و إعترف أصحاب دين معين أن كتابهم محرف، فهل يمكن لشخص لا يؤمن بهذا الدين أن يصدق مجموعة صغيرة منهم ما زالت تعيش في وهم أن كتابهم غير محرف؟
هذه هي النتيجة التي وصلت إليها بعد مشاهدة مجموعة من الأفلام الوثائقية لكبرى الشبكات العلمية العالمية و التي ناقشت التحريف في الكتاب المقدس. فقد وصل النصارى في الغرب إلى قناعة أن الكتاب المقدس محرف لأن به تناقضات لا يمكن لعاقل إنكارها أو إيجاد مبرر لها. و قد رضي نصارى الغرب بذلك لأن الدين أصبح آخر شيء يفكرون به و معظمهم هجر النصرانية و الكنيسة. و لم يتبقى إلا قلة قليلة من النصارى و هم نصارى الشرق الذين ما زالوا متمسكين بعصمة الكتاب المقدس و ذلك تحت تغييب كامل من الكنيسة لشعبها.
و لذلك أقدم لهم هذه المجموعة من الأفلام الوثائقية و المحاضرات التي عرضتها كبرى القنوات العالمية و التي تبحث في تحريف الكتاب المقدس و تثبت بما لا يدع مجالا للشك ما ورد بالقرآن الكريم عن تحريف أهل الكتاب لكتبهم التي أستحفظوا عليها:
من كتب الكتاب المقدس؟ ?Who Wrote the Bible
يقوم أحد القساوسة بتقديم هذا الفيلم الوثائقي و هو يصحبنا في رحلة إلى الأرض المقدسة ليجيب عن سؤال واحد: من كتب الكتاب المقدس؟
يكشف الفيلم أن التوراة لم يكتبها موسى عليه السلام بل شارك في كتابتها أربعة كتاب مجهولين و كان لكل منهم أسلوب مختلف حتى أنهم إختلفوا في إسم الله (إيلوهيم، يهوا،…). و أنه تم تجميعها في كتاب واحد تم بقرار من ملك من ملوك بني إسرائيل وجد فيهم وسيلة لبسط سلطته بعد قرون عديدة من عصر موسى عليه السلام. و يكشف الفيلم أن نفس الشيء حدث مع الأناجيل الأربعة حيث حور كل كاتب منهم قصة يسوع لغرض معين.
يستضيف هذا الفيلم الوثائقي العديد من اللاهوتيين و القساوسة الذين يشرحون الأسباب التي أدت إلى رفض الأناجيل التي لا توجد في الكتاب المقدس الحالي. و يروي الفيلم أنه لم يكن هناك كتاب مقدس للنصارى بالمعنى الحالي حتى بدايات القرن الرابع حينما جعل قسطنطين النصرانية هي دين الامبراطورية الرومانية. و من أعجب ما ذكره الفيلم أن رسائل بولس لم يكن يكتبها لتصبح جزء من الكتاب المقدس و لكنها كانت رسائل خاصة بتنظيم الكنائس و لذلك يوجد بها الكثير من الحوارات التي لم يكن ليذكرها بولس لو عرف أنها ستكون جزءا من كتاب مقدس يعتبره البعض وحي من الله!
الأناجيل المفقودة The Lost Gospels
وثائقي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية و يقوم بتقديمه قس في الكنيسة الإنجليزية و يعترف فيه أنه إكتشف أشياءا في أثناء الإعداد لهذا الفيلم لم يعرفها من قبل أثناء دراساته ليصبح قسا! و يوضح أنه خلال الأربع قرون الميلادية الأولى كان يوجد 20 أنجيل متداول و مئات الرسائل و الكتابات عن يسوع. تم إختيار أربع أناجيل منها فقط لأنها توافق الإيمان الذي أرادته السلطة الكنسية و السياسية في ذلك الوقت. و الفيلم يعترف أن شكل الايمان النصراني كان سيختلف تماما عن شكله الحالي لو تم قبول بعض الأناجيل الأخرى حيث كان من الممكن أن لا يكون هناك عقيدة الفداء و الصلب أساسا. الفيلم يأخذنا في رحلة من مصر إلى الأرض المقدسة إلى الفاتيكان ليكشف حقيقة من كتب و أختار الكتاب المقدس. و من العجيب أن نكتشف بالفيلم أن كثير من المخطوطات التي تثبت تحريف الكتاب المقدس موجودة بالمتحف القبطي بالقاهرة و يقوم على دراستها لاهوتيون غربيون و لا يعرف عنها الأقباط شيئا! بل أن كثيرا من النصارى يستخدمون بعض هذه المخطوطات كدليل على عدم تحريف الكتاب المقدس لجهلهم بمحتواها الذي يثبت التحريف.
من كتب الكتاب المقدس؟ ?Who Wrote the Bible
فيلم وثائقي آخر لمدة ساعتين يبحث عن من كتب الكتاب المقدس و قد عرضته The History Channel و هو يأخذنا في رحلة من وادي قمران إلى القدس و من مصر إلى الفاتيكان ليكشف أن التوراة لم يكتبها موسى عليه السلام و إعتراف حاخامات يهود و علماء لاهوت بذلك و أيضا يكشف حقيقة مخطوطات وادي قمران و المخطوطات الأخرى المكتشفة. و يناقش أيضا كيف وصل الانجيل إلى شكله الحالى بعد صراعات طويلة على قانونية الاناجيل المتاحة حينئذ. كلها حقائق تدعم حقيقة مؤكدة و هي أن الكتاب المقدس محرف.
محاضرة أكاديمية تلقيها دكتورة في اللاهوت تقارن الترجمات المختلفة للكتاب المقدس و تثبت أن التحريف ما زال مستمرا حتى يومنا هذا.و توضح أن الغرض من التحريف هو إرضاء أكبر عدد من الطوائف و المعتقدات النصرانية لزيادة مبيعات الكتاب المقدس. و الأكثر من ذلك هو أنهم لا يبحثون فقط عن إرضاء الطوائف النصرانية، بل تعدى الأمر إلى محاولة إرضاء عقائد أخرى مثل عبادة الشيطان مثلا. و بالرغم أن الغرض من المحاضرة هو الدفاع عن ترجمة الملك جيمس، إلا أنها تكشف الكثير عن أساليب و أسباب تحريف الكتاب المقدس في العصر الحالي. محاضرة لا غنى عنها خاصة لدارسي الكتاب المقدس.
وثائقي عرضته The History Channel يعرض القصص و المشاهد الجنسية الموجودة في الكتاب المقدس. قصص زنا و زنا محارم و دعارة و فجور موصوفة بكل دقة في ذلك الكتاب الذي يدعى أنه مقدس.
نظرا لطبيعة الفيلم و المشاهد الفاضحة و الألفاظ الصريحة المستخدمة فيه، لا يمكن عرضه هنا حفاظا على الآداب الإسلامية و لكن سأكتفي بعرض جزء منه ينفي إدعاء بعض النصارى أن لنشيد الانشاد تفسير روحي و يثبت حدوث تحريف به.jpvdt hg;jhf hglr]s Htghl ,ehzrdm juvq prhzr jhvdodm , Yujvhthj ghi,jddk
المفضلات