" يسوع " هو الوحيد الذي بلا خطية .. وهذا دليل على إلوهيته !!
كلمة طالما رددها ؛ ولا يزال يرددها ؛ المسيحيون جيلاً بعد جيل ولديهم إيمان عميق بصحتها .. ويؤسفني حقاً أن أقول أنهم يرددونها ( كالببغاوات ) دون فهم ودون دليل .. بل دون أن يفكروا لحظة في مدي صحة هذه العبارة التي لا أساس لها من الصحة للأسف كما سنثبت لكم الآن !
ولكن .. هل حقاً " يسوع " هو الوحيد الذي بلا خطية .. بل هل هو بلا خطية أصلاً ؟!
هذا هو الموضوع الذي سنناقشه اليوم ونرجوا من الأخوة المشاركة بآرائهم والتصويب لي إذا اخطأت في شيء .. كما أرجو من الأعضاء المسيحيون المحترمين أن يبدوا رأيهم في الأمر !
أولاً : " يسوع " والخطية الأصلية !
الخطية الأصلية ؛ وهو الذنب الذي أقترفه " آدم " بالأكل من الشجرة المحرمة ؛ هو من أساسيات الديانة المسيحية .. فمن أجل الخطية الأصلية كان تجسد الرب ؛ كما يعتقدون ؛ وصلبه وقتله وقيامته ليرفع عن العالم نير الخطية الأصلية هذه .. ومن أهم صفات الفادي ؛ كما يعتقد المسيحيون ؛ أن يكون بلا خطية ليصلح للفداء ولبذل دمه .. ولكن " يسوع " ؛ وطبقاً لهذا المبدأ ؛ لا يصلح للفداء لأنه وارث للخطية الأصلية من جهة أمه " مريم " !
وللتوضيح نقول أنه تبعاً للعقيدة المسيحية فإن المسيح هو الإله المتجسد الذي أتخذ جسداً بشرياً وولد من " مريم " العذراء ليتمم عمل الفداء .. ولكن مولد " يسوع " من " مريم " معناه ببساطة أنه حمل وزر الخطية الأصلية منها .. ف" مريم " ؛ بإعتبارها من نسل " أدم " تعتبر حاملة لوزر الخطية الأصلية مثلها مثل باقي أبناء " آدم " .. ولابد إذن ؛ وكما يقتضي المنطق ؛ أنها تمرر هذا الوزر للمولود منها وتورثه إياه !
إذن فالمسيح وارث لوزر الخطية الأصلية مثله مثل أمه ومثل باقي البشر .. فكيف يقال أنه بلا خطية ؟!!
قد يقول قائل : أن " يسوع " بإعتباره مولود بدون زرع بشري وبدون أب من بني " آدم " فهو غير وارث للخطية الأصلية .. ولكن أصحاب هذا الرأي يتجاهلون أن الكتاب المقدس يحمل وزر الخطية الأصلية للمرأة أكثر مما يحملها للرجل .. كما يقول " بولس " بنفسه :
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 14
(( وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْفِيالتَّعَدِّي ))
وعلى ذلك فلو أريد أن يأتي مخلص بدون وراثة الخطية لوجب أن يولد من رجل بدون امرأة .. وليس العكس !
ولكن هناك من يقول أن الله خلص " مريم " من وزر الخطية الأصلية وطهرها منه قبل أن تحبل بالمسيح ولهذا فهو غير وارث للخطية أصلاً .. عندئذ ؛ وأسمحوا لي ؛ أرفع القبعة وأحيي القائل بذلك .. فها أنتم قد أعترفتم بأن الله يمكنه أن يطهر من وزر الخطية الأصلية بدون سفك دم ولا يحتاج لمسرحية الصلب والفداء هذه .. إذن لماذا كان كل هذا العبث وبإمكانه أن يطهر البشر كما طهر " مريم " من وزر الخطية هذه دون مشاكل ؟!
ثانياً : خطايا " يسوع " في الإنجيل !!
المفاجأة المذهلة أنه في الوقت الذي يردد فيه المسيحيون بلا إنقطاع عبارة ( يسوع هو الوحيد الذي بلا خطية .. يسوع بلا خطية ) فإن الإنجيل يسجل له خطايا يشيب لهولها الولدان .. الإنجيل هو الذي يقول وليس نحن يا سادة !
