جدل ساخن حول قضية حرق المصحف.. وكيل الأزهر السابق يرفض إعلان الحرب ضد "من يمدوننا بالطعام".. وأبو العزائم: الحكومة زرعت الساحل الشمالي بالمايوهات
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): | 19-09-2010 01:04
اندلع سجال كلامي ومشادات عنيفة خلال المؤتمر الذي نظمه ملتقى التصوف الإسلامي العالمي ومشيخة الطريقة العزمية مساء الجمعة حول "الرموز الإسلامية بين التقديس والاستهانة"، بعد أن اختلف المشاركون حول قضية الإساءة للقرآن الكريم، بعد أيام من دعوة القس الأمريكي تيري جونز لإحراق المصحف الشريف، في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة قبل أن يتراجع عن دعوته، بينما وقعت ثلاث حوادث على الأقل تم فيها تدنيس المصحف.صجيفة المصريون:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=39320
وتفجرت موجة عارمة من الجدل بين الحضور، إثر اتهام الدكتور عمار علي حسن، الباحث في شئون التصوف في كلمته بعض الفقهاء بأنهم أساءوا للقرآن أكثر من أعدائه الذين أحرقوه حينما تمسكوا بالأحاديث المنسوبة للرسول عليه الصلاة والسلام رغم أنها تطعن في القرآن وتنسخه.
لكن الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف السابق رد على تلك الاتهامات بالنفي، وقال بنبرة غضب: "لا توجد أحاديث نبوية نسخت آية من القرآن، والقرآن فوق الجميع"، وشدد على أهمية السنة النبوية التي طالبنا الرسول بالتمسك بها وبكتاب الله، إلا أنه قال إنها لا تلغي القرآن بل هي مذكرة تفسيرية شارحة لكتاب الله، وأعلن أن كتاب الله وسنة نبيه هما دستور المسلمين.
وتكهرب الجو بين الصوفيين، حينما أصر عمار على رأيه، وأشار إلى أن الخلل يأتي من التأويل الخاطئ للقرآن، وانفعل بشدة على بعض الصوفيين الذين أثارهم اتهاماته بشأن مزاعمه عن الأحاديث "المحرفة"، قائلا لهم: "أنتوا هتزايدوا عليا وتكفرونى, أنا بحب الرسول أكثر منكم".
وذكّر عمار، عاشور بأنه كان يظهر على التلفزيون الرسمي ليقول للمتطرفين إنهم يفهمون الإسلام خطأ، منتقدا ضعف دور الأزهر ومشايخ الصوفية، وحاول وكيل الأزهر السابق تهدئة الانفعالات الغاضبة، مؤكدا أنه "لا يستطيع أحد أن يشكك فى دين الأخ عمار ولكننا نصوبه"، على حد قوله.
واعتبر أن من عيوب المسلمين أن خطابهم "انفعالي ولا معنى له، وفاشلون فى الدفاع عن دينهم وقضاياهم، وأنه فى الوقت الذي نرى الأثرياء فى الغرب مثل بيل جيتس رئيس شركة "ميكروسوفت" الأمريكية للبرمجيات يتبرع بالمليارات للأعمال الخيرية نجد الأثرياء عندنا ينفقون الأموال الطائلة والملايين على النساء، حيث وجدنا من ينفق مليون دولار ليقتل عشيقته بعد أن سبق وأهداها 200 مليون دولار"، غامزا بذلك من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المحبوس على ذمة قضية اغتيال المطربة اللبنانية سوزان تميم.
وتابع عاشور "إننا يجب أن ننظف أنفسنا ونطهرها قبل أن نطالب بقتال الأعداء، الذين نعتمد عليهم فى توفير الطعام والدواء لنا، فدواؤنا من عندهم وقمحنا من عندهم، فنحن عالة عليهم وزبائن لمنتجاتهم، ونستورد منهم الإبرة والصاروخ، بعد أن فشلنا فى تنفيذ الشعار الذي رفعناه بعد الثورة إننا سنصنع كل شئ من الإبرة للصاروخ".
وأضاف قائلا: "عندما قالت روسيا إنها ستتوقف عن تصدير القمح لنا، الناس بتوعنا جالهم إسهال وركبهم خبطت فى بعضها"، في إشارة إلى ردة الفعل على قرار موسكو وقف تصدير القمح حتى نهاية العام بسبب الحرائق وموجة الحر التي أثرت على محصولها من القمح هذا العام.
من جهته، سخر الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، من الوضع الذي آل إليه الساحل الشمالي على البحر المتوسط، الشهير بمنتجعاته الراقية، بعد أن أهملت زراعته بالمحاصيل الإستراتيجية.
وأضاف فى مداخلته "إننا زرعنا الساحل الشمالي بالمايوهات، على الرغم من أنه كان يتم زراعته فى الماضي بالقمح الذي يروى بالأمطار التي تهطل على الساحل الشمالي والمياه الجوفية المتوفرة هناك".
وأكد أن المسئولين لا يشغلون تفكيرهم بالأمن الغذائي أو الأمن المائي لمصر "لأنهم بيجيبوا أكلهم من الخارج وبيشربوا مياه معدنية ومش مهم الشعب يأكل أو يشرب"، وقال إن "الشعب يعيش فى واد والحكومة تعيش فى واد آخر"، واتهم الحكومة بالفشل فى معالجة أزمة مياه النيل مع دول الحوض.
من جانب آخر، استحوذت تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس التي وصف فيها الأقباط بأنهم "أصل البلد" وأن المسلمين "ضيوف" عليهم، على جانب من النقاشات خلال المؤتمر الصحفي.
وقال عمار علي حسن إن "الحرب مشروعة ضد الذين يعندون على عقيدتنا ويستبيحون أراضينا وشرفنا وعرضنا"، وأضاف إن "المسيحيين ظلوا أغلبية فى مصر حتى العصر الفاطمي ثم تحولت أعداد كبيرة منهم للإسلام"، مؤكدا أن المسلمين ليسوا ضيوفا كما يزعم البعض، خاصة وأنه لا يوجد فى مصر الآن من يستطيع القول إنه من المصريين الأصليين أو من نسل الفراعنة.
,;dg hgH.iv hgshfr dvtq Yughk hgpvf q] "lk dl],kkh fhg'uhl
المفضلات