يجمع المؤرخون على ان سبتة دخلت في حوزة الاسلام طواعية وبمحض اختيار سكانها ورؤسائها وكان يليان الغماري واليها
وكانت سبتة منذ ان اعتمرها سكانها ..حملت هذا الاسم الى الابد مرتعا لغمارة ،القبيلة المغربية التي عمرت جبال الريف بساحل الرومي .
واذا كانت سبتة قد ذاقت الحلو والمر من طعم اللقاء الحضاري بالفينيقيين الكنعانيين وفرعهم القرطاجي ثم بالرومانيين والبيزنطيين فاذعنت لهم على كره منها كما اذعن عدد من الثغور الواقعة على ساحلي البحر الابيض المتوسط شمالا وجنوبا فانها قد احتفظت بطابعها المغربي الذي اهلها لاعتناق دين الاسلام والامتزاج بثقافته وحضارته ،وخول لها ان تحمل رسالة العلم طوال تسعة قرون من حياتها في ظل الاسلام
وقد عرفت سبتة منذ الفتح الاسلامي للمغرب في القرن الاول من الهجرة ،تقلبات سياسية كانت تعكس تطور الاحوال في المغرب والاندلس ،الا انها ظلت مدينة علم وثقافة ،فتلك كانت ميزتها البارزة وشعارها الدائم بين مدن العالم الاسلامي وبذلك وصفها المؤرخون والجغرافيون وكتاب السير .
وحينما ضعفت الدولة الاسلامية بجناحيها الشرقي والغربي اغتصب النصارى سبتة في اوائل القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي ) فلم تقم لها منذ ذلك الحين قائمة في ميدان العلم والفكر ،وغدت مجرد مرفأ لصيد السمك و(محلة عسكرية اسبانية وميناء حر على ساحل المغرب الشمالي ) كما وصفتها الموسوعة البريطانية .sfjm hgrgh]m hglsg,fm
المفضلات