وعدوا معي :
1- عقوقه وإحتقاره لأمه !!
ف" يسوع " ؛ الذي بلا خطية ؛ وكما يظهر لنا الإنجيل يتعامل مع أمه معاملة ليس لها اسم سوي ( عقوق ) و( إحتقار )
وإليكم الأدلة:
فهو لم يدعوها مرة واحدة ( أمي ) بل لم يكن يخاطبها إلا ب ( يا امرأة ) وهي للأسف نفس الطريقة التي خاطب بها الزانية التي أمسكت في ذات الفعل !!
( إنجيل يوحنا .. الإصحاح 2 )
3 (( وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ ))
بل الأدهي من ذلك أنه وصل إلى حد إنكارها علناً أمام تلاميذه وأمام جمع حاشد من الناس
46 (( وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ.
47 فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ».
48 فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ: «مَنْ هِيَ أُمِّيوَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟»
49 ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتي.
50 لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي ))
وهذا إتهام صريح للعذراء " مريم " بأنها لم تكن تصنع مشيئة الله !!
والكارثة أنه حتى وهو يعاني آلام الصلب لم يهن عليه أن يناديها ( أمي ) بل عاملها بإحتقار عجيب يشعرك بأنه يكرهها .. حقاً يكرهها لسبب لا يعلمه أحد !
( إنجيل يوحنا .. الإصحاح 19)
25 (( وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.
26 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَاامْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ ))
أما اسوأ ما هناك فهو أن الإنجيل يؤكد لنا ؛ وبوضوح تام ؛ أن المسيح كان يحتقر النساء كلهن ويناديهن بنفس الصيغة الغير مهذبة ( يا امرأة ) ؛ وكأن ليس لهن أسماء ؛ ولكن الوحيدة .. الوحيدة التي نادها باسمها كانت هى " مريم المجدلية " .. ونتساءل ببراءة : أشمعني المجدلية بالذات .. هى أحسن من العذراء " مريم " نفسها ؟!
2- السب والشتم واللعن !
في الوقت الذي يدعو فيه لحلاوة اللسان ويقول أن من يقول لأخيه يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم !
إنجيل متى 5: 22
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُعَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَلأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْقَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِجَهَنَّمَ.
فإن " يسوع " يخالف وصاياه بنفسه ويتدفق السباب من فمه بكرم شديد أخذاً في طريقه الكهنة والكتبة والفريسيين .. بل حتى تلاميذه ؛ وأولهم " بطرس " الصخرة التي بني عليها كنيسته ؛ ناله من الحب جانب هو الآخر :إنجيل متى 23: 16
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُالْعُمْيَانُ!الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَبِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِيَلْتَزِمُ.
إنجيل متى 23: 17
أَيُّهَا الْجُهَّالُوَالْعُمْيَانُ!أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُالذَّهَبَ؟
إنجيل متى 23: 19
أَيُّهَا الْجُهَّالُوَالْعُمْيَانُ!أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُالْقُرْبَانَ؟
إنجيل متى 23: 24
أَيُّهَا الْقَادَةُالْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَالْجَمَلَ.
إنجيل متى 23: 13
«لكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُوَالْفَرِّيسِيُّونَالْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَمَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَتَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ.
إنجيل متى 23: 14
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُوَالْفَرِّيسِيُّونَالْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَبُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَدَيْنُونَةً أَعْظَمَ.
إنجيل متى 23: 15
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُوَالْفَرِّيسِيُّونَالْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَالْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَتَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْمُضَاعَفًا.
إنجيل متى 23: 23
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُوَالْفَرِّيسِيُّونَالْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَالنَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَتَتْرُكُوا تِلْكَ.
إنجيل متى 23: 25
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُوَالْفَرِّيسِيُّونَالْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَخَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًاوَدَعَارَةً.
إنجيل متى 23: 26
أَيُّهَاالْفَرِّيسِيُّالأَعْمَى! نَقِّأَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًانَقِيًّا.
إنجيل متى 23: 27
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُوَالْفَرِّيسِيُّونَالْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَقُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِلمَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّنَجَاسَةٍ.
