|
-
رقم العضوية : 2821
تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
الدين : المسيحية
الجنـس : ذكر
المشاركات : 18
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
هل البسملة من القرآن ؟
"يكفيك أنها - البسملة - ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه " ابن العربي
ابدأ اولى مداخلاتي بنص اختلف المسلمون حول قرانيته لقرون عديدة , بل يمكننا ان نقول ان الخلاف باق الي الان .
هذا النص هو جملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) و هل هي من القران ام لا .
و هذا الخلاف سيف ذو حدين اذ انه يطال القران , كما انه يطال صلاة المسلم .
فعند الشافعي البسملة اية من الفاتحة يجب تلاوتها في الصلاة , و تبطل صلاة من لا يتلوها
و عند مالك هي ليست اية من الفاتحة , ولا يجب تلاوتها (1)
فان افترضنا مسلما مالكيا صلى عمره كله دون ان ينطق البسملة, فان صلوات عمره كلها باطلة عند الشافعية .
و ربما هذا هو حال مالك نفسه .
و هذه المسألة الخطيرة تمس القران نفسه , اذ يقول ابن العربي - الفقيه المالكي - ما نصه " يكفيك أنها ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه " (2)
و يعتمد القرطبي هذه العبارة و يسبقها بقول " لصحيح من هذه الأقوال قول مالك ، لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد " (3) و يضيف بذلك طعنا جديدا في قرانية البسملة .
و انطلاقا من هذا الاختلاف نرى تباين وجهات النظر البشرية في ثبوت نص قراني , فيظهر ان مسألة الثبوت هذه مجرد وجهة نظر و ليست حقائق مؤكدة , مما يشككنا في صحة نقل النصوص القرانية و ما دونها من نصوص حديثية
و اكتفى بهذه النقطة في مداخلتى الاولى .
-----------------
(1)
(2)
(3)
ig hgfslgm lk hgrvNk ?
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 150
تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,661
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 21
البلد : المغرب الأقصى
الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
الوظيفة : أستاذ
معدل تقييم المستوى
: 19
بسم الله الرحمن الرحيم
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ
جوابا عن سؤال ضيفنا أقول و بالله التوفيق:
التأصيل:
قال الشيخ إبراهيم المارغني المالكي (1) :
البسملة كلام الله قطعا و هي من المنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم . و هي أيضا من المنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا يلزم من كونها من كلام الله و لا من كلام رسول الله أن تكون قرآنا و لذلك لم يختلف العلماء في كونها من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكن اختلفوا في قرآنيتها. و كان الخلاف بينهم في التي في أوائل السور أما التي في سورة النمل فمجمع على قرآنيتها و لا خلاف بين العلماء في ذلك. و لا خلاف أيضا في أن بعض البسملة من الفاتحة : الرحمن الرحيم من القرآن قطعا.
بيان الأقوال التي في بسملة أوائل السور:
جملتها أحد عشر قولا
الأول : ليست آية و لا بعض ىية لا من الفاتحة و لا من غيرها و إنما كتبت في المصاحف للتبرك و التيمن و هو مذهب مالك بن أنس و ابي حنيفة النعمان و سفيان الثوري و الأوزاعي و حكي عن أحمد و غيره و لهذا الرأي انتصر أبو محمد مكي في الكشف . و دافع عنه ابن الحاجب في مختصره.
الثاني: البسملة ىية في أول الفاتحة و في غيرها للفصل بين السور.
الثالث: هي آية من أول الفاتحة و من أول كل سورة سوى براءة و هو الأصح من مذهب الشافعي .
الرابع: هي آية من أول الفاتحة و بعض آية من غيرها و هو القول الثاني للشافعي.
الخامس : هي بعض آية من الفاتحة و آية في غيرها.
السادس : أنها بعض آية من أوائل جميع السور.
السابع: هي آية من أول الفاتحة فقط و ليست في سائر السور قرآنا أصلا و هو مذهب جماعة و روي قولا آخر عن الشافعي.
