السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="backgrounds/26.gif" border="outset,5,black" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
لِمَ الحزنُ.. والدمعُ الذي يتحدّرُ؟! = و قلبك من فرط الأسى يتفطّرُ !!
لِمَ اليأسُ والبؤسُ المقيمُ.. ألا ترى = بأن وعود الله لا تتغيّرُ
إذا اكتبر الأعداءُ عدّاً وعُدّةً = فلا تنس أن الله أعلى و أكبرُ
و ليس لما قد قدّر اللهُ دافعٌ = فلستُ أُبالي بالعدا ما يدّبر
إليه زمام الخلق ِ و الأمرِ حكمةًُ = و أمسي ويومي والقضاءُ المقدّرُ
رأيت فؤاد المؤمن الحي ثابتا = يجلّله عزمٌ من الصبرِ أصبرُ
فلا بدّ من يوم اعتلاءٍ و صحوةٍ = و أصنامهم من دوسها تتكسّرُ
ولا بد من يومٍ ترى كلَّ باطلٍ = زهوقا.. ذليل الرأس، والحقُّ يظهرُ
كأني أرى موج السرايا ملبّدٌ = و أسمع كلَّ الكون " اللهُ أكبرُ"
أرى السيف لا ينبو ولا الرمح ينثني = وخيلُ التُّقى تعدو و لا تتعثّرُ
و صبح الأماني فيلقٌ إثر فيلقٍ = و ليلُ الأعادي ثورةٌ تتفجّرُ
و تشرقُ من وجه الوجودِ شريعتي = فكلِ جميل ٍ في محيّاه يزهرُ
ترى الطير في كل النواحي مسبّحاً = و صمَّ الحصى فينا سجودا تكبّرُ
و للشجر الحاني نداءٌ مخلّدٌ = على صفحة الأيام لوحٌ مسطّرُ
رفعنا لواء الحق والعدل فانبرت = ملائكة الرحمن فينا تؤزّرُ
فيا فرحة الجنّات فيمن تقدموا = و يا حسرة الدنيا على من تأخروا
أيا راية الإسلام نورُك قد علا = و تلك جنود الحق تنهى وتأمرُ
إذا ما دعت فالكلُّ يفدي بروحهِ = و لا عاش من يُغلي الحياة ويؤثرُ
ستمضي عصور الذّل و الهمِّ والونى = ستمضي كما مرّت صروفٌ و أدهرُ
لنا في ضواحي الصرب حصنٌ ومسجدٌ = وفي ساحة الإسبان غرسٌ ومنبرُ
وفي الهند آثارٌ، وفي الروس أخوةٌ = وتجري لنا في باحة الصين أنهرُ
لنا ما زوى الداجي لتحيا خلافةٌ = تصومُ لرب العالمين وتفطرُ
ثقوا يا بني الإسلام بالله واصبروا = وسيروا على نهج النبي وأبشروا
إذا احلولكت ظلماءُ ليلٍ وعسعست = فإن ضياء الفجر أزهى و انضرُ
هي الأمةُ الموعودة النصر لاتمت = لو الروح في حلقومها تتغرغرُ
تجلّت على هام الليالي عزيزةً = على صخرها تُدهى الدواهي فتدبرُ
ستهوي لأعداها صروحٌ منيعةٌ = و يعلو لها في مقلة الدهر منبرُ
ركائبها التقوى، وأسهمها الدعاءْ = و دستورها القرآن، والصبرُ مئزرُ
وناصرُها الله الذي عزَّ شأنُهُ = هو الخالقُ العدلُ القوي المدبّرُ
فكن جندَها أو ضدّها يا مفكّرا = وكلٌّ له عُقبى ، و أنت المخيّرُ
ولا تحزَنَنْ للحقّ، فالحقّ ُ ظاهرٌ = ولكن تــُرى هل كنت للحقِّ تنصرُ؟! [/poem]
صالح بن علي العمريhg,u] hgpr
المفضلات