إنجيل متى 23: 29
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُوَالْفَرِّيسِيُّونَالْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَالأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَالصِّدِّيقِينَ،
إنجيل متى 23: 33
أَيُّهَاالْحَيَّاتُأَوْلاَدَالأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِجَهَنَّمَ؟
وها هوذا لا يقول لبطرس ( يا أحمق ) بل يقول له ( يا شيطان ) .. تري كم نار جهنم يستحقها " يسوع " على هذه السبة القاسية ؟!
إنجيل متى 16: 23
فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّييَاشَيْطَانُ!أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّبِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
3- تعمد تضليل الناس !
يظهر " يسوع " في الأناجيل وكأنه يتعمد الكلام بالألغاز خصيصاً لئلا يفهم الناس كلامه ولا يؤمنوا به .. بينما يفسر لتلاميذه كل شيء ويفهمهم معني أقواله .. ولكن على إنفراد و( في الخفاء )
ونسأل لماذا ؟! هل كان حريصاً على خلاص تلاميذه بنفس قدر حرصه على إهلاك الآخرين وسد أبواب الإيمان والفهم في وجوههم ؟!
10(( وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ،
11 فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ،
12 لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا، وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا، لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ».
13 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَمَا تَعْلَمُونَ هذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟
14 اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ.
15 وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ.
16 وَهؤُلاَءِ كَذلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ،
17 وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ.
18 وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ،
19 وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ.
20 وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا، وَيُثْمِرُونَ: وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً».
21 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟
22 لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ صَارَ مَكْتُومًا إِلاَّ لِيُعْلَنَ.
23 إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»
24 وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ.
25 لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ».
26 وَقَالَ: «هكَذَا مَلَكُوتُ اللهِ: كَأَنَّ إِنْسَانًا يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ،
27 وَيَنَامُ وَيَقُومُ لَيْلاً وَنَهَارًا، وَالْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو، وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ،
28 لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِهَا تَأْتِي بِثَمَرٍ. أَوَّلاً نَبَاتًا، ثُمَّ سُنْبُلاً، ثُمَّ قَمْحًا مَلآنَ فِي السُّنْبُلِ.
29 وَأَمَّا مَتَى أَدْرَكَ الثَّمَرُ، فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُ الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصَادَ قَدْ حَضَرَ».
30 وَقَالَ: «بِمَاذَا نُشَبِّهُ مَلَكُوتَ اللهِ؟ أَوْ بِأَيِّ مَثَل نُمَثِّلُهُ؟
31 مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل، مَتَى زُرِعَتْ فِي الأَرْضِ فَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ.
32 وَلكِنْ مَتَى زُرِعَتْ تَطْلُعُ وَتَصِيرُ أَكْبَرَ جَمِيعِ الْبُقُولِ، وَتَصْنَعُ أَغْصَانًا كَبِيرَةً، حَتَّى تَسْتَطِيعَ طُيُورُ السَّمَاءِ أَنْ تَتَآوَى تَحْتَ ظِلِّهَا».
33 وَبِأَمْثَال كَثِيرَةٍ مِثْلِ هذِهِ كَانَ يُكَلِّمُهُمْ حَسْبَمَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا،
34 وَبِدُونِ مَثَل لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ. وَأَمَّا عَلَى انْفِرَادٍ فَكَانَ يُفَسِّرُ لِتَلاَمِيذِهِ كُلَّ شَيْءٍ.
4- يسوع يكذب !
يظهر لنا " يسوع " في الإنجيل وهو يكذب الكذبة الشهيرة عندما أخبر تلاميذه أنه لن يصعد في العيد إلى اليهودية ثم لحق بهم بعد ذلك متخفياً .. ومهما قيل من مبررات واهية ومهما حاولوا تحوير الكلام وتأويله ليعني ( لن أصعد الآن ) فإن معني الجملة واضح وضوح الشمس لا يشك فيها إلا العميان ومن تربوا على السفسطة ونشأوا في أحضانها .. وهذه كذبة .. كذبة ليس لها أى مبرر !
(( اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هذَا الْعِيدِ، لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ
9 قَالَ لَهُمْ هذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ.
10 وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا، حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضًا إِلَى الْعِيدِ، لاَ ظَاهِرًا بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ ))
5- يسوع يضلل " يهوذا " !