الثامن : بعض ىية من الفاتحة فقط و ليست بقرآن في غيرها من السور.
التاسع: آية من الفاتحة و هي بين السور كسورة مستقلة لا آية من السورة و لا بعض آية منها.
العاشر : آية من القرآن أنزلت للفصل بين السور. و هو المشهور من قول أحمد بن حنبل و داود و أصحابه . و هو اختيار متأخري علماء الحنفية كأبي الحسن الكرخي.
الحادي عشر: يجوز جعلها ىية من كل سورة و جعلها ليست آية منها بناء على أنها نزلت مرة منه و مرة ليست منه و هو اختيار المتأخرين .
حاصل المسألة:
الأقوال كلها ترجع إلى الإثبات و النفي و كلاهما قطعي متواتر.
فنصف القراء قرأوا بإثبات البسملة و النصف الآخر من السبعة قرأوا بحذفها فجميع الأقوال راجعة إذن إلى الإثبات و النفي .و كلاهما قطعي متواتر .قال ابن الجزري في النشر في القراءات العشر:
وهذه الأقوال ترجع إلى النفي والإثبات والذي نعتقده أن كليهما صحيح وأن كل ذلك حق فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات.(2)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نقلت كلامه بتصرف من كتابه النجوم الطوالع على الدرر اللوامع شرح مقرإ الإمام نافع و بهامشه رسائل منها رسالة عن البسملة الصفحة 184 دار الفكر و طبعة 1415 هـ التي عندي دون تحقيق.
(2) النشر في القراءات العشر بتحقيق علي محمد الضباع الطبعة التي عندي دون تاريخ /مطبعة مصطفى محمد
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 150
تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,661
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 21
البلد : المغرب الأقصى
الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
الوظيفة : أستاذ
معدل تقييم المستوى
: 19
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 150
تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,661
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 21
البلد : المغرب الأقصى
الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
الوظيفة : أستاذ
معدل تقييم المستوى
: 19
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي
فان افترضنا مسلما مالكيا صلى عمره كله دون ان ينطق البسملة, فان صلوات عمره كلها باطلة عند الشافعية .
و ربما هذا هو حال مالك نفسه .
و هذه المسألة الخطيرة تمس القران نفسه , اذ يقول ابن العربي - الفقيه المالكي - ما نصه " يكفيك أنها ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه " (2)
القرآن منقول بالتواتر و شرعنا ينهانا عن الابتداع .فلما كانت قراءة القرآن عبادة مأمورا بها لقوله تعالى في سورة المزمل الآية (20) :
فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
و لما كان " الأمر والنهي هما شرع الله والعبادة لا بد أن تكون مأمورا بها ، فما لم يثبت أنه مأمور به كيف يحكم عليه بأنه عبادة وما لم يثبت من العبادات أنه منهي عنه كيف يحكم على أنه محظور ولهذا كان أحمد وغيره من فقهاء أهل الحديث يقولون : إن الأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالى . وإلا دخلنا في معنى قوله : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } . والعادات الأصل فيها العفو فلا يحظر منها إلا ما حرمه وإلا دخلنا في معنى قوله : { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا } ولهذا ذم الله المشركين الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله وحرموا ما لم يحرمه في سورة الأنعام من قوله تعالى { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون } " (1) و عملا بالأمر و الترغيب و اجتنابا للنهي و الترهيب فإن المسلم لا يتبع هواه في قراءة القرآن بل يقرأه كما قرأه النبي صلى الله عليه و سلم و إلا فهو آثم . و إذا عرفت ذلك و قبلته فإن المسلم يقرأ القرآن كما نزل على النبي صلى الله عليه و سلم و أنت بقولك إن الشافعي قد فاته الأجر عمره كله فقد خالفت جادة الصواب إذ الأمور لا ينظر غليها من تلك الزاوية أقول لك :
