وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بدأتُ بالاطلاع على مقالاتهم وكتاباتهم ووجدت أنهم يغارون على الإسلام
هذه غيرة زائفة ، فلا تغتر ولا تنخدع بها ، فالشعارات الجوفاء لن تغطي على الباطل الزهوق الذي يحملونه !!
وقد أنكروا السنة لما فيها من شبهات ولأن طعنات أعداء الدين غالباً ما توجه للسنة أكثر من القرآن الكريم
هذا مسلك الضعيف العاجز ... تخيل معي بأن هناك شخص ما يهاجمك في بيتك ، المنطقي أن تقاتله وتدافع عن بيتك .
ولكن القرآنيين قرروا أن يهدموا البيت خلاصا من تبعة الدفاع عنه !!
ومتى كان الدين هو ما يقرره أعدائه ؟!! أفأن هاجم الأعداء الحجاب ، فهل نحظر الحجاب ؟!!
أي هوان ، وأي ذل هذا ، أولئك الذين هم طوعا لأعداء دينهم !!
وأهديك هذا الأثر عن صحابي جليل يرد على القرآنيين قبل أن يكونوا : فقد روي عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه ذكر الشفاعة ، فقال رجل من القوم : يا أبا نجيد ، إنكم تحدثونا بأحاديث لم نجد لها أصلاً في القرآن ، فغضب عمران وقال للرجل : قرأت القرآن ؟ قال : نعم . قال : فهل وجدت فيه صلاة العشاء أربعاً ووجدت المغرب ثلاثاً ، والغداة ركعتين ، والظهر أربعاً والعصر أربعاً ؟ قال : لا . قال : فعمن أخذتم ذلك ؟ ألستم عنّا أخذتموه وأخذناه عن رسول الله ؟ أوجدتم فيه : في كل أربعين شاة شاة، وفي كل كذا بعيراً كذا ، وفي كل كذا درهماً كذا ؟ قال : لا . قال : فعمن أخذتم ذلك ؟ ألستم عنا أخذتموه وأخذناه عن النبي ؟ . وقال: في القرآن { وليطوفوا بالبيت العتيق } (الحج : 29) . أوجدتم في القرآن: (( لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام )) ؟ أما سمعتم الله قال في كتابه: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ؟! قال عمران : فقد أخذنا عن رسول الله أشياء ليس لكم بها علم " (الحاكم في المستدرك) .
ودليلهم في هذا أحاديث الرسول التي تنهى الصحابة عن كتابة الأحاديث
أولا : أحاديث النهي عن الكتابة كانت موجهة لفرقة معينة من الناس (كتبة القرآن) لئلا يختلط الحديث بالقرآن .
ثانيا : هم أعرضوا وأغفلوا عمدا عن الأحاديث التي تبيح الكتابة وتحث عليها ، وهذا يثبت ازدواجيتهم وانتقائيتهم وعدم انطلاقهم من معايير منضبطة ، ولكنه الهوى ، والهوى فقط !! .
ثالثا : هم لم يفسروا لنا كيف وصلت الينا الأحاديث التي تنهي عن الكتابة "مكتوبة" ؟!! فاستدلاهم بها وهي "مكتوبة" أوقعهم في التناقض لا محالة .
وأن الأحاديث دونت بعد 200 عام من وفاة الرسول
فأين ذهبت صحيفة الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما المشهورة ب"الصحيفة الصادقة" ؟!
ألم يدونها ابن عمرو رضي الله عنهما في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .
وهي موجودة بتمامها من رواية همام بن منبه رحمه الله عنه في مسند أحمد بن حنبل وصحيح مسلم وغيرهما .
وغيرها من الصحف المدونة .
بل أن تصنيف الأحاديث – وهي مرحلة متقدمة من التدوين – تم على أيدي أصحاب الأصناف من أمثال : ابن جريج والربيع بن صبيح وغيرهما ، وابن جريج قد توفي في عام 150 من الهجرة المباركة !! وبالتالي فالتصنيف سيكون قبل وفاته حتما .