من يتمعن في قراءة الإنجيل فيما يخص ما يسمي ( خيانة يهوذا ) بتجرد وبدون أفكار جاهزة مسبقة يتفاجأ بشيء غريب للغاية .. إن " يسوع " هو السبب في غواية " يهوذا " وخيانته .. بل إن لقمته التي غمسها وأعطاها له وكأنه حملت ( روح اللعنة ) ليهوذا الذي يظهر وكأنه لم يكن يفكر إطلاقاً في خيانة سيده ..
(( أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ.
27 فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ».
28 وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه،
29 لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.
30 فَذَاكَ لَمَّا أَخَذَ اللُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً.
31 فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ: «الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللهُ فِيهِ.
ومسألة ( الثلاثين فضة ) هذه وضعت لتبرر هذا الموقف العجيب .. ولعل من أبسط الردود على أكذوبة ( ثلاثين الفضة ) هذه أن يهوذا كان أمين الصندوق الذي يجمع أموال " يسوع " وأموال تلاميذه والهبات والصدقات ..
إنجيل يوحنا 12: 6
قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ ( أى يهوذا ) كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْلأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَالصُّنْدُوقُعِنْدَهُ،وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.
إنجيل يوحنا 13: 29
لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَالصُّنْدُوقُمَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِلِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.
تري ألم يكن في الصندوق تحت يده ثلاثين فضة تغنيه عن خيانة سيده ؟!
وثانياً : إن حادثة إنتحار " يهوذا " مباشرة بعد القبض على " يسوع " والتي رواها كتاب الأناجيل بطريقيتين مختلفيين تعطي أكبر دلالة على أن " يهوذا " فعل ما فعله دون إرادته ورغماً عنه .. إن الرجل الذي يبيع سيده بثلاثين من الفضة لا يشنق نفسه ندماً بعدها بسويعات .. إذن ما الذي حدث ؟!
الذي حدث أن " يهوذا " ضحية إغواء " يسوع " له وضحية اللقمة ( الشيطانية ) التي غمسها وأعطاها له .. وكأنها كانت تحمل روح الضلال !
6- كسر الوصايا ومخالفة الناموس !
ولم يكتفي " يسوع " في الأناجيل بالكذب وتضليل الناس وخداعهم والكذب وإحتقار أمه بل أضاف إليهم كسر الوصايا والخروج على تعاليم الناموس بفجاجة ودون حياء !
قد يقول قائل أن " يسوع " قد أبطل الناموس بالفداء كما يردد جميع المسيحيون .. تري ألم يقرأ هؤلاء ؛ ولو مرة واحدة ؛ قول يسوع في الإنجيل :
(( قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ،
3 فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ ))
ثم تكون أول معجزاته المبهرة صنع الخمر (وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ) وتوزيعه على الضيوف في عرس قانا الجليل !
هل نبي هذا ؟! أم ساقي في حانة ؟!!
ولم يكتف بذلك بل عفا عن الزانية دون مبرر ودون سبب تستحق عليه العفو والصفح ؟!
7- القسوة و كراهية الأمم والتعصب لشعبه !
" يسوع " إله المحبة المفترض الذي تجسد من أجل فداء البشر كلهم يظهر لنا في الإنجيل بصورة العنصري المتعصب لأمته .. أما الأمم فهم في نظرة ( شوية كلاب ) .. لذلك ؛ ومن هذا المنطلق ؛ نجده يتعامل بمنتهي منتهي القسوة مع المرأة الكنعانية الشريفة التي لجأت إليه من أجل شفاء ابنتها .. وعلى نقيض رقته وطيبة قلبه مع الزانية الإسرائيلية نجده يغلظ القول للمرأة الكنعانية ولا يستمع لرجاءها وتوسلاتها إلا بعد أن أقرت بأنها هى وقومها ( كلاب ) ! فقط ليشفي " يسوع " ابنتها بعد أن أثني على عظيمة إيمانها !!
إنجيل متي .. الإصحاح 15
(( 21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا».
23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
24 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!»
26 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب».
27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
28 حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.
ونتساءل إيمانها بماذا : بأنها وقومها كلاب طبعاً أما بنو إسراءيل فهم الأبناء المحبوبون المكرمون !! فهذا هو الإيمان الذي يحبه " يسوع " ويثني عليه !