إن المسلم مثلا إذا قرأ " بقراءة ابن عامر (قالوا اتخذ الله ولداً) في البقرة بغير واو (وبالزبر وبالكتاب المنير) بزيادة الباء في الاسمين ونحو ذلك فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي وكقراءة ابن كثير (جنات تجري من تحتها الأنهار) في الموضع الأخير من سورة براءة بزيادة من فإن ذلك ثابت في المصحف المكى وكذلك (فإن الله هو الغني الحميد) في سورة الحديد بحذف هو وكذا (سارعوا) بحذف الواو وكذا (منها منقلباً) بالتثنية في الكهف إلى غير ذلك من مواضع كثيرة في القرآن اختلفت المصاحف فيها فوردت القراءة عن أئمة تلك الأمصار على موافقة مصحفهم فلو لم يكن ذلك كذلك في شيء من المصاحف العثمانية لكانت القراءة بذلك شاذة لمخالفتها الرسم المجمع عليه." (2)
فلا يعتبر كافرا من لم يقرأ بالبسملة و لا مخطئا و لا يعنف و العكس صحيح إذ الرواية ثابتة بالقراءة بالبسملة و بغيرها فمن قرأ بها فقد وافق المتواتر و من لم يقرأ فقد وافق المتواتر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجموع فتاوى ابن تيمية 4/13
(2) النشر في القراءات العشر لابن الجزري الصفحة 11
-
رقم العضوية : 2821
تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
الدين : المسيحية
الجنـس : ذكر
المشاركات : 18
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
لم تكتب " للرد بقية " التى الحقتها باخر الجزء الاول من ردك لذا سافترض انك انتهيت الان , و ارجو فيما يلي ان تذكر ما يشير الي وجود تكلمة للرد و الا فيكون الوضع انك قد انتهيت
و بنهايتك ابدأ
و سأعتبر نهاية كلامك يكفي للرد على بدايته .
و ابدأ اولا بعرض مغالطتك تلك
انت قلت
أنت بقولك إن الشافعي قد فاته الأجر عمره كله فقد خالفت جادة الصواب
و انا لم اقل هذا , بل كان قولي " فان افترضنا مسلما مالكيا صلى عمره كله دون ان ينطق البسملة, فان صلوات عمره كلها باطلة عند الشافعية "
فارجو ان تنتبه الي كلامي و لا تذكر على لساني ما لم اقله .
اما انني خالفت الصواب , فهذا ليس قولي بل هو قول الشافعية , اذ حكموا ان من لم يقرأ البسملة فصلاته باطلة (1)
اذن فهذا قول الشافعية لا قولي فتنبه .
و بعد هذه المغالطة , ارد على كلامك من كلامك .
فاحتجاجك بمسألة البسملة باختلاف القراءات مزعومة التواتر , احتجاج متأخر حاول مسلمون به تلفيق رد للاجابة على هذا الاشكال القوي , وهو لا يصح من وجهين على الاقل .
1- لو كان اختلاف البسملة فرع عن اختلاف القراءات مزعومة التواتر , لما كان الجدال حوال بطلان صلاة من لم يذكرها فهل يوجد مرة واحدة اي انسان ابطل صلاة من صلى بقراءة ( جنات تجري من تحتها الانهار ) او ( جنات تجري تحتها الانهار ) ؟
بحسب القراءة التى يقرأ بها ؟
لا
2- لو كان اختلاف البسملة فرع عن اختلاف القراءات مزعومة التواتر , لما كان الجدال حوال عدم قرانيتها
بل ان كانت قراءته باضافة كلمة ( من ) فانه يعترف دائما بقرانية الاخرى .... و هذا غير متوفر في البسملة , لذا يخبرنا السيوطي ان " تنوع القراءات بمنزلة الآيات " (2) و كذلك " القراءتان بمنزلة آيتين "( 3) و لكن ابدا لا يتم نفي قرانية اي اية من القراءتين المزعومة التواتر .
و هذا شئ مختلف عن البسملة اذ نفوا القرانية عنها .
