تكملة القبطان
اقتباس:
وبناء على علم الإحتمال الرياضي حاول فزيايئان بريطانيان فريد هويلو شنادرا ويكرامسينج تطبيق الحساب الاحتمالي الذي قام به كابلان على حدوث الحياة فيكوكب الأرض ، وارتكزا على معلوماتهما الفزيائية فدرسا نشوء الحياة في الأرض فوصلاإلى استحالة تصور العقل حدوث ما حدث لكوكب الأرض صدفة ،لأن رقم أحتمال هذا الحدوثغير قابل للتصور فانتهيا إلى التأكيد على أن الإجابة المعقولة ليست هي الأجابةالألحادية ،بل هي الأجابة المؤمنة بوجود قوة خالقة مريدة عاقلة.
فريد هويل لم يكن يؤمن بوجود أي تسبب من خارجالطبيعة، وإنما انتقاده طال آليات الصدفة حسبما حسبها، وحسب فهم خاطئ للإصطفاءالدارويني كما أظهر مؤلفون آخرون.
بالمقابل فهويل كان مؤيدي نظرية الكونالمستقر، لرفضه لفكرة الخلق الدينية..
لذلك أقترح التمهل قبل نسب "الإجابةالمؤمنة" له..
اقتباس:
وهو ما يؤكده أيضا عالم الفزياء النظرية المعاصر [بول دفيز عندمايقول ثمة دليل أكيد على أن وراء حدوث الكون كائن قام بتصميمه.
بينما بول ديفيز، بعد عدة تقلبات في رأيه، ينطلقاليوم من نظرية الأكوان المتعددة.
وهذه تدعم فكرة الصدفة من جديد، لأن حظنا هوأننا موجودون في الكون المناسب..
على أي حال، فكل فرضيات الاحتمال إنماتدافع عن الجهل اليوم.
أي أنها تنسب ما لا نعرفه اليوم إلى عمل كائن خفي.
ومع ازدياد المعرفة يتقلص دور ذلك الكائن الخفي (إله الفجوات الذي ذكرته فيالمداخلة الأولى).
اقتباس:
إنه فعل الصدفة، بل أقول بكل بساطة إنه تطبيق عملي لتفكير إلحادييثق في الصدفة ويجعلها مصدر النظام والانتظام!! فقلت في نفسي دعني أضغط كيفما اتفقلعل دليلا إلحاديا جديدا يحصل بالصدفة !!
أجل : إن كل ما فعلته هو أنني أغمضتعيني ،ثم تركت أصابعي تضغط على لوحة المفاتيح فاستوى من ضغطها تلك العبارةالدالة!!!
أكيد لا دلالة في تلك الأسطر و لا معنى ، فهل تقبلون أن تكون الصدفةصانعة هذا الانتظام الكوني ؟
لست أدري هدف هذهالمناورة الخطابية، فهي لا تقدم ولا تؤخر.
طيب إليك واحدة تشبهها:
[
]
المساحة الفارغة بين القوسين (الأقواس من عندي، وكذلك الأسطرالجديدة)، هي ما كتبه الإله.
انتظرته كثيرا ليعبر عن إرادته العاقلة، ولكن شيئالم يحصل.
فهل تصدق أن إلها كهذا قام بكل ما تنسبه إليه؟
اقتباس:
إذا كان الملحد يتصور وجود الكون بكل انتظاماته المذهلة صدفة،فإننا نفسره بوجود قوة عاقلة (الله) مفارقة للكون قامت بخلقه وتنظيمه.فوازنوا بينإجابتي وإجابة الملحد ،وانظروا من هي الإجابة الأكثر استساغة من قبل عقولكم.
لا شك في أنك تناشد العقول التي اعتادت علىالتربية الدينية، وليس على العمل العلمي.
لأن في إجابتك تعليق للعقل والتفكيروالبحث عن الظواهر وعلاقاتها ببعضها.
فمن اعتاد على البحث عن "آليات"،و"انتظامات"، و"نماذج رياضية" ليصف بها الطبيعة، ثم يتحقق من هذه النماذج عبرالتجربة والملاحظة، لن يقتنع بهذه السهولة بفكرة القوة العاقلة.
اقتباس:
فالذي يقول بأزلية المادة ليس كالذي يقول بأزلية الله.فالفرق كبير بين توقيف وجود الوجود عند علة عاقلة ،وتوقيفه عندعلة مادية غير عاقلة.
ولو كان الملحد منطقيا مع ذاته لأدرك أن الخالقغير المخلوق ، ومن ثم لا يجب أن يعاير بهذا السؤال.
من أين جاء الفرق؟
بالأحرى، من أين لك أنتعرف بوجود أي فرق؟
المادة هي ما نتعامل معه ضمن هذا الكون، وحتى هذه لانعرف جميع صفاتها وخصائصها.
ولا نستطيع منطقا، حتى تعميم ما نعرفه عنها علىمجمل الكون.
أما خصائص العلة العاقلة، فهي لا تزيد عن كونها ألعاب لفظيةوتكهنات لا دليل عليها.
اقتباس:
لكن نواجهك بالسؤال مرة أخرى : من خلق ذلك الثالث ؟ الرابع ..ومنخلق الرابع الخامس .. سادس ...سابع ..ثامن ؟؟؟
ستضطر للوقوف بالسلسلة إلى كائنما هو الذي خلق الجميع . وهذا ما نطلبه فهو الله الخالق.
طبعا عندما يطرح هذا السؤال، إنما هو من مبدأ "ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم".