ومن الغريب بعد ذلك أن يقال أن " يسوع " فدا كل الأمم بدمه الطاهر .. ونتساءل تري هل كان " يسوع " يقبل أن يضحي بقطرة واحدة من دمه لأجل من وصفهم بنفسه بأنهم شوية ( كلاب ) ؟؟!!
ثالثاً : " يسوع " في القرآن !
يلجأ المسيحيون للقرآن الكريم لمحاولة إثبات فكرتهم عن " يسوع الوحيد الذي بلا خطية " كما يدعون .. ولجوء لمسيحيون لإثبات أفكارهم من القرآن هو أضحوكة و( مسخرة ) في الحقيقة .. وهنا نسأل المسيحيون بضعة أسئلة :
هل تؤمنون بأن القرآن من عند الله سبحانه وتعالي ؟!
فإذا كنتم لا تؤمنون بأنه من عند الله ولا تؤمنون بصحته فكيف تحاولون إثبات عقيدتكم منه ؟!
وكيف تدعون أن القرآن من تأليف " محمد " صلي الله عليه وسلم وليس من عند الله ثم تقولون أنه يؤيد عقائدكم .. معني هذا أن " محمد " رسول من عند إلهكم ووجب عليكم الإيمان به .. وبالتبعية الإيمان بالقرآن كله .. كله وليس ما يعجبكم منه !
بل إن بعضكم وصل به السفه حد القول بأن القرآن كتاب من الشيطان .. ثم ترجعون وتحاولون تأييد عقائدكم منه .. و هذا له معني من إثنين :
فإما أنكم لا تعرفون ما تقولون .. وإما أن القرآن ( الذي هو من عند الشيطان كما تدعون ) يؤيد عقائدكم وهذا معناه أن عقائدكم هى الأخري من عند الشيطان !!
أجمل ما هناك أن المسيحيون وهم يقتطعون من آيات القرآن ما يوافق هواهم .. يتعامون متعمدين عن كل ما يخالف عقائدهم ويحمل عليها ويتهمها بالكفر !
وهكذا يحق عليهم قول الله تعالي :
"" أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ""
وهنا نأتي للسؤال المهم : هل قال القرآن أن المسيح بلا خطية !؟
إن عدم ذكر خطية للمسيح لا يعني أنه بلا خطية على الإطلاق .. ويجب أن يفهم هؤلاء أن القرآن الكريم ليس مثل الكتاب المقدس الذي يروي ويعيد ويزيد في أمور ليس لها أى فائدة .. القرآن ليس مثل الكتاب لمقدس الذي قال
((وَبَنُو عَزْرَةَ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ. وَحَبِلَتْبِمَرْيَمَوَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ أَبِيأَشْتَمُوعَ ((
دون أن يهتم بأن يذكر لنا اسم ( الأخت ) التي حبلت هذه .. القرآن ليس مثل الكتاب المقدس الذي ينبري في ذكر الأحساب والأنساب والأساطير وقصص الغولة وأبو رجل مسلوخة ، ووصف تضاريس جسد القديسة " شلوميث " ومغامرات الأختين الحلوين " أهوله " و " أهوليبة " الغرامية ..
القرآن الكريم لا يروي لنا إلا ما نستفيد منه ويتعلم المؤمنون منه شيئاً مفيداً لدنياهم وأخراهم .. إذن فيجب أن نفهم جيداً أن عدم ذكر الخطأ الذي وقع فيه المسيح عليه السلام ؛ ولابد أن له خطأُ صغيراً مثل بقية الأنبياء البشر ؛ ليس معناه أنه بلا خطية كما يردد المسيحيون دون علم أو فهم .. بل معناه ببساطة أن هذا الخطأ الذي حدث من المسيح نبي الله الكريم ليس من النوع الذي يمكننا أن نتعلم منه لذا فلم يذكره القرآن ..وإلا فليقرأ أصحاب هذا الرأى المتعسف القرآن سطراً سطراً ويقولوا لنا :
ما هى خطية " هود " .. ما هى خطية " صالح " .. ما هى خطية " شعيب" .. ما هى خطية " إسماعيل " .. ما هى خطية " يحي " التي ذكرها القرأن الكريم ؟؟!
وأين هذه الخطايا وما نوعها ومتى وقعت منهم ؟!
وأخيراً نقول
" من له أذنان للسمع فليسمع " !!!
sfu o'hdh gds,u hgYk[dgd !!!
المفضلات