إسلاميون يتهمون نشطاء البرادعي برفع أعلام سعودية في مليونية 29 يوليو لإحراجهم
كتب أحمد عثمان فارس (المصريون): | 13-08-2011 01:56
حملت فعاليات إسلامية بقوة على نشطاء الجمعية الوطنية للتغيير وجماعة 6 أبريل ، الذين روجوا لما وصفوه "بخرافة" رفع علم السعودية في تظاهرة 29 يوليو الشهيرة ، ونسبوا إليهم أن بعض شبابهم الذي اندس وسط المظاهرة تعمد رفع أعلام سعودية من أجل تصويرها وإحراج القائمين على المظاهرة ، نافين أن يكون أحد من التيارات الإسلامي قد رفع أعلاما ، غير أعلام فلسطين الحرة وأعلام للثورة الليبية والسورية .
وقال الدكتور محمد عبده إمام الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو المكتب السياسي لحزب الفضيلة ـ تحت التأسيس ـ أنه قد تنامى إليه معلومات عن شكوك قوية حول أن تلك الأعلام السعودية رفعت من قبل بعض المحسوبين علي رجال الأعمال المعروفين من أجل تشويه صورة الإسلاميين وإيصال رسالة غير حقيقة حول فكرة وجود تمويل سعودي للإسلاميين .
بينما نفى آخرون وجود هذه الأعلام من أساسه ، معتبرين أن الأمر اشتبه على البعض من رفع شعارات وأعلام تحمل شهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، وهو نفس الشعار الذي يمثل علم الدولة السعودية ، فتصور أن تلك الرايات هي أعلام السعودية .
وقال الدكتور ناجح إبراهيم، المنظّر الفكري لـ "الجماعة الإسلامية" لـ "المصريون"، إنه شارك في مليونية الجمعة 29 يوليو ولم ير أعلام سعودية بميدان التحرير، عازيًا الجدل حول هذا الأمر بأنه نتيجة التباس حدث عند البعض، وهو أن علم السعودية به عبارة التوحيد والبعض كتب الكلمة على علم مصر كشعار إسلامي، فظن البعض أن هذا العلم السعودي.
ونفى أن يكون هناك تمويل مقدم سعودي للإسلاميين في مصر كما يردد البعض، وتحديدًا للسلفيين، قائلا إن المملكة العربية السعودية منذ وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة وهي حذرة في التعامل مع الحركات الإسلامية وتمنع مواطنيها من التبرع لأي من تلك الحركات أيًا كانت.
واعتبر أن إثارة هذا الأمر محاولة للتغطية على حجم الأموال المعلومة لدي الجميع والتي دخلت مصر وذهبت لتمويل للعديد من الحركات والائتلافات، كما أكد مصدر التمويل ذاته وكشفت عنه المصادر الأمنية لاحقًا.
وهذا ما أشار إليه أيضا محمد عبده إمام مؤكدا أن العلم السعودي مكتوب عليه كلمة التوحيد، ومن الممكن أن تكون رفعت لافتات شبيهة بالعلم السعودي تحمل عبارة وقد يظن البعض أن رافعي هذه الأعلام ممولين من السعودية أو غيرها، لكن هذا يتنافى مع الواقع وغير صحيح علي الإطلاق، لأن السعودية تأخذ منحى ليبراليًا خلال السنوات العشر الأخيرة، وهذا أمر مشاهد ومحسوس لليبراليين في مصر.
بدوره، اتهم ممدوح إسماعيل، رئيس اللجنة العامة لحقوق الإنسان بنقابة المحامين بعض التيارات بأنها تحاول استغلال حدث رفع أعلام كتبت عليها كلمة التوحيد من أجل إرسال رسالة غير حقيقية عن فكرة وجود تمويل سعودي لتيارات إسلامية.
وقال إن هذا الأمر غير صحيح لأن العلاقة بين المتظاهرين المصريين بكافة التوجهات والسعودية مضطربة سياسيا، وهذا معروف للجميع ولا تتعاون مع أي جماعات سياسية خارجية أو حتى داخليا، لذلك فهي أبعد ما تكون عن تمويل أي جهة أيا كانت.
وأشار إلى أن بعض الجهات الليبرالية التي تحاول أن ترمي التيارات الإسلامية بالباطل تهدف من ذلك إلى طمس الصورة النمطية والذهنية لدي الناس لهم والواضح فيما يتعلق بالحصول على تمويل من الخارج من أجل تحقيق أهداف وغايات تخدّم على مصالحهم الشخصية، فهم يعلمون أنهم ممولون من جهات أجنبية وذلك كان سببا في خلق أرضية مشوهة لهم، لذا فهم يحاولون أن يشوهوا صورة الإسلاميين.hkwhv hgfvh]un dpv[,h hgsgtddk
المفضلات