اذن يظهر ان حمل ( اختلافهم في البسملة ) على ( اختلاف القراءات ) لا يصح , لان العلماء لم يحملوا احكام البسملة على احكام القراءات المزعومة التواتر , و طعنوا في قرانيتها و هو ما لا يفعلونه مع القراءات المزعومة التواتر .
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 150
تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,661
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 21
البلد : المغرب الأقصى
الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
الوظيفة : أستاذ
معدل تقييم المستوى
: 19
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي
و هذه المسألة الخطيرة تمس القران نفسه , اذ يقول ابن العربي - الفقيه المالكي - ما نصه " يكفيك أنها ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه " (2)
و يعتمد القرطبي هذه العبارة و يسبقها بقول " لصحيح من هذه الأقوال قول مالك ، لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد " (3) و يضيف بذلك طعنا جديدا في قرانية البسملة .
آخر تعليق لي:
1 _ الضيف ينقل و يقتطع النصوص و لا ينقل الاقوال كما هي . فعندما نقلت عن ابن العربي يخيل للقارئ أنه ينكرها و لكن من قرأ كلامه كله تبين له الأمر جليا واضحا. قال رحمه الله:
وَفَائِدَةُ الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِالْأَحْكَامِ أَنَّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ شَرْطٌ فِي صِحَّةِ الصَّلَاةِ عِنْدَنَا ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ ، خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَةَ حَيْثُ يَقُولُ : إنَّهَا مُسْتَحَبَّةٌ ، فَتَدْخُلُ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فِي الْوُجُوبِ عِنْدَ مَنْ يَرَاهُ ، أَوْ فِي الِاسْتِحْبَابِ [ كَذَلِكَ ] .
وَيَكْفِيَك أَنَّهَا لَيْسَتْ بِقُرْآنٍ لِلِاخْتِلَافِ فِيهَا ، وَالْقُرْآنُ لَا يُخْتَلَفُ فِيهِ ، فَإِنَّ إنْكَارَ الْقُرْآنِ كُفْرٌ .
فَإِنْ قِيلَ : وَلَوْ لَمْ تَكُنْ قُرْآنًا لَكَانَ مُدْخِلُهَا فِي الْقُرْآنِ كَافِرًا ؛ قُلْنَا : الِاخْتِلَافُ فِيهَا يَمْنَعُ مِنْ أَنْ تَكُونَ آيَةً ، وَيَمْنَعُ مِنْ تَكْفِيرِ مَنْ يَعُدُّهَا مِنْ الْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّ
الكفر لا يكون إلا بمخالفة النص والإجماع في أبواب العقائد .
فإن قيل : فهل تجب قراءتها في الصلاة ؟ قلنا : لا تجب ، فإن أنس بن مالك رضي الله عنه روى { أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ، فلم يكن أحد منهم يقرأ : { بسم الله الرحمن الرحيم } ونحوه عن عبد الله بن مغفل } .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي
فان افترضنا مسلما مالكيا صلى عمره كله دون ان ينطق البسملة, فان صلوات عمره كلها باطلة عند الشافعية .
و ربما هذا هو حال مالك نفسه .
2 _ ربما لا علاقة لها بمهيع البحث العلمي المؤسس على الدليل .فإن كنت تملك الدليل فهاته أما الظن فإنه لا يغني من الحق شيئا.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي
و انطلاقا من هذا الاختلاف نرى تباين وجهات النظر البشرية في ثبوت نص قراني , فيظهر ان مسألة الثبوت هذه مجرد وجهة نظر و ليست حقائق مؤكدة , مما يشككنا في صحة نقل النصوص القرانية و ما دونها من نصوص حديثية
و اكتفى بهذه النقطة في مداخلتى الاولى .
