فضيحة الاعتداءات الجنسية تنال بابا الفاتيكان
وكالات - إسلام أون لاين.نت
برلين- نالت فضائح اعتداءات جنسية -تعرض لها تلاميذ في مدارس يسوعية بألمانيا- بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، بعد تقرير صحفي اتهمه بإيواء أسقف تحرش جنسيا بأطفال، وهو ما نفاه الفاتيكان، معتبرا أن هذا التقرير محاولة "فاشلة للزج بالبابا".
جاء ذلك ضمن الجدل المثار في ألمانيا بشأن جرائم الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها تلاميذ في مدارس يسوعية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في ظل تزايد الكشف عن وقائع جديدة.
فقد ذكرت صحيفة "زوددويتشه تسايتونج" الألمانية، في عددها الصادر اليوم السبت 13-3-2010، أن بابا الفاتيكان شارك في اتخاذ قرار له عواقب وخيمة بشأن قس أدين في جرائم اعتداء جنسي بالكنسية، وذلك عندما كان البابا -الألماني الأصل- يشغل منصب رئيس أساقفة مدينة ميونيخ الألمانية.
وأوضحت الصحيفة أن البابا -المولود في ألمانيا باسم جوزيف راتسينجر- كان قد شارك في قرار نقل القس الكاثوليكي من الدائرة الكنسية بمدينة إيسن إلى مدينة ميونيخ؛ حيث تم تعيينه في دائرة كنسية هناك، خلال ثمانينيات القرن الماضي على خلفية ارتكابه جرائم اعتداء جنسي، وأضافت أن القس ارتكب أيضا جرائم اعتداء جنسي على قصر في ميونخ، ثم أدين قضائيا عام 1986.
من جانبها، أكدت أبرشية ميونيخ وفرايزينج جنوبي ألمانيا تقرير الصحيفة، واعترفت بوقوع خطأ "فادح"، مضيفة أن النائب الأسقفي العام السابق، جيرهارد جروبر، يتحمل مسئولية هذا الخطأ بالكامل.
وقالت الأبرشية في بيان إنه "بناء لطلب أبرشية ايسين استضيف الأب هـ (الحرف الأول من اسمه) في أبرشية ميونيخ وفرايتزينج في يناير 1980"، وكان الأسقف راتسينجر، الذي اتخذ لنفسه اسم بنديكت السادس عشر لدى تبوئه السدة البابوية، قد ترأس هذه الأبرشية بين 1977 و1982.
وأضاف البيان أنه "تقرر في 1980 توفير ضيافة للأب هـ؛ ليتمكن من الخضوع للعلاج، وقد شارك الأسقف السابق (الذي أصبح لاحقا بابا الفاتيكان الحالي) في اتخاذ هذا القرار".
وأشارت الأبرشية إلى أنه بصرف النظر عن هذا القرار بالعلاج، والشبهات التي حامت حوله بشأن تجاوزات جنسية "تم تعيين الأسقف بشكل دائم كمساعد مرشد في رعية في أبرشية ميونيخ من قبل النائب الأسقفي حينها".
ووفقا لبيانات الأبرشية، فقد حكم على القس "هـ" في يونيو عام 1986 بالسجن لمدة 18 شهرا مع إيقاف التنفيذ كما فرض عليه غرامة مالية بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرين.
محاولة للزج بالبابا
هذا التقرير الصحفي انتقده المتحدث باسم الفاتيكان، فيدريكو لومباردي، معتبرا إياه محاولة للزج بالبابا بنديكت السادس عشر في فضائح الاعتداء الجنسي، قائلا: "كان هناك خلال الأيام الماضية بعض الأشخاص الذين بحثوا بإصرار في مدينتي ريجنسبورج وميونيخ الألمانيتين عن عناصر للزج بالبابا شخصيا في قضايا الاعتداء الجنسي".
وأشار المتحدث إلى أنه "حتى عقب كشف النقاب عن واقعة ميونيخ الأخيرة تبين أن البابا، الذي كان يشغل من قبل منصب رئيس أساقفة ميونيخ، لم يكن له علاقة بالقرارات التي أدت بعد ذلك إلى وقوع جرائم اعتداء جنسي".
في سياق الاعتداءات الجنسية، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إمنيد" في ألمانيا أن معظم الألمان فقدوا الثقة في الكنيسة؛ حيث يروا أنها لا تقوم بالإجراءات الكافية للكشف عن جرائم الإساءة الجنسية للأطفال على أيدي رجال الدين.
واتهم معظم المشاركين في الاستطلاع (86%) قيادة الكنيسة بقلة الاستعداد للكشف عن حقيقة هذه الاعتداءات، ويعتقد 10% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن الكنيسة تفعل ما يكفي لكشف المتورطين من رجال الدين في هذه الإساءات الجنسية لتلاميذ المدارس الكاثوليكية.
http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayouttqdpm hghuj]hxhj hg[ksdm jkhg fhfh hgthjd;hk ktsi
المفضلات