فمن قال بأن الحديث قد دون سنة 200 ، فهو جاهل بالتاريخ وجاهل بالحديث !!
وكان ذلك باباً واسعاً لدخول المدلسين ليضعوا على لسان الرسول الأحاديث ووضع الشبهات في دين الله ..
وأين حراس الحديث وجند السنة ؟أنهم يغربلونها غربلة وينخلونها نخلا ....
أن الله تعالى قد قيض للحديث علماء ونقاد وحفاظ يسهرون عليه ، لأن السنة داخلة في مسمى الذكر المشمول بالحفظ الالهي .
فلا يجرؤ كذاب واحد أن يضع حديثا ، ثم لا تجد اسمه في سجل الكذابين وديوان الوضاعين !!
ولا أن يخطىء فيه سييء الحفظ ، الا وعرف خطئه !!
بل حتى الثقات عرف أخطائهم ، وتجنب زللهم ، عن طريق ما يعرف بعلم "العلل" .
قال زنديق لهارون الرشيد رحمه الله تعالى : أين أنت من أربعة آلاف حديث وضعتها فيكم ، أحرم فيها الحلال ، وأحلل فيها الحرام ، ما قال النبي صلى الله عليه وسلم منها حرفاً ، أجابه هارون : أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري, وعبد الله بن المبارك ، ينخلانها نخلاً ، فيخرجانها حرفاً حرفاً . ["الأسرار المرفوعة" لملا علي القاري ( ص 62)]
وقد شيد أساس هذا العلم الصحابة رضوان الله عليهم جميعا ، فعن محمد بن سيرين رحمه الله ، قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم [مقدمة صحيح مسلم] .
وانفردت أمتنا – الاسلامية – بخصيصة الاسناد .
وقال ابن المبارك رحمه الله : " الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء : ما شاء" .
وقال محمد بن حاتمٍ بن المظفر رحمه الله : " إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها وفضَّلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها قديمهم وحديثهم إسنادٌ ، وإنما هي صحفٌ في أيديهم ، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييزٌ بين ما نزل من التوراة والإنجيل مما جاءهم به أنبياؤهم ، وتمييزٌ بين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوا عن غير الثقات . وهذه الأمة ؛ إنما تنص الحديث من الثقة المعروف في زمانه ، المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حتى تتناهى أخبارهم ، ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ ، والأضبط ، فالأضبط ، والأطول مجالسة ًلمن فوقه ممن كان أقل مجالسةٍ . ثم يكتبون الحديث من عشرين وجهاً وأكثر حتى يهذبوه من الغلطِ والزللِ ، ويضبطوا حروفه ويعدوه عداً . فهذا من أعظم نعم الله تعالى على هذه الأمةِ ، نستوزع الله شكر هذه النعمة ، ونسأله التثبيت والتوفيق لما يقرب منه ويزلف لديه ، ويمسكنا بطاعته ، إنه ولي ٌّ حميدٌ ، فليس أحدٌ من أهلِ الحديثِ ، يحابي في الحديث أباه ، ولا أخاه ، ولا ولده ، وهذا علي بن عبد الله المديني ، وهو إمام الحديث في عصره ، لا يروى عنه حرف في تقوية أبيه بل يروى عنه ضد ذلك . فالحمد لله على ما وفقنا " [أخرجه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (ص 40 -41) باسناد صحيح ]
فالسنة المطهرة محفوظة بحفظ الله تعالى عن طريق الآتي :
1- الاسناد .
2- الجرح والتعديل وتواريخ الرواة .
3- علم العلل .
4- علماء الحديث .
وبعد ذلك كله ، تجد من يقول لك بأن السنة قد دخلها ما دخلها !!!! ان هذا لقول عجيب !!!!
غير أني استغربت بعض اعتقاداتهم ، فهم مثلاً لا يعتقدون بفرضية الزكاة ، ولا بفرضية الحجاب ، ولا حتى بحد شرب الخمر !!
