التراويح ليست من بدع عمر .. لأنها كانت موجودة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ليالٍ ، ولما كانت الثالثة أو الرابعة لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ : (
لَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ ) . رواه البخاري ( 1129 ) ، وفي لفظ مسلم (761) (
وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ صَلاةُ اللَّيْلِ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا ) .
فثبتت الجماعة في التراويح بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم المانع من الاستمرار في صلاتها جماعة ، وهو خوف أن تُفرض ، وهذا الخوف قد زال بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأنه لما مات صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي فأمن من فرضيتها ، فلما زالت العلة وهو خوف الفريضة بانقطاع الوحي ، فحينئذ تعود السنية لها .
طيب لماذا قال سيدنا عمر : (
نعم البدعة هذه ) ؟ .
الجواب : أنه قالها من باب التعريض ، والتنبيه ، إلى من تسول له نفسه ، ويظن سوءً أن فعل عمر هذا بدعة ، فأراد بقوله : إن كان هذا الأمر بدعة في ظن من يظن ذلك فنعم البدعة إذن.
ومعنى ذلك أن هذا ليس بدعة ، وهذا نظير ما قصده أيضا الإمام الشافعي في قوله:
إن كان رفضاً حبُّ آل محمدٍ فليشهد الثقلان بأني رافضي
فهو يقصد أنه ليس بالضرورة أن كل من يحب آل بيت النبي هو رافضي ، وهذا هو المعنى المطلوب.
ثم تعالوا بنا يا مثيري الشبهة الجهلاء - وهذه عادة النصارى - فأقول لكم ، أنه حتى لو كان سيدنا عمر بن الخطاب هو أول من جمع الناس في صلاة التراويح على قارئ وإمام واحد .. فإن عمله هذا يعتبر
سنة أيضا .. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ "
رواه الترمذي في سننه وصححة وكذا ابو نعيم وقال (هو حديث جيد من صحيح حديث الشاميين) وصححة الدغولي وشيخ الاسلام الانصاري وقال: هو اجود حديث في اهل الشام واحسنه. كما في تحفة الطالب لابن كثير164. وصححه النووي بايراده في الاربعين.
يعني الشبهة طلعت فشنك يا نصارى .. كل رمضان وإنتم مقهورين .
المفضلات