صحيفة: منظمة دولية تبيع أطفال مصر لأسر أجنبية
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة مصرية، اليوم الأربعاء، اللثام عن بيع منظمة دولية أطفال مصريين لأسر أجنبية مقابل عشرة آلاف دولار.
ونقلت صحيفة "المصريون" عن مواطنين مصريين أن منظمة "بلان"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا رئيسًا، ويوجد لها فرع في مصر منذ عام 1981م بمنطقة المنيل تتخذ من مساعدة سكان المناطق الفقيرة بالقاهرة والمحافظات ستارًا لأنشطتها، حيث كشفت المعلومات عن ضلوعها في عملية الاتجار بالبشر، التي يجرمها القانون المصري ويفرض عقوبات مشددة للمتورطين فيها.
وقال شحاتة محمد حسن من عزبة البساتين بالقاهرة، إن المنظمة تقوم بنشاط بين السكان هناك وذلك من خلال المرور على جميع الأسر التي تسكن العزبة والقرى المجاورة، وتقدم لهم خدمات خيالية وأموالاً شهريًا تتعدى 700 جنيه للأسرة الواحدة، وتوفر لهم النفقات الخاصة بتعليم أبنائهم ومصاريف المدارس.
وأضاف أن المنظمة التي تتخذ العمل الإنساني واجهة لها كشفت عن دورها المشبوه، الذي تمارسه بين المواطنين المصريين الفقراء، حيث تتقدم بعروض للأسر الفقيرة من أجل بيع أبنائهم لأسر أمريكية وأوروبية على أن تتولى تسفيرهم لتقوم أسر هناك بتبنيهم، حيث تقول إن لكل طفل لم يتعد عمره 7 سنوات أسرة بديلة بالولايات المتحدة وأوروبا تتكفل بكل مصاريفه حتى يصل إلى 16 عامًا.
وتابع أن هذه الأسر الأجنبية تقوم بمراسلة هؤلاء الأطفال، وتعمل على إرسال غرف نوم خاصة لهم ذات مستوى عال، فيما تقول المنظمة للأطفال إنها مرسلة من أسرته، وتشيع المنظمة بين الأهالي أن هذه الأسر لا تنجب، وتتولى الإنفاق على الأطفال حتى سن 16 عامًا، وتعرض على الطفل الذي يصل لهذه السن السفر للعيش مع الأسرة البديلة، مقابل 10 آلاف دولار تحصل عليها أسرته.
وفي السياق، قال إبراهيم محمد- وهو أحد أهالي العزبة- إن هذه المنظمة تنفق الملايين على الأهالي بشكل غير عادي، مؤكدًا أن هذه المنظمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فهي تحاول استقطاب الأسر الفقيرة وغسل مخ أطفالها، مشيرًا إلى أن الأسر "البديلة" ترسل 750 دولار شهريًا لكل أسرة تحصل المنظمة على جزء منها وترسل الباقي للأسرة الفقيرة، ودلل على اتهامه لتلك المنظمة بأنها لم تقدم أي دعم للأسر التي ليس لديها أولاد، مشيرًا إلى أن هناك كراسات موجودة لدى معظم هذه الأسر يكتب فيها البرنامج الخاص بها.
المنظمة لها دور تبشيري ومؤسسها يهودي:
وعلى صعيدٍ آخر، قالت الصحيفة إنه علاوة على نشاط المنظمة بالأحياء والقرى الفقيرة في مصر، فقد كشف المعلومات المتوافرة عنها، أن لها دورًا تبشيريًا ومركزها الدائم الولايات المتحدة ومؤسسها يهودي أمريكي يدعى ثيموثي فاريل ومديرها الحالي فيديريكو دياز البريتني، وقد لعبت دورًا كبيرًا في محاربة ختان الإناث في مصر، ومنحت مليون دولار للجهات المعنية بمحاربة الختان.
وفي المقابل، حذر الدكتور محمد نجيب، الخبير في علم النفس من خطورة نشاط مثل هذه المنظمات في مصر، خاصة وأنها تعمل بالمناطق الفقيرة مستغلة حالة الفقر الشديدة في اللعب على وتر المال، ومن خلال ذلك تزرع في نفس الطفل الحب للأسرة الأجنبية التي تتولى الإنفاق عليه بهذا الشكل الضخم حتى يصل لعمر 16 عاما ثم تتخلى عنه.
وقال إن هنا مكمن الخطورة، حيث سيقارن الطفل وقتها بين حياته الفقيرة المعدمة وبين الصور التي يراها في الصور التي ترسلها له الأسر الأجنبية.
lk/lm ],gdm jfdu H'thg lwv gHsv H[kfdm !!!
المفضلات