السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت في الاونة الاخيرة على المنتديات دعوة أن نبدأ 2011 بطاعة بحيث أن يكون الوقت الذي يحتفل الناس بمعصية الله نقضيه نحن بطاعة
ولقد استفزني الامر جدا .. ذلك انه لم يرد عن النبي انه كان يجتهد في عبادة الله في الايام التي تعتبر اعيادا للكفار .. خصوصا انه كانت هناك اعياد جاهلية واعياد للنصارى .. فلو كان ذلك من الشرع لكان اولى الناس بتطبيقه هو النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم من بعده
وفيما يلي نورد آراء العلماء وتفصيلهم للمسألة .. بل والاهم من ذلك أنهم قد أوردوا مثلا حقيقيا حدث في عصر شيخ الاسلام ابن تيمية وأوردوا رده على ذلك .. وأخيرا أوردنا جواب لسؤال الفرق بين البدعة وبين من سن سنة حسنة فله اجرها وأجر من عمل بها وهل هناك تناقض
فعلى بركة الله ننقل هذه الفتاوى لعل الله يهدي بها أناسا وينير بها الطريق لاناس آخرين
سؤال: هذه الرسالة رأيتها كثيراً على الإنترنت، ولكن في الحقيقة لم أرسلها لشكِّي في كونها من البدعة، فهل يجوز نشرها ونثاب عليها، أم إنه لا يجوز هذا لأنه بدعة؟ "إن شاء الله كلنا سنقوم الساعة 12 ليلة رأس السنة ونصلي ركعتين، أو نقرأ قرآناً، أو نذكر ربنا، أو ندعو، لأنه لو نظر ربنا للأرض في الوقت الذي معظم العالم يعصيه: يجد المسلمين لا زالوا على طاعتهم، بالله عليك ابعث الرسالة هذه لكل الذين عندك، لأنه كلما كثر عددنا: كلما ربنا سيرضى أكثر"، أفيدوني، أفادكم الله.
الجواب: الحمد لله، قد أحسنتِ غاية الإحسان في عدم نشر تلك الرسالة والتي انتشرت في كثير من المواقع الإلكترونية التي يغلب عليها طابع العامية والجهل.
والذين نشروا تلك الرسالة وأرادوا من المسلمين القيام بالصلاة والذِّكر لا نشك أن نياتهم طيبة وعظيمة، وخاصة أنهم أرادوا أن تقوم طاعات وقت قيام المعاصي، لكن هذه النية الطيبة الصالحة لا تجعل العمل شرعيّاً صحيحاً مقبولاً، بل لا بدَّ من كون العمل موافقاً للشرع في سببه، وجنسه، وكمِّه، وكيفه، وزمانه ، ومكانه، - وانظر تفصيلاً لهذه الأصناف الستة في جواب السؤال رقم: (21519) - وبمثل هذا يميِّز المسلم العمل الشرعي من البدعي.
ويمكن حصر أسباب المنع من نشر تلك الرسالة بنقاط، منها:
1. أنه وُجدت مناسبات جاهلية، ومناسبات لأهل الكفر والضلال، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا، ولم نر نصّاً نبويّاً يحثنا على إنشاء طاعة وقت فعل غيرنا لمعصية، ولا بعمل مشروع وقت فعل عمل بدعي، كما لم يُنقل قول لأحدٍ من الأئمة المشهورين باستحباب فعل هذا.
وهذا من علاج المعصية ببدعة، كما حصل من علاج بدعة الحزن واللطم في "عاشوراء" من الرافضة ببدعة التوسع في النفقة وإظهار الفرح والسرور.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتماً: فليس هذا من دين المسلمين بل هو إلى دين الجاهلية أقرب، ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل، وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها، مثل فضل الاغتسال فيه، أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة وإنما المستحب صومه، وقد روي في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه، قال: بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله، والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة؛ فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتماً: فوضع أولئك فيه آثاراً تقتضي التوسع فيه، واتخاذه عيداً، وكلاهما باطل...