3 _ لا يحالفك التوفيق في هذا الحكم فقد سلف و مر معنا ثبوت البسملة بالتواتر . و هذا يضرب في مقتل ما تصبو إليه . فالله تعالى حفظ كتابه من الضياع و التحريف و الزيادة و النقصان. و الحمد لله أن المسلم لا يشك ابدا في ثبوت قرآنية البسملة عند من رواها بالتواتر نقلا بالعدول إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 150
تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 2,661
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 1
التقييم : 21
البلد : المغرب الأقصى
الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
الوظيفة : أستاذ
معدل تقييم المستوى
: 19
بسم الله الرحمن الرحيم
قال النصراني القبطي :
1- لو كان اختلاف البسملة فرع عن اختلاف القراءات مزعومة التواتر , لما كان الجدال حوال بطلان صلاة من لم يذكرها فهل يوجد مرة واحدة اي انسان ابطل صلاة من صلى بقراءة ( جنات تجري من تحتها الانهار ) او ( جنات تجري تحتها الانهار ) ؟
بحسب القراءة التى يقرأ بها ؟
لا
- لو كان اختلاف البسملة فرع عن اختلاف القراءات مزعومة التواتر , لما كان الجدال حوال عدم قرانيتها
بل ان كانت قراءته باضافة كلمة ( من ) فانه يعترف دائما بقرانية الاخرى .... و هذا غير متوفر في البسملة , لذا يخبرنا السيوطي ان " تنوع القراءات بمنزلة الآيات " (2) و كذلك " القراءتان بمنزلة آيتين "( 3) و لكن ابدا لا يتم نفي قرانية اي اية من القراءتين المزعومة التواتر .
و هذا شئ مختلف عن البسملة اذ نفوا القرانية عنها .
اذن يظهر ان حمل ( اختلافهم في البسملة ) على ( اختلاف القراءات ) لا يصح , لان العلماء لم يحملوا احكام البسملة على احكام القراءات المزعومة التواتر , و طعنوا في قرانيتها و هو ما لا يفعلونه مع القراءات المزعومة التواتر
هذا القول يؤكد ما ذهبت إليه و سقته لك . فعدم الاختلاف في الباقي يدل على ثبوته و لما لم يقع الخلاف فيه دل على تواتره عند الجميع و بقي الاختلاف في البسملة لأنها تواترت عند البعض و لم تتواتر عند الباقي .قال المارغني في الدرر اللوامع:
فنصف القراء قرأوا بإثبات البسملة و النصف الآخر من السبعة قرأوا بحذفها فجميع الأقوال راجعة إذن إلى الإثبات و النفي .(*)
وهذه الأقوال ترجع إلى النفي والإثبات والذي نعتقده أن كليهما صحيح وأن كل ذلك حق فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات كما قال ابن الجزري .
و إبطال صلاة من لم يقرأ بها راجع إلى عدها آية في الفاتحة من لم يقرأ بها بطلت صلاته . و أما من لم يبطل صلاته فإنه لم تتواتر عنده . فمالك رحمه الله عرف أنه يقرأ القرآن بقراءة نافع بن عبد الرحمن و لذلك لم يوجبها أما الشافعي فإنه يقرأ بقراءة عبد الله بن كثير فأوجبها لتواترها في تلك القراءة .
و أختم بهذه المسألة المهمة :
البسملة في قراءة صحيحة متواترة آية و البسملة في قراءة صحيحة متواترة ليست آية و لهذا فهي من باب المختلف فيه في القراءات . و هذا الأمر له أثره على جوانب منها :
مجال العقيدة .
مجال القراءات.
مجال الأحكام و الفروع الفقهية .
قال المارغني رحمه الله :
[ و بهذا الجواب البديع يرتفع الخلاف بين أئمة الفروع و يرجع النظر إلى كل قارئ من القراء بانفراده فمن تواترت في حرفه تجب على كل قارئ بذلك الحرف و تلك القراءة في الصلاة بها و تبطل بتركها أيا كان و إلا فلا و لا ينظر إلى كونه شافعيا أو مالكيا أو غيرهما .](1)
أحكام القيمة الجاهزة لا علاقة لها بمهيع البحث العلمي الرصين المؤسس على الدلة و البراهين وأنت تكثر من القول : القراءات المزعومة التواتر . و تتهمنا بالادعاء. فأرجو منك أن تأتينا بالدليل على عدم تواترها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أعدت النص لأنك لم تكن قد قرأته في حال مشاركتي به فأعدته للضرورة .
