بسم الله الرحمن الرحيم
القبرعذابه ونعيمهعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله تعالى قال:من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ,وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ,وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به,وبصره الذي يبصر به ,ويده التي يبطش بها ,ورجله التي يمشي بها,ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن ,يكره الموت وأنا اكره مساءته" .
يحرص الشيطان على الحضور عند الاحتضار ليختم للمرء بالشر والفسوق والعصيان كما هو شانه الحرص الحضور عند سائر الأعمال .
اما الكافر فيطلب الرجوع للدنيا إذا جاءه الموت :قال الله تعالى : (حتى إذا جاء أحدكم الموت قال ربي ارجعون*لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).
لكن إيمانه في هذه اللحظات لا يقبل فيأتي ملك الموت عند رأس الميت ويبشر المؤمن بالمغفرة والرضوان والكافر بالسخط والغضب .
تخرج نفس المؤمن كأطيب نفحة مسك وجدت ,أما الكافر فتخرج نفسه كأنتن ريح جيفة وجدت.ثم ترفع الروح إلى السماء فتستفتح الملائكة للسماوات كلها واحدة تلو الأخرى بروح المؤمن وتفتح له جميعها أما الكافر فلا تفتح له أبواب السماء فيأمر الله أن تعاد روح المؤمن إلى الأرض بعد أن يكتب كتابه في عليين وتطرح روح الكافر من السماء طرحاً حتى تقع في جسده بعد أن يكتب كتابه في سجين .
يستأنس الميت بجلوس الصالحين عند قبره حين الدفن .
ثم يأتي وقت ضغطة القبر ولا نجاة لأحد منها وترد العقول على الموتى في القبر كما هم في الدنيا فيسمع الميت قرع نعال أصحابه إذا انصرفوا عنه .ثم يأتي وقت سؤال الميت بعد الفراغ من دفنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ,فانه الآن يسال ".
عن عائشة رضي الله عنها قالت :جاءت يهودية استطعمت على بابي فقالت أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر .قالت فلم أزل احبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت :يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية ؟قال :وما تقول ؟قلت تقول :أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ,قالت عائشة :فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة القبر ,ثم قال : أما فتنة الدجال فانه لم يكن نبي إلا حذر أمته ,وسأحدثكم بحديث لم يحذره نبي أمته :انه اعور وان الله ليس بأعور ,مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن ,فأما فتنة القبر فبي يفتنون وعني يسألون ,فإذا كان الرجل الصالح ,اجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف ,ثم يقال له :فما كنت تقول في الإسلام ؟فيقال : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟فيقول :محمد رسول الله جاء بالبينات من عند الله فصدقناه ,فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ,فيقال له :انظر إلى ما وقاك الله ثم تفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له :هذا مقعدك منها ويقال:على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ,وإذا كان الرجل السوء اجلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له :فما كنت تقول ؟فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا ,فيفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له :انظر إلى ما صرف الله عنك ,ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال :هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ثم يعذب".
