سارقة الحليب
إنها مارجريت هيلدا روبرتس الشهيرة بمارجريت تاتشر والتي شهدت ولادتها مدينة لينكولنشاير بإنجلترا في 13 أكتوبر عام 1925 .
فقد كان أبوها يمتلك محلا للبقالة! أما أمها فحائكة لملابس السيدات، وبالرغم من نشأتها وحياتها البسيطة المتقشفة إلا أن تربيتها كانت صارمة وشديدة
وأثناء رئاستها لوزراء بريطانيا أطلقوا عليها تاتشر الخطافة، كذلك أطلقوا عليها لقب: (سارقة الحليب) لأنها منعت الحليب المجاني عن طلاب المدارس ببلدها ضمن سياسة التقشف التي اتخذتها؛ لتخفيف الإنفاق والمصاريف التي أقرت تطبيقها في ذاك الوقت، وقيل: إنها ربما كانت نتيجة لتربيتها القاسية الجافة مما دفعها لتصبح أكثر اقتصادا!
اشتهرت مارجريت بين زميلاتها في المدرسة بتفوقها الدراسي علاوة على ذلك فقد كانت رياضية ممتازة.
ونتيجة لهذا التفوق حصلت على منحة لدراسة الكيمياء بجامعة أكسفورد، في عام 1943م وتخرجت فيها عام 1947م، ثم عملت بوظيفة أخصائي كيميائي أبحاث في الفترة من عام 1947م إلى عام 1951م. وكانت دراستها للقانون في أوقات فراغها، وهكذا حصلت على درجتين علميتين في الكيمياء والقانون.
وفي سنة 1951م تزوجت دينيس تاتشر الذي كان ضابطًا سابقًا في سلاح المدفعية الملكية، وأصبح فيما بعد من رجال الأعمال الناجحين
وقد خاضت تاتشر دهاليز الحياة السياسية وعمرها 44 عاما كوزيرة للتعليم، حيث غيرت السياسة التعليمية التي سبقتها، فاهتمت بالتربية خاصة فيما يختص بالمراحل الأولى منه على حساب المراحل العليا، كما عملت على زيادة أعداد المعلمين المؤهلين وتسهيل التدريب الفعال لهم.
ولقد كان التحاقها بمجلس العموم عام 1959م نتيجة لنشاطاتها المتعددة والواسعة، وتفوقها في العمل السياسي والقانوني وتطور الأمر معها حين عاد المحافظون إلى الحكومة بقيادة إدوارد هيث في عام 1970م الذي قام بتنصيبها كوزيرة للتعليم. و في عام 1974م كانت بدايتها الحقيقية، حيث كانت أول امرأة تترأس الحزب منذ تأسيسه حين انتخبت رئيسة لحزب المحافظين 1975م.
وكانت تاتشر حريصة على عدم إظهار روح التعصب ضد العرب والمسلمين، وبالرغم من ذلك فقد كان لا يخفى تحيزها الظاهر للصهاينة باعتبار بلدها مسؤولة مسؤولية تاريخية عن إقامة وطن قومي للصهاينة في فلسطين.
وظهر تعصبها ضد المسلمين إبان الهجوم على برجي التجارة بواشنطن في سبتمبر 2001 حين صرحت أن زعماء المسلمين البريطانيين لم يدينوا على نحو كاف الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي، وقد أثارت تصريحاتها الجالية السلمة هناك، فضلا عن إثارتها لبعض السياسيين البريطانيين، مثل: مايكل هيزلتاين، نائب رئيس الوزراء السابق الذي قال: "إن لسانه يعجز عن التعبير عن مدى الفزع الذي شعر به لدى سماعه تصريحات تاتشر"، وقال: "إن تلك التصريحات تشجع على اقتراف الجرائم العنصرية".
shvrm hgpgdf !!!
المفضلات