بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
فإن خير الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتهاوكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد ...
فإنه من المعلوم بما ثبت خبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون للمسلمين عودة وصحوة وسيكون على إثرها خيرا
وأنه ما زاد اليل ظلمة إلا علمنا أنه قد اقترب الضياء والنور.
ولا شك في الوقت الحاضر أنه وبالرغم من بلوغ الفساد شأوته إلا أن الصحوة المباركة في ازدياد لا ينكره إلا قليلي البصر .
نعم بارك الله في قوافل العائدين إلى اليه زرافات ووحدانا من جميع جنبات الأرض ولكن هناك خطر !!!!!
ففي الوقت الذي نرى فيه ازدياد الملتزمين والعائدين نلحظ علاقة عكسية بين ازدياد العائدين وقلة العلماء المربين وهنا تكمن المشكلة ..
إن العلم قد يصل إلى الناس في أبسط الطرق خصوصا مع تقدم التقنية الحديثة في العالم لكن من يوجه هذا العلم ؟؟؟
تعلمنا ولا زلنا نتعلم أن هناك شيء أهم بكثير من العلم ألا وهو التربية فأين المربون ؟؟؟
نعم يا إخواني إن قلة المربين الملحوظة هي أكبر خطر نواجهه في الوقت الحاضر .
فما هي الأخطار ؟ منها :
1- أسهل شيء الوصل للمعلومة عن طريق ضغطة زر ليجيب الشيخ جوجل الذي حوى بين طياته الحق والباطل بل ومزيج بينهما .
2- انتشار الفتاوى والمتكلمين في دين الله بعلم وبغير علم من هم على النهج ومن يبتدعون , أما الجهلة فحدث ولا حرج خصوصا وإننا في زمان الرويبضة .
3- اشتباك الفتاوى واختلافها واضطراب الموضوع الواحد على عشرات الوجوه .
4- اختلاف الإخوة فيما بينهم واختلافهم على مشايخهم بدعوى الجرح والتعديل وبدعوى هم رجال ونحن رجال مما صنع الفجوة حتى بين طلبة العلم .
5- رغبة الجماهير في الالتحاق بالمشايخ المشاهير ورفضهم إلا المشاهير مما أدى إلى تضخم جماهيري وقلة بالتالي الفائدة .
6- طلب الأمور من عليائها دون التدرج مما يقصم الظهر أو يؤدي الى التخلي التام .
7- سهولة الوصول لكتب المتقدمين ومسائل الإختلاف مما يجعل الملتزم المقبل على العلم أن يفقد الثقة في العلماء .
8- حماس الشباب المبتدء ولمجرد إطلاعه على طرق البحث ظن أنه قادر على المناظرات بحماسته فيهرف بما لا يعرف خصوصا وأننا نواجه عدو درس عداءه ولم يدرس كتابه درس كيف يصيب قلوب العائدين ليفتنهم .
وهذا من أقل القليل الذي نواجهه ونقع فيه ولا نعفي أنفسنا , كل ذلك سببه قلة المربين والموجهين ....
فأين الحل ؟؟؟
سؤال قل طالبه وكثر مُجَانبُه إما جهلا وإما أن الجماهير لا تشعر بالخطر وإما ان الجماهير يئست ...
مع وجود العوامل الآتية :
1- انعدام الثقة شيئا فشيئا في أغلب الدعاة لاختلافهم على أنفسهم ظاهرا وباطنا .
2- قلة العلماء الموثوق فيهم مع الإزدحام الكبيـــر عليهم وذلك يصعب الأمور جدا على هؤلاء الأفاضل .
3- انعدام وجود المربي الأصلي وهو الأسرة فغالبا ما يلتزم شاب أو فتاه في وسط أسرة غير ملتزمة مما يجعل هذا الملتزم أكثر الناس عناءً وأنا وجيلي لا ننكر أننا تربينا هلى ما وصلنا
من المشايخ حتى إننا اكتشفنا أن آبائنا علمونا صلاة مختلفة عن التي علمناها من السنة .
هذا الموضوع أطرحه بين أيديكم نتناقش فيه وأنا أعلم أنه يوجد من إخواننا أصحاب الخبرات والمفاهيم الصحيحة .
وربما الحلول موجودة ولكن متفرقة بيننا فكأننا نعقد مؤتمرا في هذا الصرح العريق بفضل الله .
نتشاور ونتناقش فأنا على يقين أنه سيكون توجيها للجميع صغير وكبير ولعله يكون نبراسا للمارين وضياءا نخرج به جميع من نطاق المنتدى الى النطاق العام بقدر استطاعة كل فرد منا
لعل الخطر يزول أو يقل بأيدينا .
ولعل نخرج بتوجيهات تكون هي السبب في الفئة المسلمة التي أخبر عنها رسول الله عليه السلام
والتي ستعود بالناس الى عرين الاسلام لأصلي بغير تبديل ولا تحريف أمة على الحق والمنهج الصحيح
بمفاهيم صحيحة تضيء لها الطريق المستقيم .
والله الموفق .
وأنتظر تفاعلكم وأقترح أن يضع لنا مثلا أحد أساتذتنا في المنتدى أسسا نسري عليها جميعا ..Hil adx d[f lkhraji td hg,rj hgphqv
المفضلات