يتمثل العمل الصالح بشكل رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح مبشرا وأما العمل الخبيث فانه يأتي بشكل رجل قبيح الثياب منتن الريح مبشرا بما يسوؤه ويضرب الكافر بمرزبة حتى يصير بها ترابا ودليل ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال :خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة وجلسنا حوله وكان على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثا فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثة ثم قال :"اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر "ثلاثا ثم قال :أن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كان وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول :أيتها النفس الطيبة (وفي رواية المطمئنة)اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها وفي رواية أخرى (حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم )فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط فذلك قوله تعالى: ﴿ توفته رسلنا وهم لا يفرطون ﴾ ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون -يعني بها-على ملا من الملائكة إلا قالوا :ما هذا الروح الطيب ؟فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل :اكتبوا كتاب عبدي في عليين( وما أدراك ما عليون* كتاب مرقوم يشهده المقربون ﴾ فيكتب كتابه في عليين ثم يقال :أعيدوه إلى الأرض فـﺈني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فيرد إلى الأرض وتعاد روحه في جسده(قال فانه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه مدبرين)فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له:من ربك؟فيقول ربي الله, فيقولان له ما دينك؟ فيقول ديني الإسلام ,فيقولان له :ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟فيقول :هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فيقولان له :وما عملك؟فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينتهره فيقول :من ربك؟وما دينك؟ومن نبيك؟وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول الله عز وجل : (يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا﴾فيقول :ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فينادي مناد في السماء :أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد البصر قال:ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول ابشر بالذي يسرك ابشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له:وأنت فبشرك الله بخير من أنت؟فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول:أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في إطاعة الله بطيئا في معصية الله فجزاك الله خيرا ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال:هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا فـﺈذا رأى ما في الجنة قال:رب عجل قيام الساعة كيما ارجع إلى أهلي ومالي فيقال له اسكن .قال وان العبد الكافر(وفي رواية الفاجر) إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد سود الوجوه معهم المسوح من النار فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول:أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال :فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود"كثير الشعب"من الصوف المبلول (فتقطع معها العروق والعصب)فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله إلا تعرج روحه من قبلهم فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملا من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث؟فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم﴿لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ﴾فيقول الله عز وجل :اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ثم يقال :أعيدوا عبدي إلى الأرض فـﺈني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى. فتطرح روحه من السماء طرحا حتى تقع في جسده ثم قرأ ﴿ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ﴾ فتعاد روحه في جسده(قال فانه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه)ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له:من ربك؟فيقول:هاه هاه لا ادري فيقولان له:ما دينك؟فيقول هاه هاه لا ادري فيقولان له:فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟فلا يهتدي لاسمه فيقال محمد فيقول:هاه هاه لا ادري سمعت الناس يقولون ذاك قال فيقال:لا دريت ولا تلوت فينادي مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه ضلوعه ويأتيه (وفي رواية:يمثل له)رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول:ابشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول:وأنت فبشرك الله بالشر من أنت؟فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فوالله ما علمتك إلا كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا إلى معصية الله فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة حتى يصير بها ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار فيقول:رب لا تقم الساعة."
وفي حديث آخر عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه:هل رأى احد منكم من رؤيا ؟ فيقص عليه من شاء أن يقص وانه قال لنا ذات غداة:"انه أتاني الليلة آتيان وﺇنهما قالا لي انطلق واني انطلقت معهما وأنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ(يشقه) رأسه فيتهدهده (يتدحرج) الحجر هاهنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى قال:قلت لهما:سبحان الله ما هذان؟قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي احد شقي وجهه فيشرشر(يقطع)شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى قال قلت سبحان الله ما هذان؟ قال:قالا لي:انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور فاحسب انه قال:فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا(صاحوا)قلت:ما هؤلاء؟قالا لي:انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت انه كان يقول احمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي جمع عنده الحجارة فيفغر(يفتح) له فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا قلت لهما:ما هذان؟قالا لي:انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة (المنظر)أو كأكره ما أنت راء رجلا مرأى فإذا هو عند نار يحشها ويسعى حولها قلت لهما:ما هذا؟قالا لي:انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور(زهر)الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان ما رايتهم قط قلت ما هذا؟ وما هؤلاء؟قالا لي:انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا إلى روضة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم منها ولا أحسن قالا لي:ارق فيها فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء قالا لهم:اذهبوا فقعوا في ذلك النهر وإذا هو نهر معترض يجري كان ماءه المحض (اللبن) في البياض فذهبوا فوقعوا فيه:ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة قال:قالا لي هذه جنة عدن وهذاك منزلك فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء, قالا لي:هذاك منزلك قلت:بارك الله فيكما فذراني ادخله .قالا:أما الآن فلا وأنت داخله قلت لهما:فاني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت؟ قالا لي:أما أنا سنخبرك:أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فانه الرجل يأخذ القران فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فانه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة فانه آكل الربا وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فانه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فانه إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة (وفي رواية:ولد على الفطرة)فقال بعض المسلمين:يا رسول الله :وأولاد المشركين؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم ".
وفي حديث آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال:" ﺇنهما يعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير:أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله".
أجارنا الله واياكم من نار جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجالhgrfv u`hfi ,kudli
المفضلات