ولكن مع ذلك، فكيف تصل إلى أي استنتاجاتفي عالم الغيب؟
هل من صفات ذلك الإله الثالث أنه خلق الكون؟ أو يكترث بما يحدثفيه؟
كيف ربطت هذه بتلك؟
قد يكون الإله الثامن غير عاقل، بينما الإلهالسابع غير أزلي، والعقل والإرادة من صفات الإله السابع..الخ
اقتباس:
وإذا لم تقل بالتسلسل ستقول بالدور وكلاهما محال عقليا.
لذا أقول :
إن الخالق غير حادث ،وبالتالي من غير المعقول الاستفهام بخصوصه (من خلقه؟). فهو أصلا ليس حادثا حتى يحتاج إلى خالق يحدثه ويوجده. تماما كهذهالصفحة البيضاء التي أمامي لا يصح لك أن تسألني من كتبها؟؟
ماذا يعني هنا محال عقليا؟
نحن نتحدث عنظواهر طبيعية، فإن كان هناك تسلسل أو دور فعلا، فعلينا تغيير منطقنا العقليالمعتاد.
قمنا بذلك مرات كثيرة مع كل مكتشف علمي، ولا شيء يمنع القيام بذلك هناأيضا.
اقتباس:
لماذا ؟
لأنها أصلا بيضاء فلايصح السؤال عن كاتبها،كذلك لا يصح السؤال عن خالق الله من هو ؟ لأنه اللهالخالق لا المخلوق .
طبعا من الممكن أن يكونهناك اختلاف بين الظواهر والكينونات على مستويات مختلفة.
ولكن كيف وصلت إلى هذهالمعرفة؟
هنا يبدو أن العملية التي تمت هي مجرد عملية "تعريف" لذلك الاختلاف [5]، ثم توقيف عملية التفكير نفسها دون مبرر واضح.
اقتباس:
وختاما أقول :
إن الموقف الألحادي موقف ينقصه الحكمة ،بل إنهموقف غير حكيم بالمرة مادام يجعل البحث عن سبب العالم وسبب الوجود أمرا غير ذيأهمية !!
لعل الأقرب إلى الحكمة مقولة "رحم اللهامرأ عرف حده فوقف عنده".
الموقف الحكيم يتطلب الاعتراف بحدود المعرفة الحاليةوطرق الحصول عليها.
كما يتطلب الاتعاظ من دروس الماضي.
وفي ذلك الماضيرأينا أن إلحاق الصفات العاقلة بظواهر الطبيعة، والتعامل معها كتعبير عن إرادةأشخاص يقفون وراءها، كان الطريقة التي استخدمها البشر في محاولتهم للفهم.
واليوم نعرف أن ذلك يعبر عن آليات نفسية، ونبحث عن تفسيرات طبيعية للظواهر.
وهذا حقق تقدما هائلا في المعرفة، لم يكن متوفرا عند التفكير بالطريقةالمشخصنة.
يقول عالم الإجتماع أوغست كومت:
"
هناك ثلاثة مراحل فيالمعرفة تمر بها كل العلوم أثناء البحث عن الفهم.
المرحلة الدينية، أي مرحلةالتفسير بنسب الأحداث والظواهر إلى إرادة وقصد يشبه قصد الإنسان وإرادته (روحانيةالطبيعة، وحتى الأديان التوحيدية).
ثم تأتي المرحلة الميتافيزيقية، أي تفسيرالأشياء بجوهرها، بأسباب وآليات غير شخصية، ولا محل للإرادة أو القصد فيها.
فيالمرحلة الأخيرة يصبح هدف البحث العلمي هو وصف التشابه والتتالي دون الحاجة إلىافتراض أي جوهر خفي".
يبدو أن حوارنا هو بالدرجة الأولى عن الانتقال منالمرحلة الأولى إلى الثانية.
=============================
[1]
قام الزميل حاتم3، ربما من فرط حماسه، باستخدام عبارات لا تدعم الحجة،ربما كان بإمكانه الاستغناء عنها.
(
الملحد المشاكس، الذي لا يحترم عقله، الجوابالمستهتر، الغير حكيم..الخ)
هذا يعبر عن التعالي الخطابي، ليس إلا.
الملحدغير حكيم، بينما المؤمن في قمة الحكمة. يا سلام!
طبعا من الممكن أن أقول أنالمؤمن هو إنسان بدائي يرى آلهته حيث يخاف، وأن عليه أن ينضج قليلا.
ولكندعنا في ساحة مقارعة الحجج وليس الحكم على الأشخاص.
فالحكمة برأيي هي فيالالتفات إلى الحياة المباشرة والبحث عن المعنى في العلاقة مع البشر الآخرينوالطبيعة حولنا، وليس وراءها.
فإن كان هناك إله أم لا، فجميعنا يبحث عنالانتماء إلى المجتمع حولنا وعن الحب والصداقة والتعاون..
[2]
هوكنج
So long as the universe had a beginning, we could suppose that it had a creator. But if the universe is really completely self-contained, having no boundary or edge, it would have neither beginning nor end: it would simply be. What place, then, for a creator?
[3]
أتكنز
The only way of explaining the creation is to show that the creator had absolutely no job at all to do, and so might as well not have existed
[4]
هوكنج 1987
In general relativity, time ... does not have any meaning outside the spacetime manifold. To ask what happened before the universe began is like asking for a point on the Earth at 91 north latitude; it just is not defined. Instead of talking about the univers being created, and maybe coming to an end, one should just say: The universe is.
However, the use of the word "create" would seem to imply that there was some concept of time in which the universe did not exist before a certain instant and then came into being. But time is defined only within the universe, and does not exist outside it.
[5] you cannot define things into existence
المفضلات