يمكن أن ينشأ فقدان السمع بسبب عدة عوامل مختلفة، يمكن علاج البعض منها بنجاح من خلال الطب والجراحة، فيما يصعب علاج بعض الحالات الأخرى، مع وجود فروقات في الخبرات في بعض الدول أو المستشفيات.
أنواع فقدان السمع
هناك عدة أنواع لفقدان السمع، منها:
فقدان السمع التوصيلي، وفيه ينعدم وصول الموجات الصوتية بسبب انسداد فى الأذن يمنع الصوت من الوصول للأذن الداخلية، وهو مرتبط بعدة أمور منها وجود مشاكل في قناة الأذن، أو طبلة الأذن، أو الأذن الوسطى أو عظيمات الأذن الوسطى (المطرقة، السندان، والركابي).
فقدان السمع الحسي العصبي ،(SNHL) وينشأ بسبب مشاكل أو إصابة في العصب السمعي في الأذن الداخلية.
فقدان السمع المختلط، وفيه قد يعاني المريض من فقدان سمع بسبب مشاكل مختلطة أو مزيج من فقدان السمع التوصيلي والعصبي الحسي. وهو ما يشير إلى وجود تلف في الأذن الخارجية أو الوسطى والأذن الداخلية (القوقعة) أو العصب السمعي.
أولاً: فقدان السمع التوصيلي:
أسباب فقدان السمع التوصيلي:
هناك عدة أسباب مرتبطة بفقدان السمع التوصيلي، من أهمها:
وجود تشوه في الأذن الخارجية، وقناة الأذن، أو هياكل الأذن الوسطى.
وجود سوائل في الأذن الوسطى بسبب نزلات البرد.
تراكم شمع الأذن بالقناة.
ثقب في طبلة الأذن بسبب ادخال شيء فيها، أو صوت قوي مفاجئ، أو التهاب قوي وخروج الصديد من ثقب طبلة الأذن.
عدوى الأذن (كالتهاب الأذن الوسطى، والحساسية وغيرها).
الحساسية.
الفقراء السمعية وظيفة أنبوب.
الأورام الحميدة.
تصلب الأذن، أو تصلب عظيمات الأذن، بحيث لا تستطيع أن تتحرك، وبالتالي لا تنقل الصوت للأذن الداخلية.
علاج فقدان السمع التوصيلي:
بطبيعة الحال، ترتبط العلاجات بأنواع فقدان السمع التوصيلي، أو أسبابه. فمثلاً:
- قد ينشأ فقدان السمع التوصيلي بسبب عيوب خلقية تتعلق بقناة الأذن أو أي جزء من أجزاء الأذن، كالتشوه، خلل في عظيمات الأذن الوسطى وغيرها، ومثل هذه الحالات يمكن علاجها من خلال العمليات الجراحية، وتكون عادة قابلة للاستجابة.
كما يمكن أن تكون إحدى أنواع العلاج وضع أجهزة أو شرائح موصلة تساعد في إيصال الصوت إلى الأذن الداخلية. مثل نظام (Ponto) أو نظام (Baha).
- بحال كان فقدان السمع التوصيلي نتيجة عدوى، أو أورام، أو سوائل في الأذن الوسطى أو عدوى أو وجود جسم غريب في الأذن أو غيرها، فعادة ما يتم علاج العدوى الحادة من خلال الأدوية المضادة للفطريات، أو المضاد الحيوية.
مع العلم أن بعض حالات التهابات الأذن المزمنة، والسوائل المزمنة، والأورام تتطلب تدخلاً جراحياً بحال لم تستجب للعلاج الطبي الأولي. وعادة ما يتم التعامل أولاً مع وجود السوائل في الأذن الوسطى أو العدوى، بالمضادات الحيوية. ولكن بحال فشلها يمكن اللجوء إلى الجراحة.
- بحال تم فقدان السمع التوصيلي بسبب صدمات الرأس، فيمكن علاجها بشكل ناجح من خلال التدخل الجراحي لهياكل الأذن الوسطى التالفة.