(1) _ الدرر اللوامع الصفحة 189.
-
رقم العضوية : 2821
تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
الدين : المسيحية
الجنـس : ذكر
المشاركات : 18
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
يبدو انك قد تأخرت في كتابة الجزء الاخير من ردك دون ان تشير الي ذلك , عموما ساجيبك الان على هذا الجزء الاخير
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصارم الصقيل
آخر تعليق لي:
1 _ الضيف ينقل و يقتطع النصوص و لا ينقل الاقوال كما هي .
اما المفاجأة , فهي انك انت من حذف من كتاب النجوم الطوالع , الكلام شديد اللهجة ضد قرانية البسملة !
فالكتاب يمكن تحميله من هذا الرابط
و ستجد في صفحة 184 هذا الكلام
فاين هذا في نقلك يا صديقي يا من تتهمني بالاقتطاع !
فهنا نقل ( اجماع الصحابة و التابعين ) انها ليست باية ولا بعض اية , و ان القول الثاني القائل بقرانيتها هو قول محدث بعد اجماعهم !
ثم تقول
و تتهمني انا بالاقتطاع !
و مع ذلك , سارد اتهامك باذن الله
هذا الاتهام لا اساس له من الصحة , بل انت من تنقل كلام على لساني لم تقله , ثم ترد عليه !
و تعال ننظر دليلك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصارم الصقيل
فعندما نقلت عن ابن العربي يخيل للقارئ أنه ينكرها و لكن من قرأ كلامه كله تبين له الأمر جليا واضحا
و انا اتحداك ان تنقل ما يضاد كون ابن العربي ينكر قرانيها
كل ما في الامر انك نقلت النص كله , و هذا لا يضاد الجزء محل الاستشهاد
و لا يوجد ابدا ما يلزمني بنقل الكتاب كله , لانني اريد ان اقتبس جملة واحدة , طالما ان هذه الجملة تفي بالغرض ولا يعاكسها اي شئ في باقي النص .
و نص ابن العربي يقول
" يكفيك أنها ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه "
اي يكفيك للاستدلال على كونها ليست بقران , انها مختلف فيها
فان صغناها بشكل منطقي كان كلامه
القران لا يختلف فيه ( مقدمة كبرى )
اختلفوا في البسملة ( مقدمة صغرى )
البسملة ليست بقران ( نتيجة )
صياغة سهلة جدا .
فهل في باقي كلامه ما ينفي هذه الصياغة ؟
يقول " فإن إنكار القرآن كفر " فهذا دليل ثان على انكاره البسملة
فهو يقول ان انكار القران كفر , و البسملة مختلف في قرانيتها دون اي تكفير , اذن البسملة ليس لها حكم القران .
ثم يقول " فإن قيل : ولو لم تكن قرآنا لكان مدخلها في القرآن كافرا ; قلنا : الاختلاف فيها يمنع من أن تكون آية ، ويمنع من تكفير من يعدها من القرآن" و هذا استمرار منه في توضيح مذهبه , بل هو نص صريح منه
يبدأ ب( فان قيل ) و هو نص يستخدمه الفقيه للرد على المخالفين .
و مخالفه يقول لو لم تكن قرانا لكان مدخلها في القران كافرا .
فيرد ابن العربي 1- هي ليست قرانا 2- منكرها ليس بكافر .
و يعلل ذلك بسبب اختلافهم فيها
فهذا الاختلاف " يمنع ان تكون اية " وهو نفسه " يمنع من تكفير من يعدها من القران "
هذا هو مذهب ابن العربي
يتبع باذن الله
-
رقم العضوية : 2821
تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
الدين : المسيحية
الجنـس : ذكر
المشاركات : 18
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
تقول
ربما لا علاقة لها بمهيع البحث العلمي المؤسس على الدليل .فإن كنت تملك الدليل فهاته أما الظن فإنه لا يغني من الحق شيئا
.
