمُ مِنْ أنْ تُحصَى.
7 بِذبـيحةٍ وتقدِمةٍ لا تُسَرُّ، ومُحرَقةً وذبـيحةَ خطيئةٍ لا تَطلُبُ، لكِنْ أذُنانِ مفتوحتانِ وَهَبْتني،
من أين للنصارى أن يزعموا أن المسيح - حاشاه وجعلني الله فداه - هو الذبيحة التي رفعت الخطية عن العالم؟؟؟
أليس النص الكتابي واضحا؟؟؟
بذبيحة وتقدمة لا يسر الرب
ومحرقة وذبيحة خطية لا يطلب
لو كان الفداء حقا لكانت هذه النصوص كاذبة
الإشكال الأكبر عندي والمعضلة التي أراها بلا حل للنصارى ... أن بولس لما اقتبس من هذا المزمور في رسالة عبرانيين 10 : 5-6 قد قام بتحريف النص تحريفا لا يخطئه القاريء
يقول بولس في عبرانيين 10 : 5 - 6
فاندايك
5 لذلك عِندَ دُخولِهِ إلى العالَمِ يقولُ: "ذَبيحَةً وقُربانًا لم تُرِدْ، ولكن هَيّأتَ لي جَسَدًا.6بمُحرَقاتٍ وذَبائحَ للخَطيَّةِ لَمْ تُسَرَّ.
الترجمة المشتركة
5 لِذلِكَ قالَ المَسيحُ للهِ عِندَ دُخولِهِ العالَمَ ما أرَدتَ ذَبـيحَةً ولا قُربانًا، لكنَّكَ هيّأْتَ لي جَسَدًا،6 لا بِالمُحرَقاتِ سُرِرتَ ولا بِالذَّبائِـحِ كَفـارَةً لِلخَطايا
وهو هنا يقتبس من المزمور الأربعين ... لكنه في إقتباسه غير عبارة (أُذُنَيَّ فتحتَ) والتي وردت على لسان داوود إلى (لكنَّكَ هيّأْتَ لي جَسَدًا) يزعم أنها على لسان المسيح ... وذلك من أجل أن يقنع المستمع بقضية فداء المسيح
لماذا يا نصارى غير بولس هذا التعبير؟؟؟
أليس هذا تحريفا؟؟؟
المعضلة هنا أن من سيزعم أن بولس لم يحرف في نقله عن المزامير فقد أثبت من حيث لا يدري أن المزامير الحالية محرفة وأن بولس كان يمتلك مزاميرا أخرى غير التي نعرفها
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
خبِّروني بربكم ... هل بولس كان يمتلك مزاميرا مختلفة عن مزامير العهد القديم؟؟؟
Y;jat f,gs ugn prdrji : jpvdt f,gs gl.hldv hgui] hgr]dl!!!!!
المفضلات