- هناك شكل وراثي من فقدان السمع التوصيلي وهو تصلب الأذن، بحيث تعاني عظيمات الأذن الوسطى من التصلب الذي يعيق حركتها وبالتالي نقلها للأصوات، وهذه الحالة مرتبطة كثيراً بفقدان السمع في مرحلة البلوغ في وقت مبكر. ويمكن علاج هذه المشكلة بنجاح من خلال العمل الجراحي لاستبدال عظم الركاب.
- تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن فيروس الحصبة يمكن أن يسهم في تصلب أو تثبيت عظم الركاب خاصة لمن لديهم استعداد وراثي لتصلب الأذن. لذلك فإن حدوث تصلب في الأذن أصبح في تناقص في بعض المجتمعات بسبب التطعيم ضد الحصبة.
ثانياً: فقدان السمع الحسي العصبي
أسباب فقدان السمع الحسي العصبي
من أكثر العوامل التي تسبب فقدان السمع الحسي العصبي:
التعرض للضوضاء الصاخبة أو الأصوات المرتفعة ولفترات طويلة، ويمكن ملاحظته لدى العمال في بعض المصانع أو القطارات أو الأماكن التي فيها صوت مرتفع باستمرار.
صدمات الرأس وخاصة الإصابة بكسر الجمجمة في عظمة الفص الصدغي.
بعض الفيروسات أو الأمراض، كالسكري، اللوكيميا، أنيميا الخلايا المنجلية، أو غيرها.
الإصابة بمرض (Meniere) ويؤثر هذا المرض على العصب السمعي الاتزاني، ويظهر ضعف تدريجي في السمع، مع وجود طنين ودوار، ينتهي أحياناً بفقدان السمع بشكل كلي.
أمراض المناعة الذاتية أو أمراض الأذن الداخلية.
ورم العصب السمعي والذي يأتي على شكل ورم حميد يصيب العصب السمعي يسبب فقدان السمع والطنين وغيرها.
العدوى من بعض الأمراض مثل: التهاب الغدة النكافية، أو الحصبة، أو الإنفلونزا، أو الهربس بنوعيه، الزهري، والحمى الشوكية.
الشيخوخة والتقدم بالعمر.
التشوهات في الأذن الداخلية.
علاج فقدان السمع الحسي العصبي:
ترتبط علاجات فقدان السمع الحسي العصبي بأسبابها، مثلاً
- يمكن أن ينجم فقدان السمع الحسي البصري بسبب الصدمات الصوتية أو التعرض للضوضاء الصاخبة بشكل مفرط، ويمكن أن يتم العلاج في هذه هذه الحالة ببعض الأدوية الطبية، التي تحد من تورم والتهاب القوقعة وهياكل الأذن الداخلية المصاب.
- فقدان السمع الحسي العصبي يمكن أن يحدث بسبب صدمات الرأس أو التغيرات المفاجئة في ضغط الهواء، ويوجد حالياً بعض الجراحات الطبية التي يمكن أن تساعد في شفاء مثل هذه الحالات.
- بحال كان السبب ناجم عن منشأ فيروسي، فيمكن مواجهة هذه الحالة بالأدوية الطبية.
- بحال فقدان السمع الحسي العصبي بسبب بعض الأمراض كمرض مينيير. أعراض مرض (Meniere) والذي يسبب الطنين وضعف السمع وفقدانه والدوار. فيمكن علاجه طبياً من خلال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، وأغذية مدرة للبول، وأخذ ستيروئيدات قشرية. كما يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات للقضاء على الدوار.
- من العلاجات الطبية الحديثة زرع القوقعة، وفيها يتم زرع جهاز إلكتروني صغير مكان القوقعة التالفة بعد استخراجها، ويحفز هذا الجهاز الإلكتروني العقد العصبية للعصب السمعي للإحساس بالصوت بدلاً من القوقعة التالفة في الأشخاص الصم. منقول من موقع صحة اون لاينHuvhq ,phghj ,ugh[ tr]hk hgslu
المفضلات