في محاولة لدائرة المعارف الكتابية على محاولة التوفيق بين نسبي يسوع في لوقا ومتى نذكر محاولة الدائرة أولا ثم الرد عليها بعون الله تعالى:
التوفيق بين القائمتين قالت ما يلي
:
منذ عهد مبكر ظهرت محاولات للتوفيق بين القائمتين ، على أساس اليقين الكامل بأن كليتهما صحيحتان بلا أدنى ريب . وأهم هذه الحلول هى :
( 1) اعتبار أن السلسلتين هما ليوسف رجل مريم ، فكلا الإنجيلين يؤكدان أن يوسف من " بيت داود " ( مت 1 : 16 ، لو 1 : 27 ، 2 : 4 ) ، ولكن متى قصد أن يذكر الورثة الشرعيين لعرش داود ، بينما يذكر لوقا أسماء أسلاف يوسف الحقيقيين . وهذا الحل جاء فى خطاب أرسله يوليوس أفريكانوس . (J.Afrecanus فى نحــــــــو 220 م ) . إلى أريستيدس (Aristides) حسبما جاء فى تاريخ يوسابيوس ( المؤرخ الكنسى ) . وكان يوليوس يعتقد أن قانون زواج الأخ بأرملة أخيه ، الذي لم يعقب نسلاً ( تث 25 : 5 و 6 ) قد تم تنفيذه فى بعض حلقات هذه السلسلة ، وذلك للتغلب على التناقض الظاهري بين القائمتين . ويفترض هذا الحل ( مثلاً ) أن يوسف كان ابن هالي فعلاً ، وأن هالي ويعقوب كانا أخوين من أم واحدة ، ولكن من أبوين مختلفين . فلو أن أحدهما كان قد تزوج أرملة الآخر الذى لم يكن قد أعقب نسلاً ، فإن يوسف كان يمكن أن يعتبر ابناً لكليهما . ويرى البعض أن ما يؤيد هذه النظرية ، هو أن جد يوسف فى إنجيل متى هو " متان " ( مت 1 : 15 ) ، وجده فى إنجيل لوقا هــــو " متثات " ( لو 3 : 24 ) ، وهما اسمان متقاربان يحتمل جدّاً أنهما يدلان على نفس الشخص . فلو أن هالي تزوج بأرملة أخيه يعقوب الذي لم يعقب نسلاً ، وولد يوسف ، فإن يوسف يعتبر أبناً حقيقياً لهالي ، وفي نفس الوقت يعتبر الوارث الشرعي ليعقوب . ولكن هذه النظرية تستلزم أن يكون الزواج بهذه الصورة ، قد تكرر مراراً في السلسلتين ( الرجا الرجوع أيضاً إلى " زربابل " و " شألتئيل " فى موضعهما من الجزء الرابع من " دائرة المعارف الكتابية " ) .
(2) والحل الأرجح هو اعتبار أن إحداهما هي شجرة عائلة يوسف ، والأخرى شجرة عائلة مريم ، فقــد افترض " أنيوس فيتربو " فى 1440 أنه بينما يذكر متى السلسلة الشرعية من خلال يوسف ، فإن لوقا يذكر السلسلة الطبيعية من خلال العذراء مريم ، وهو رأى يعود أصلاً إلى القرن الخامس الميلادي . وبكل تأكيد تبدو العذراء مريم الشخصية الرئيسية في قصة ميلاد المسيح في إنجيل لوقا ، وبخاصة أن أداة التعريف التى تبدأ بها عادة كل قائمة ، غير موجودة في اسم " يوسف " فى إنجيل لوقا ( 3 : 23 ) ، مما يرجح معه أن القائمة الحقيقية تبدأ باسم " هالي " وليس باسم " يوسف " ، وأن العبارة يجب أن تُقرأ : " ولما ابتدأ يسوع ... وهو ( على ما كان يظن ابن يوسف ) ابن هالي ... " ( لو 3 : 23 ) ، وبذلك تكون القائمة فى إنجيل لوقا هي سلسلة نسب العذراء مريم ، وتبدأ بهالي أبيها .
وهو افتراض قوي جذَّاب ، ولا اعتراض عليه سوى أن اسم مريم لم يذكر قبل اسم هالي ، ولكن ذلك لا يمنع من مصداقية هذا الفرض الذي يقدم حلاَّ بسيطاً للمشكلة .
أما كون أن " مريم " كانت نسيبة لأليصابات ابنة هارون ( لو 1 : 36 ) ، فإنه لا ينفي نسبة مريم إلى داود ، متى كانت قرابة مريم لأليصابات عن طريق الأم ، وليس عن طريق الأب ، فقد تزوج هرون نفسه من " أليشابع " بنت عميناداب أخت نحشون " من سبط يهوذا ( خر 6 : 23 ، 1 أخ 2 : 10 ) .