لكن لا يجوز لأحد أن يغيِّر شيئا من الشريعة لأجل أحد، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة، المقابلة للرافضة (اقتضاء الصراط المستقيم، ص 300، 301).
وقد نقلنا كلاماً نفيساً آخر لشيخ الإسلام ابن تيمية، فانظره في جواب السؤال رقم: (4033).
2. الدعاء والصلاة لها أوقات في الشرع فاضلة، قد رغبنا النبي صلى الله عليه وسلم بفعلها فيه، كالثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الرب سبحانه وتعالى للسماء الدنيا، والحث على فعل ذلك في وقت لم يرد فيه النص الصحيح إنما هو تشريع في "السبب" و "الزمن" والمخالفة في أحدهما كافية للحكم على الفعل بأنه بدعة منكرة، فكيف بأمرين اثنين؟!
وفي جواب السؤال رقم: (8375) سئلنا عن التصدق على العائلات الفقيرة في رأس السنة الميلادية، فأجبنا عنه بالمنع، وكان مما قلناه هناك:
ونحن المسلمين إذا أردنا الصّدقة: فإننا نبذلها للمستحقّين الحقيقيين، ولا نتعمد جعْل ذلك في أيام أعياد الكفار، بل نقوم به كلما دعت الحاجة، وننتهز مواسم الخير العظيمة كرمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجّة، وغيرها من المواسم. انتهى
والأصل في المسلم الاتباع لا الابتداع، قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿31﴾ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 31-32].
قال ابن كثير -رحمه الله-:
"هذه الآية الكريمة حاكمة على كل مَن ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية: فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي، والدين النبوي، في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (تفسير ابن كثير، 2/ 32).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
"أحبوا الرسول أكثر مما تحبون أنفسكم، ولا يكمل إيمانكم إلا بذلك، ولكن لا تُحدِثوا في دينه ما ليس منه، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس، وأن يقولوا لهم: اشتغلوا بالعبادات الشرعية الصحيحة، واذكروا الله، وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأحسنوا إلى المسلمين في كل وقت" (لقاءات الباب المفتوح، 35/ 5).
3. أنكم تتركون ما هو واجب عليكم تجاه تلك المعاصي والمنكرات، وهو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصح للمخالفين، وانشغالكم بعبادات فردية مع وجود معاصي ومنكرات جماعية لا يحسُن بكم فعله.
فالذي نراه هو تحريم نشر مثل تلك النشرات، وبدعية الالتزام بتلك الطاعات لمثل تلك المناسبات، ويكفيكم التحذير من الاحتفالات المحرمة في المناسبات الشركية أو المبتدعة، وأنتم بذلك مأجورون، وتقومون بواجبكم تجاه فعل تلك المعاصي.
وينظر جواب السؤال رقم: (60219) للوقوف على فوائد مهمة في النية الصالحة وأنها لا تشفع لصاحبها لجعل عمله المبتدع عملاً مأجوراً عليه، وفيه تفصيل مهم.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين, وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وبعد:
فإنه لابد لنا أن نفرق بين مقاصد الشريعة حول العبادات والطاعات, ولا نحمل الأحاديث على غير معناها الصحيح, فهذه مسألة وهذه مسألة أخرى.. فمسألة إنشاء عبادة لمخالفة المشركين في أعيادهم "كما هو منصوص عليه في رسالة الأخ المرسل" يعد من البدع المنكرة, ولا يجوز تخصيص أيام أعياد الكفار بأي نوع من أنواع العبادة، لأنه لم يثبت عن النبي أنه فعل ذلك، ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي رواية: "ومن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
ويكفي مخالفةً لهم أننا لا نشاركهم في أعيادهم بأي نوع من المشاركة، وأننا نبغض أفعالهم المخالفة للشرع, وعقائدهم الضالة.
