مرَّ ابراهيم بن أدهم على رجل وجهه ينطق بالهم والحزن :
فقال ابراهيم : إني سأسألك عن ثلاثة فأجبني !!
فقال الرجل : نعم .
فقال ابراهيم : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟
فقال الرجل : لا .
فقال ابراهيم : أفينقص من رزقك شيء قدَّره الله ؟
فقال الرجل : لا .
فقال ابراهيم : أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله ؟
فقال الرجل : لا .
فقال ابراهيم : عَلاَم الهم ُّ .
:: فعلام الهمُّ ... أختاه ؟!! ::
أوليس لك من الأمن ما تطمئنين به !!
أوليس لك من القوت ما تكفين به حاجتك إلى الناس !!
أوليس قد رزقك الله عقلاً تمييزين به الحق !!
أوليس الله قد أنزل الكتب وأرسل الرسل لتعرفي طريقه !!
فلِم .........
أختاه ........ ألا كفاك نعمةً الإسلام ؟!!
حينما يُنِيخ الـهَـمّ بِكَلْكَلِه في ساحات أقوام
وعندما يضرِب الكَرْب أطنابه في صدور آخرين
حينها تُخيِّم سحائب الْحُزن
وقد تُمطِر العيون دَماً بعد دمع
وقد يَرى أُناس الليل فلا يَرون فيه إلاّ حِلْكَته وسَواده
قد يتنفّس أحدهم من ثُقب إبرة !
وقد يَنظر من خلال منظار مُغلَق !
فلا يَرى في الأُفُق أمَلاً يَلُوح
بل لعلّه إذا رام تفريجا رأى ضيقاً
وإن نَشَد الفَرَح صَفَعَه الْحُزن
وإن أراد أن يَضحَك عُبِس في وجهه
فهو ينتقل مِن هَـمٍّ إلى هـمّ
ويَخْرُج من غمّ ويَدخل في آخر
إلا أنّ دوام الْحال من الْمُحال
الهم : هو مشاعر مختلطة من الخوف و القلق و الضيق و الهواجس
و الوساوس تصيب الإنسان عند توقع الأمر المكروه ..
فيا صاحبة الهـمّ ..
ألا ترين أن الهـمّ والْحزن والكَرْب مِحَنٌ في طـيِّـها مِنَح ؟!
ويا صاحبة الهـمّ ..
اعلمي أن الهـمّ أجرٌ وخير
ففي الحديث : ما يصيب المؤمن من وَصَب ولا نَصَب
ولا سَقَم ولا حَزَن ، حتى الْهَمّ يُهَمَّه إلا كُفِّرَ به من سيئاته . رواه البخاري ومسلم .
ويا صاحبة الهـمّ ..
لا تَغْفَلي عن القرآن
ولا تُغفِلي مصدر الفَرَج وأصل السعادة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما أصاب مسلمًا قط هَمٌّ أو حزن
فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتِك ، ناصيتي بِيَدِك
ماضٍ فيّ حُكمك ، عَدْلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك
سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛ أن تجعل القرآن ربيع
قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي
إلا أذهب الله تعالى هَمّه، وأبدله مكان حزنه فرحا .
قيل : يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات ؟
قال : بلى ، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن .
رواه الإمام أحمد .
أختـــــــــــــــــــــــــاه !!
حافظي على صلواتك الخمسة والنوافل.
أكثري من قراءة القرآن.
أخرجي من قلبك الحسد والغل والبغضاء والعدواة.
أشغلي نفسك بعمل مفيد وقراءة الكتب.
انسي الماضي وأحزانه والمستقبل وأوهامه واهتمي بالحاضر فقط.
انظري إلى من هو دونك واحمدي الله على كل شيء.
ازرعي في عقلك فكرة أن الحياة الدنيا قصيرة فلا تعكريها بالهم والحزن.
إذا كان لديك شيء أو عمل عالق فأنهيه بأسرع وقت وأحسمي الأمر
حتى يصبح اهتمامك للأمور المستقبلية الأخرى أكثر تركيزا.
اجلسي مع نفسك قليلا وابحثي عن الأسباب المباشرة لهذا القلق
والتوتر والهم والحزن وحاولي حلها لوحدك وإذا لم تستطيعي استشيري
صديقاتك الأكبر منك أو أخواتك ذات الخبرة الأكبر في الحياة.
o0oاضحك يضحك العالم معك وابك تبك وحدك !! o0o
منقول
ugQhlJQ >>> Hojhi ?!
المفضلات