الحمد لله تعالى ، فقد اتضح لك بزيف النحلة التي انتحلوها ، وزور النسبة التي انتسبوها ، فلا يأتمرون بقرآن ولا سنة ، فالزكاة والحجاب منصوص على فرضيتهما في القرآن ، ولكن لما أسقطوا السنة من استدلالهم ، فسهل عليهم اسقاط نصوص القرآن الكريم عن طريق التأويل الفاسد وتحريف معانيه بأهوائهم وباطلهم !
قال العلامة السعدي رحمه الله : " ومن جحد وجوب الصلاة ، أو وجوب الزكاة ، أو الصيام، أو الحج، فهو مكذّب لله ورسوله، ولكتاب الله وسنة نبيه وإجماع المسلمين، وهو خارج من الدين بإجماع المسلمين ، ومن أنكر حكماً من أحكام الكتاب والسنة ظاهراً مجمعاً عليه إجماعاً قطعياً كمن ينكر حِلّ الخبز والإبل والبقر والغنم ونحوها مما هو ظاهر ، أو ينكر تحريم الزنا أو القذف أو شرب الخمر، فضلاً عن الأمور الكفرية والخصال الشركية ، فهو كافر مكذّب لكتاب الله وسنة نبيه متّبع غير سبيل المؤمنين " [الارشاد الى معرفة الأحكام (ص 206 و 207)]
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ : " إن من الأصول المتقررة المتفق عليها بين أهل العلم أن من جحد أصلاً من أصول الدين، أو فرعاً مجمعاً عليه، أو أنكر حرفاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قطعياً ، فإنه كافر الكفر الناقل عن الملة " [فتاوى اللجنة الدائمة] .
هل إنكار السنة كفر ؟؟ أم مجرد ابتعاد عن المنهج القويم ؟؟؟
قلت : هذه المسألة فيها تفصيل من وجهين :
الأول : الأحاديث المتواترة ، المقطوع بصحتها ، لرواية الجمع الذي يستحيل تواطئهم على الكذب ، فجاحدها كافر بالاجماع .
الثاني : أحاديث الآحاد الثابتة ، والتي تفيد الظن الراجح والغالب الذي يفيد العلم والعمل معا ، فجاحدها زائغ وضال وزنديق يجب تأديبه وتعزيره بما يردعه .
وانظر هنا ايضا :
http://islamqa.info/ar/ref/115125
وبالنظر الى حال القرآنيين ، وجدناهم ينكرون السنة وجميع الأحاديث (السنة القولية) ، آحادها ومتواترها ، لذا حكمنا بكفرهم وتنكبهم للصراط المستقيم .
مع العلم أن التكفير شيء كبير، لا يجوز أن يطلق على من يؤمن بوحدانية الله ونبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ...
نعم التكفير حكم شرعي لا يجوز الا بدليل وبرهان .
فاذا قلنا بأن ايمانهم بوحدانية الله ونبوة رسوله صلى الله عليه وسلم يُدخلهم في الاسلام ، فأن جحدهم لوجوب الزكاة ، وانكارهم للسنة المطهرة ، وعدم تبرأهم من الشرك وأهله يُخرجهم من الاسلام ، وينقض الشهادتين .
مثلها مثل شخص نطق بالشهادتين ، ثم سب الدين ، فهو قد نقض الشهادتين ، وخرج من الاسلام .
لذا فأن الايمان قول وعمل ، ومجرد النطق بالشهادتين دون الاتيان بلوازمها لا ينفع صاحبها . بل اتيان نواقضها ، والمجاهرة بذلك تستوجب أن تجري عليه أحكام الردة من استتابة ، وحد ان لم تصدر منه استجابة !!
ومن تلك النواقض ما يلي :
1- صرف العبادة لغير الله بنية العبادة : من صلاة وصوم وطواف ودعاء واستغاثة لغير الله .
2- اشمئزاز القلب من توحيد الله تعالى ، وانشراح الصدر للكفر والشرك .
3- كراهية الدين أو العبادات أو الشريعة .
4- انكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة : كوجوب الزكاة والصلاة وغيرهما .
5- الاستهزاء أو الانتقاص بشيء من القرآن أو الحديث المتواتر أو المتفق على صحته أو بحكم من أحكام الاسلام ، ويلحق بهم الأشياء التي تحويها ، كالمصاحف مثلا .