ثم إنه يُخشى أن يعتاد الناس على هذه العبادة في أعياد الكفار الباطلة، فيعتقد العوام بعد ذلك أنها سُنَّة، فتكون بذلك قد أحدثت بدعة من حيث لا تشعر، بل قد يكون تخصيص أعيادهم بالعبادة نوعاً من المشاركة لهم في تعظيم أيامهم دون قصد منك، كما يحدث أيام شم النسيم وغيرها من أعيادهم الباطلة, ثم الأهم من ذلك أنه لم يثبت عن النبي أنه خصص مناسبة من المناسبات بذكر, أو صلاة, أو قراءة قرآن, كما يظن البعض في إحياء ليلة عيد الفطر أو ليلة الأضحى أو ليلة الجمعة بذكر أو بصلاة, استنادًا منهم على حديث أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه, عن النبي : " مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ ", وهو حديث ضعيف، لا يصح عن النبي .
قال النووي في "الأذكار": وهو حديث ضعيف رويناه من رواية أبي أمامة مرفوعاً وموقوفاً، وكلاهما ضعيف. ا.هـ. فتأمل أخي الحبيب حفظك الله.
حتى هذه الأحاديث التي تحث على العبادة بالنسبة لأهل الإسلام فإنها إما ضعيفة ضعفًا بينا وإما موضوعة مكذوبة على النبي , فما بالك بمشاركة أهل الكفر في أعيادهم, فتأمل..!!
وهاكم كلام ابن قدامة في المغني حول تخصيص يوم عيد الكفار بصيام أو عبادة:
قال ابن قدامة في المغني: ويُكره إفراد يوم النيروز (وهو من أعياد الرافضة الضالين المضلين)، ويوم المهرجان بالصوم؛ لأنهما يومان يعظمهما الكفار، فكره كيوم السبت، وعلى قياس هذا كل عيد للكفار، أو يوم يفردونه بالتعظيم. ا.هـ.
وقال الكاساني في بدائع الصنائع: وكذا - يعني يكره - صوم يوم النيروز والمهرجان، لأنه تشبه بالمجوس. ا.هـ.
وأما مسألة الاعتماد على حديث العبادة في الهرج فلا يجوز أن نحمل الحديث على غير معناه الوارد عن النبي , فالعبادة في الهرج المنصوص عليها في الحديث.. هي عبادة عامة.. وليست مخصصة بوقت معين معلوم, كصيام الاثنين والخميس والأيام القمرية ويوم عاشوراء ويوم عرفة وغيرها, فهذه عبادة معلومة وموقتة بميقات, أي أنها عبادة مخصوصة وردت الأحاديث والنصوص الدالة على فعل النبي لها.
ولذلك أقول للإخوة الأفاضل أن يحرصوا على عدم نشر تلك الرسائل التي تساهم في نشر البدعة, وأن يتحققوا من أي شيء يتعلق بدين الله عز وجل ويتأكدوا منه قبل النشر, فكما قال سلفنا الصالح: إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
والله تعالى أعلى وأعلم, وصلي الله وسلم على معلم الناس الخير نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
موقع صيد الفوائد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
السؤال :
((من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)) هل هذا حديث؟ وهل إذا كان حديثا فهل الرسول صلى الله عليه وسلم ترك شيئا لأحد حتى يسن به سنة في الإسلام؟ نرجو أن توضحوا لنا هذا المقام بالتفصيل.
هذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.
ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا))
وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) خرجهما مسلم في صحيحه.
ومعنى (( سن في الإسلام )) يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال: ((كل بدعة ضلالة))
وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها، مثال ذلك: أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)) متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه، فأحيا بهم السنة، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه، فيكون له مثل أجورهم.
وقد يكون في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلونها فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة فيكون له مثل أجورهم، وهكذا لو كان في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه ويتابعونه على ذلك، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين، فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها، فالذي يحييها بينهم وينشرها ويبينها يقال: سن في الإسلام سنة حسنة بمعنى أنه أظهر حكم الإسلام، فيكون بذلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة.
وليس المراد أن يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، فالبدع كلها ضلالة لقول النبي في الحديث الصحيح: ((وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضا: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) وفي اللفظ الآخر: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه.
ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: ((فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه. فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها، ولا يؤجر صاحبها، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[1] الآية.
"" من مجموع فتاوي الشيخ ابن باز رحمه الله ""
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــig kf]H 2011 ff]um ?
المفضلات