اذن ساعتمد على الكلام الذي انت نقلته بنفسك ( مع الاخذ في الاعتبار انك تتصرف في الكلام ) !
انت قلت عن البسملة في القول الاول
ليست آية و لا بعض ىية لا من الفاتحة و لا من غيرها و إنما كتبت في المصاحف للتبرك و التيمن و هو مذهب مالك بن أنس
و هذا جعل البسملة مكروهة في الصلاة على مذهب مالك , بينما عند الشافعية على المصلي أن يأتي بالتسمية جهرا في الصلاة الجهرية كما يأتي بالفاتحة جهرا وإن لم يأت بها بطلت صلاته ( عن الفقه على المذاهب الاربعة )
و لكن الخلاف بين الشافعي و مذهب شيخه الذي انقلب عليه و ذلك بعد موت مالك , جعل المالكية يجيزون البسملة في الصلاة فقط لمراعاة الخلاف .
و لما كان مالك قد مات , اذن نستنتج انه لم يراع هذا الخلاف الذي نشأ بعده ( راجع اجماع الصحابة على هذا الرابط )
اذن و باستناج بسيط يظهر ان مالك كان لا يقرأ البسملة لانها مكروهه عنده
و بما ان الصلاة عند الشافعية باطلة بلا بسملة اذن صلاة مالك باطلة عند الشافعية
و على كل هذا استنتاج ليس محوريا في مناظرتنا لكني اردت ان اريك الادلة على قولي
يتبع
-
رقم العضوية : 2821
تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
الدين : المسيحية
الجنـس : ذكر
المشاركات : 18
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصارم الصقيل
فأرجو منك أن تأتينا بالدليل على عدم تواترها .
و انا هنا لاجيب رجاءك صديقي
و قبل ان اتيك بالدليل احب ان اعرفك بحادثة مهمة تتعلق بموضوعنا تذكرتها لانك مغربي
لقد تم قتل مدرس بحضرة تونس , و السبب انه انكر تواتر القراءات , بسبب صدور الفتوى باباحة دم من يقول هذا ! (1)
اذن , فالسيف الاسلامي كان يطارد هذه الاصوات التى تخالفه
و لكن نجحت بعض الاصوات لسبب او لاخر في الوصول الينا , مما يجعلنا ننظر اليها كأقوى من اعدائها اللائي وصلن بقوة السيف .
و اجيب رجاءك بالتالي
1- بعض القائلين بعدم تواتر كل ما في القراءات المزعومة التواتر ( السبعة او العشرة )
إجماع أئمة السلف والخلف على عدم تواتر كل حرف من حروف القراءات السبع (2)
الشوكاني (3)
الزركشي (4)
ابو عبد الله بن عبد السلام (5)
الابياري (6)
طه حسين (7)
محي الدين الدرويش (8)
محمد سعيد العريان (9)
نبيل بن محمد ابراهيم ال اسماعيل (10)
عبد العزيز بن علي (11)
محمد المختار ولد اباه (12)
المعتصم بالله الجزائري (13)
ايمن بقلة (14)
----------
1- المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب 12 \ 73 - 74
2- نيل الأوطار للشوكاني ج2ص263
3- إرشاد الفحول ص63
4- البرهان ج1 ص 318 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط الحلبي
5- الونشريسي المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب , 12 \ 74
6- المعيار المعرب 12 \ 71
7- في الادب الجاهلي 96
8- محي الدين الدرويش إعراب القرآن الكريم وبيانه، درويش م4، ص : 116
9- اعجاز القرآن للرافعي: ص 52، 53، الطبعة الرابعة
10 -علم القراءات نشاته اطواره – اثره في العلوم الشرعية 42
11- توجيه مشكل القراءات 299
12- تاريخ القراءات في المشرق و المغرب 22
13- التبيان في قراءات القران 111
14 - تسهيل علم القراءات 186
يتبع
|
|
المفضلات