6- شتم الرب أو لعن الدين أو سب النبي صلى الله عليه وسلم .
7- الالحاد في أسماء الله وصفاته ، وانكار ما ثبت منها في الكتاب والسنة المطهرة من غير جهل ولا تأويل .
8- عدم الايمان بجميع الأنبياء والرسل ، والتفريق بينهم ، او الانتقاص من أحدهم .
9- الحكم بغير ما أنزل الله ، اذا أعتقد بعدم صلاحية حكم الاسلام ، أو أجاز الحكم بغيره .
10- التحاكم لغير الاسلام ، وعدم الرضا بالاسلام ، او يرى في نفسه ضيقا وحرجا في حكمه .
11- اعطاء غير الله حق التشريع .
12- تحريم ما أحل الله ، أو تحليل ما حرم الله ، كتحليل الزنا .
13- الايمان بالمبادىء الهدامة المناقضة للايمان : كالشيوعية ، أو الايمان بالعقائد الباطلة مثل : وحدة الوجود .
14- مناصرة اليهود والنصارى وغيرهم ، ومعاونتهم على المسلمين .
15- عدم تكفير الكافر ، وهذا يعني الشهادة له بصحة معتقده ، وتصحيح عقائد الكفر كفر .
16- الارتداد عن الاسلام ، والانتقال الى غيره .
والتفصيل هذه المسألة كالآتي : وهي تنقسم الى نوعين :
1- من حيث الظاهر (بين المرء والمجتمع) : : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) النساء: ٩٤
وعن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنه قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أناس من جهينة يقال لهم الحرقات ،قال : فأتيت على رجل منهم فذهبت اطعنه فقال : لا إله إلا الله فطعنته فقتلته ، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال : " قتلته وقد شهد أن لا إله إلا الله ؟ قلت يا رسول الله إنما فعل ذلك تعوذا ً ، قال : " فهلا شققت عن قلبه " [متفق عليه] .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا ً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة . فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله )[متفق عليه]
فالحكم بالظّاهر أصل من أصول الإسلام ، فإنّ الهدف الرّئيسي من الجهاد هو إعلاء كلمة الله ، فإذا أظهر بعض الكفّار المحاربين أثناء المعركة كلمة الإسلام (الشّهادتين) أو قال : (أنا مسلم) ، أو حيّاهم بتحيّة الإسلام ، وجب على المسلمين الكفّ عنه وعدم قتله أو قتاله ، وأنه قد اكتسب العصمة المذكورة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما . وقال القرطبي رحمه الله في "تفسيره": (والمسلم إذا لقي الكافر ولا عهد له، جاز له قتله، فإن قال: لا إله إلاّ الله لم يجز قتله، لأنّه قد اعتصم بعصام الإسلام المانع من دمه وماله وأهله، فإن قتله بعد ذلك قُتِلَ بِهِ. وإنّما سقط القتل عن هؤلاء [يعني بعض الصحابة الذين قتلوا من ألقى إليهم السلام] لأجل أنّهم كانوا في صدر الإسلام، وتأوّلوا أنّه قالها متعوّذاً وخوفاً من السّلاح، وأنّ العاصم قولها مطمئناً، فأخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه عاصم كيفما قالها، ولذلك قال لأسامة: (أَفَلاَ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لاَ ؟). قال: وفي هذا من الفقه باب عظيم ، وهو أن الأحكام تناط بالمظانّ والظّواهر، لا على القطع واطّلاع السّرائر ) الجامع لأحكام القرآن " (5/338).
