إنها الحرب الصليبيةبقلم / محمود القاعودليست فتنة طائفية .. وليست عبير أو كاميليا .. وليست مماحكات أدعياء العلمانية والليبرالية .. وليست قانون دور العبادة الموحد .. وليست هدم الأضرحة .. وليست غزوة الصناديق .. وليست أذن القبطي .. وليست تعديل المناهج الدراسية .. وليست كوتة للنصارى في مجلس الشعب أو مجلس الوزراء .. وليست مطاردة السلفيين .. وليست مظاهرة أمام الكاتدرائية ..وليست الشيخ حافظ سلامة ووزارة الأوقاف .. إنها الحرب الصليبية ..
مصر الآن تتعرض لحرب صليبية إجرامية من قبل شنودة الثالث ويحيي الجمل وإسرائيل وفلول المخلوع حسني باراك .. أي وصف لما يجري الآن غير الحرب الصليبية هو محض هراء ..
إنها الحرب الصليبية التي اشتعلت بعد ثورة 25 يناير .. قبل الثورة كان الصهيوني المخلوع باراك يمارس التعذيب والتنكيل ضد كل من يقول ربى الله .. ولما شعرت كنيسة شنودة أن التيار الإسلامي له قوة هائلة ويستطيع حسم أية انتخابات حرة لصالحه ، بادرت بإعلان الحرب الصليبية ، وافتعلت العديد من المشكلات الطائفية كان آخرها ما حدث في إمبابة ..
إنها الحرب الصليبية .. قساوسة شنودة يجاهرون بطلب التدخل الأمريكي وتقسيم مصر وتقرير المصير .. ويطلبون بإعدام السلفيين رميا بالرصاص .. ويخرج نجيب ساويرس ممول ميليشيات شنودة ، ليطالب بتسليح ” الأقباط ” ليدافعوا عن أنفسهم .. إنها الحرب الصليبية .. نصارى المهجر – الذين لا يتحركون إلا بأمر من شنودة – يضعون خطط تقسيم مصر ويتصلون بمنظمات صهيونية أمريكية لإصدار قرارات من الأمم المتحدة تسمح بالتدخل العسكري في مصر لحماية ” الأقباط ” ..
إنها الحرب الصليبية .. إيطاليا والفاتيكان يبحثان حماية مسيحيى الشرق الأوسط ، والاتحاد الأوروبي يهدد وأمريكا تلوح بسلاح المعونة إذا لم يصبح النصاري دولة فوق الدولة لا تخضع لأية مساءلة قانونية أو حكومية ..
إنها الحرب الصليبية .. ومن يسمها بغير ذلك يخدع نفسه ..
موجة الهجوم الكاسح في الفضائيات والصحف والإنترنيت لا تستهدف السلفية وإنما الإسلام نفسه لطرد ” المستوطنين ” كما يسمي شنودة وعبدته سكان مصر من السملين ..
حرب صليبية إعلامية يقابلها حرب صليبية علي أرض الواقع .. برامج توك شو وصحف تسب وتردح .. ميليشيات شنودية تطلق الرصاص وتقتل وتجرح العشرات ، اللوبي الشنودي في الخارج يتحرك لتنظيم مظاهرات وطلب الحماية العملاء الصغار في الداخل يتظاهرون أمام السفارة الأمريكية لطلب ” تقرير المصير ” !
إنها الحرب الصليبية .. مئات الملايين من الدولارات يتم إنفاقها علي أولاد الحرام السفلة الذين صاروا بين عشية وضحاها ” مفكرون ومحللون وخبراء وباحثون ” يكتبون ” روشتّة ” لعلاج الفتنة الطائفية .. صار العمل لحساب هذه الحرب الصليبية الإجرامية أفضل من أى وظيفة حكومية أو خاصة .. في النهار يحصلون علي الشيكات والأوراق الخضراء ، وفي المساء يهلوسون في برامج التوك شو ويقومون بالدعوة لتجريم الإسلام واعتقال المسلمين ، وبعدها السهرات الحمراء حيث الهزار والفرفشة والاستنارة ، وليذهب الوطن إلي الجحيم !
هؤلاء الكلاب هم أدوات الحرب الصليبية ، وهم أدوات تقسيم الوطن وتفتيته ، وبعضهم تفرغ من أجل تقديم الشكاوي الكيدية ضد كل من يرفض ألوهية شنودة ، والبعض الآخر يقوم بعمل قوائم يطالب الجيش باعتقال من فيها لأنهم يحرضون علي الفتنة ويعكّرون صفو صاحب ” القداسة ” ، والأغرب أنهم يزجون بأناس يدافعون عن دينهم ويساونهم بخنازير ضالة تعيش علي سب الله ورسوله ، من عينة زكريا بطرس ويوتا مرقص عزيز ومتياس نصر منقريوس !
يوم أن احتج أهالي قنا علي التهميش والإهمال وتظاهروا ضد المحافظ الذي ثبت تورطه في التعذيب والقمع ، قامت قيامة أولاد الحرام الذين يدعون أنهم محللون وخبراء في شئون الفتنة ، وتحدثوا عن هيبة الدولة وأنه لابد من سحق المتظاهرين الذين يرفضون المحافظ ” القبطي ” ويرفعون علم السعودية !