ومما يؤيد هذه النظرية ، افتراض أنه لم يكن لمريم إخوة ذكور ، وأصبح يوسف هو الابن والوريث الشرعى لهالي ، بزواجه من ابنته مريم ( انظر مثلاً 1 أخ 2 : 21 و 34 ، عن نسب أبناء الابنة لأبيها ، وعد 2 : 6 ، نح 7 : 63 عن نسب زوج الابنة لأبيها ) .
انتهى كلام دائرة المعارف
الحل الاول لا يقنع مسؤولي دائرة المعارف الكتابية وخاصة أنه يحتوي على افتراضات عديدة بلا أي دليل مما يضطر كاتب الدائرة ان يستعمل ألفاظ مثل
"يفترض" و " لو أن" و "كان يمكن أن يعتبر" و "يحتمل جدا" أي انه لكي ينجح هذا الحل يجب ان نفرض سلسلة من الفروض لا دليل عليها وهي:
ان هالي ويعقوب هما أخوان
انهما من أم واحدة ولكن من أبوين مختلفين
ان احدهما مات ولم يترك نسلا
ان الآخر تزوج أرملته
ولذلك لم يقنع هذا الحل أهل دائرة المعارف وقالوا ان هناك حل أرجح:
الحل الأرجح: سلسلة نسب لوقا هي لمريم وليس ليوسف و قد افترض أيضا ان العبارة يجب ان تقرأ هكذا ، ثم وضع عبارة "وهو على ما كان يظن ابن يوسف"
فما معنى الاقواس التي وضعها إلا انه يريد حذف والتغافل عن العبارة حتى يحل المشكلة؟ ولماذا افترض ان عدم وجود اسم مريم لا يمنع من مصداقية هذا الفرض؟
ونحن نسأله بدورنا ، إن سلسلة نسب متى من يسوع لداود 26 جيلا بينما في لوقا هي 41 جيلا لنفس المدة الزمنية من يسوع لداود ، فإذا كانت السلسلة لمريم لوجب أن يكون نسب يوسف (في انجيل متى) يقل فقط واحد او اثنين عن نسب مريم (في لوقا) وليس خمسة عشر جيلا ، وهذا مستحيل.
حتى إذا أضفنا لمتى 4 أجيال حذفها متى ، لكان الفارق 10 أجيال أيضا وهذا كثير.
فضلا عن الخلاف بين نسب لوقا وسفر اخبار الايام الاول حيث يذكر لوقا ان زربابل ولد ريسا ، بينما اخبار الايام زربابل ولد مشلام وحننيا:
1اخ-3-19: وابنا فدايا: زربابل وشمعي. وبنو زربابل: مشلام وحننيا وشلومية أختهم
تبقى مشكلة :
وجود اسم متثاث في نسب المسيح ، من هو متثاث ؟
لنسأل دائرة المعارف الكتابية:
متثات
اسم عبري معناه "عطية"، وهو:
(1) متثات بن لاوي بن ملكي، وأبو هالي أبي يوسف النجار رجل مريم العذراء، وأحد أسلاف الرب يسوع حسب الجسد (لو 3: 24).
انتهى كلام الدائرة
التعليق:
أولا:
دائرة المعارف هنا تناقض نفسها ، فهي ترجح ان هالي هو ابو مريم ، ثم تقول هنا انه أبو يوسف النجار .
ثانيا:
من أي سبط كان هذا الرجل متثان جد المسيح؟
لنراجع موقع مسيحي معروف بتطاولاته على الاسلام كثيرا:
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 861x417.مركز تحميل الصور
كما هو واضح : معروف في المسيحية ان متثاث من سبط لاوي ، يعني المسيح من لاوي أيضا ، ومريم من لاوي أيضا بدليل ارتباطها بالمعبد وهو مكان اللاويين الكهنة ،
وقرابتها من أليصابات زوجة زكريا معروفة من انجيل لوقا .
وفي هذا رد على شبهة (يا أخت هارون) و (مريم ابنة عمران) فهم يقولون ان المسيح ابن داود من باب انه من سبط يهوذا كما يدعون ، والقرآن يقول ان مريم ابنة عمران لأنها من سبط لاوي .
كما اكد موقع الانبا تكلا بأن متثاث ابن لاوي من سبط لاوي :
إله الآله وملك الملوك. كان مع أبائنا في جميع ضيقاتهم. لأن هذه القديسة. المؤمنة العابدة لله. كانت بارة أمام الله. وهي حنة. ابنة مطات بن لاوي بن ملكي. من المدينة المقدسة أورشليم. مدينة الأنبياء والصديقين. وأما جنسها فكان من قبيلة لاوي من بنات هرون الكاهن.
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-016-******-Books/001-Dafnar/03-Hatoor/11-Hatoor.html
نرجع مرة أخرى لنسب المسيح ، أعتقد ان دائرة المعارف الكتابية لم تحقق هدفها من حل مشكلة التناقض الظاهر بين لوقا ومتى في نسب المسيح.
حد عنده كلام تاني؟
lph,gm g]hzvm hgluhvt hg;jhfdm ggj,tdr fdk ksf ds,u td g,rh ,ljn
المفضلات