ويحكم باسلامه بمجرد تلفظه بكلمة التوحيد (سواء عن ايمان أو نفاق) ، ويكون مسلما معصوما أمام المجتمع ، وتستمر تلك العصمة ما دام التزم بلوازمها ، ولم يظهر ما يخالف هذه الكلمة (التوحيد) ، أو يفعل ما يناقضها !! فأن نقضها وخالفها ، فأنه لا يحكم بتكفير المعين (شخص بعينه) الا بعد اجتماع شروطه ، وانتفاء موانعه (مثل جهل معذور أو تأويل سائغ) ، فاذا أصر على ما هو عليه بعد ازالة جهله ، وتفنيد تأويله ، ولم يكن معه ما يدفع ذلك ، حكمنا بكفره حينذاك ، وتتم استتابته ثلاثة أيام ، فان رجع ، والا فالحد (حد الردة) .
2- من حيث الباطن (بين العبد وربه) : فأن العبد اذا دخل في الاسلام عن نفاق ، متظاهرا بالايمان ، مؤديا للعبادات ، فأن هذا لا ينفعه بشيء ، ويوم القيامة سيكون في الدرك الأسفل من النار كما أخبرنا الله تعالى عن مصير المنافقين . اذن لا يقبل منهم اسلام حتى يتبرؤا من الكفر وأهله ، وأن يلتزموا أحكام هذا الدين من مصادر الأصلية (القرآن والسنة المطهرة) ، وفي الختام ، ننهي الرد بعرض بعض ضلالات وفضائح القرآنيين (كنت قد جمعتها مسبقا) :
1- اباحة زواج المسلمة من غير المسلم ، وعدم تكفيره لغير المسلم : وتحدث الباحث منصور في لقائه مع ايلاف في ولاية شيكاغو باميركا حيث شارك في مؤتمر الاقباط مؤخرًا انه قام بتزويج ثلاث مسلمات من رجال مسيحيين، معتمدًا على القرآن الكريم في ذلك اذ المسلم هو المسالم بغض النظر عن عقيدته والكافر هو المعتدي بغض النظر عن عقيدته ايضًا. [ملخص حواره مع جريدة ايلاف (موجود على موقعهم وعلى موقع الجريدة)]
2- زعيم المنتسبين للقرآن زورا وبهتانا يحرف القرآن : قال في حوار مع جريدة "ايلاف" : ( القرآن الكريم تحدث عن الذين امنوا ويقصد الذين امنو بالقرآن وعن اهل الكتاب ويقصد الذين لهم كتاب سماوي سابق. وقال مثلا: كيف يحكومنك وعندهم التوراة وفيها كلمة الله.. وحول الانجيل ايضا تحدث القرآن.. )
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Report.../11/277337.htm
قلت : والآية التي حرفها هي قوله تعالى : (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) [المائدة : 43]
3- زعيم القرآنيين يطالب بحذف "محمد" من آذان الصلاة http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=250907
4- فضائح وطامات ظهور زعيم القرآنيين على قناة الحياة التنصيرية :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...%D3%E4%C9-quot
5- زعيم القرآنيين يسب النبي صلى الله عليه وسلم بسبب الكلاب :
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=463542 http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%DF%E1%C7%C8
6- فهمي هويدي : زعيم القرآنيين ضمن حملة يهودية لتفكيك الاسلام :
http://www.radioislam.org/Houidi/res...eislamiser.htm
7- كتاب (القرآن وكفى) وصمة عار على جبين زعيمهم :
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=320
8- تفنيدات لباطلهم :
http://eltwhed.com/vb/showthread.php...8A%D9%88%D9%86 http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=15843 http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E3%E4%D5%E6%D1
http://www.muslm.net/vb/showthread.p...86%D9%8A%D8%A7
9- فضيحة أخرى :
http://egybt-is-not-these.blogspot.c...g-post_23.html
هذا فقط غيض من فيض ، ولكنه يكفي لالقاء الضوء على هذه العقليات المشوهة والمنتسبة زورا الى كتاب الله ، ولم يمنع انتسابهم له من تحريفه لفظا ومعنى ، واستخراج دين جديد أنشئوه ، لا أصل له ، ولا يمت الى الدين القويم بأية صلة ، ويوافق أديان الكفر أكثر ما يوافق الاسلام ، عليهم من الله ما يستحقونه .
كتب للرد على منكري السنة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C7%E1%D3%E4%C9
شبهات وردود حول السنة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...CD%E1%DE%C7%CA
المفضلات