الآن هناك ميليشيات تحركها الكنيسة ، وتعتصم أمام ماسبيرو وتعطل المرور والحركة منذ أيام وتنادي علي أمريكا وتقطع الطرقات وتحطم السيارات وتضرب الملتحين والمحجبات الذين يمرون من هناك ، ومع ذلك كأن شيئاً لم يكن ! لا حديث عن هيبة الدولة .. ولا دعوات لفض هذا الاعتصام الإرهابي .. ولا حديث عن الخيانة والعمالة لحساب أمريكا ، مثلما اتهموا شرفاء قنا بأنهم يعملون لحساب الوهابية و السعودية ، وأنهم تلقوا خمسة مليارات من الدولارات لنشر الوهابية والسيطرة علي الانتخابات البرلمانية والرئاسية !
الآن لا حديث يشابه الحديث الذى نشر عقب تظاهرات قنا .. الموضوع الآن يتعلق بوثنهم وإلههم الذي يقود الحرب الصليبية .. طالما شنودة هو صاحب المشكلة لابد أن يخر هؤلاء الجرذان علي وجوههم ليقولوا : آمين يا سيدنا البابا ..
الذين كانوا يتحدثون عن هيبة الدولة هم الذين يهتكون عرض الدولة الآن ، ويطالبون النصاري بمزيد من التظاهر حتى تعود حقوقهم المسلوبة كما يزعمون .. بل أغرب ما في الموضوع أن هذا الإعلام الداعر الذين يشن الحرب الصليبية يتحدث عن ” شهداء الأقباط ” و ” دموع أقباط إمبابة ” و ” أقباط إمبابة .. الحياة بجوار المسيح أفضل ” و ” أمهات أقباط إمبابة ” و ” أسر شهداء أقباط إمبابة ” و ” صور من جنازة أقباط إمبابة ” ! ولا ذكر علي الإطلاق لستة من المسلمين استشهدوا بيد الغدر الصليبية .. لا ذكر لعشرات الجرحي من المسلمين .. الأقباط فقط هم الذين قتلوا والأقباط فقط هم الذين يستحقون الرثاء والبكاء .. !
إنها الحرب الصليبية .. عشرات المقالات تتحدث عن ” تكفير الأقباط ” ! وكأن المطلوب هو حذف آيات صريحة من القرآن الكريم تقول بكفر كل من يعبد المسيح من دون الله .. وكأن المطلوب حذف آية كريمة تنفي قتل أو صلب المسيح عليه السلام .. وكأن المطلوب أن يتنصر الناس حتي يتم فض تظاهرات النصاري !
لم يتحدث أحدهم عما يقوله القساوسة للأطفال في الكنائس والاستهزاء بالإسلام والتشنيع علي الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم وتصويره في صورة مرعبة لتخويف الأطفال الذين يشبون علي كراهية الإسلام .. لم يتحدث أحدهم عما يدور في مدارس الأحد ووصف المسلمين بالمستوطنين الذين احتلوا مصر .. لم يتحدث أحدهم أن شنودة وقساوسته يكفرون المسلمين ويقولون أنهم سيدخلون بحيرة النار والكبريت ..
شنودة لا يؤمن بالقرآن الكريم ولا بالرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم ، فلماذا لا يكتب أحدهم أنه يجب أن يتوقف عن تكفير المسلمين أو لماذا يكفر المسلمين ؟؟
إنها الحرب الصليبية .. غلمان شنودة يطالبون بعودة أمن الدولة .. ذلك أنه كان أكبر مساعد للكنيسة .. يسلمها من يشهر إسلامه .. يعتقل الإسلاميين وينكل بهم .. يروج لمن يسبون الله ورسوله .. يسمح بالتنصير .. والآن يريدون عودته من أجل محاصرة الإسلام ..
إنها الحرب الصليبية .. يحيي الجمل يتبني مطالب شنودة ، صار نائب رئيس الوزراء مبعوث الكنيسة الذي يبحث إلغاء المادة الثانية من الدستور وبناء الكنائس وإصدار قانون دور العبادة الموحد ..
جميع القرارات التي تم اتخاذها في الفترة الماضية وتصب في صالح الكنيسة هي من صنع يحيي الجمل .. يحيي الجمل يسيطر علي عصام شرف ومجلس الوزراء .. يحيي الجمل يدق طبول الحرب الصليبية حتي يُرضي صاحب القداسة ..
تخصيص فقرة تنصيرية في التلفزيون المصري .. فتح الكنائس المغلقة المخالفة .. قانون دور العبادة الموحد .. تعيين نصاري في الأجهزة الحساسة ..اعتقال السلفيين ومطاردتهم .. كل هذا يفعله يحيي الجمل .. وإنها لكارثة عظمي أن يكون مسئولا يدين بالولاء للكنيسة وليس لوطنه .. وكارثة أكبر أن يردد هذا المسئول ما يقوله نصاري المهجر في غرفهم الصوتية بالإنترنيت مثل عبارته التي قال فيها ” الله لم يقل شيئاً منذ 1400 سنة ” وهي ذات فكرة النصاري التي تتحدث عن ألوهية يسوع وأنه يظهر ويتجلي هو وأمه مريم ..
إنها الحرب الصليبية التي يشعلها شنودة الثالث ويحيي الجمل وإسرائيل وقلول المخلوع مبارك .. اتحدوا جميعا في ظل مؤامرة كبري تهدف لإماتة مصر من العطش بإقامة السدود علي منابع نهر النيل في إثيوبيا وأوغندا ..
إنها الحرب الصليبية التى تهدف لإقصاء التيار الإسلامي ومحاصرته لتظل مصر مجرد تابع للسياسات الأمريكية الصهيونية ، ولتظل إسرائيل تمارس العربدة والبلطجة في المنطقة .hkih hgpvf hgwgdfdi
المفضلات