النتائج 1 إلى 4 من 4
 
  1. #1
    سرايا الملتقى
    المهاجرة الى الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3113
    تاريخ التسجيل : 24 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 245
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فوق الأرض
    الوظيفة : الدعوة الى الله بالحسنى
    معدل تقييم المستوى : 14

    Lightbulb ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



    ( أَفَمَــن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَــنْ هُــــوَ

    أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ

    وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ، وَالَّذِيــنَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ


    أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُـــمْ وَيَخَافُونَ سُــوءَ الحِسَابِ ،

    وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْــهِ رَبِّهِـــمْ وَأَقَـــامُــواْ الصَّلاَةَ

    وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ


    السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ، جَنَّاتُ عَــدْنٍ يَدْخُلُونَهَا

    وَمَنْ صَلَحَ مِــنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ

    يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ،سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ

    فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) .




    يقـول تعالى : مفرقا بين أهل العلم والعمل وبين ضدهم

    ( أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ ) ففهـــم ذلك

    وعمل به ( كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ) لا يعلم الحق ولا يعمل به


    فبينهما مـن الفرق كما بيـن السماء والأرض ، فحقيق

    بالعبد أن يتذكـر ويتفكر أي الفريقين أحسن حالا وخير

    مآلا فيؤثر طريقها ويسلك خلف فريقها ، ولكن

    ما كل أحد يتذكر ما ينفعه ويضره .




    ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ) أي : أولو العقول الرزينة،

    والآراء الكاملة، الذين هم لُبّ العالم، وصفوة بني آدم،

    فإن سألت عن وصفهم، فلا تجد أحسن من وصف الله


    لهم بقوله ( الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ ) الذي عهده إليهم

    والـذي عاهدهم عليه من القيام بحقوقه كاملة موفرة ،

    فالوفاء بهـا توفيتها حقها مــن التتميم لها ، والنصح


    فيها ( و ) من تمام الوفاء بهــــــا أنهــم ( لاَ يِنقُضُونَ

    الْمِيثَاقَ ) أي : العهد الذي عاهدوا عليه الله، فدخل في

    ذلك جميع المواثيق والعهود والأيمان والنذور ، التي


    يعقدها العباد . فلا يكون العبد من أولي الألباب الذين

    لهم الثواب العظيم ، إلا بأدائها كاملة ،وعدم نقضها

    وبخسها .




    ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) وهذا عام

    في كل ما أمر الله بوصله ، من الإيمان به وبرسوله ،

    ومحبته ومحبة رسوله ، والانقياد لعـبــادتــه وحده

    لا شريك له ، ولطاعة رسوله .



    ويصلون آباءهم وأمهاتهم ببرهم بالقول والفعل وعـدم

    عقوقهم ، ويصلون الأقارب والأرحام ، بالإحسان إليهم


    قولا وفعلا ويصلون ما بينهم وبين الأزواج والأصحاب

    والمماليك ، بأداء حقهم كاملا موفرا مـــن الحقوق

    الدينية والدنيوية .



    والسبب الـذي يجعل العبد واصلا مــا أمـــر الله بــه أن

    يوصل ، خشية الله وخوف يوم الحساب ، ولهــذا قــال

    (وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) أي: يخافونه ، فيمنعهم خوفهم منه،


    ومن القدوم عليه يــوم الحساب ، أن يتجرؤوا عـــلى

    معاصي الله ، أو يقصروا فـي شيء مما أمر الله به

    خوفا من العقاب ورجاء للثواب .



    ( وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ) عــلى المأمورات بالامتثال ، وعـن

    المنهيات بالانكفاف عنها والبعد منها ، وعـلى أقدار

    الله المؤلمة بعدم تسخطها .



    ولكن بشرط أن يكـون ذلك الصبر ( ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ )

    لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة ، فإن هذا

    هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه ، طلبــــا


    لمرضاة ربه ورجاء للقرب منه والحظوة بثوابه ،وهو

    الصبر الذي مـــن خصائص أهل الإيمان ، وأما الصبر


    المشترك الـــذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر ، فــهــذا

    يصدر من البر والفاجر ، والمؤمن والكافر، فليس

    هو الممدوح على الحقيقة .



    ( وَأَقَــامُـــواْ الصَّـــلاَةَ ) بأركانها وشروطها ومكملاتها

    ظاهرا وباطنا ، ( وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً )


    دخـــل فــي ذلك النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات

    والنفقات المستحبة وأنهم ينفقون حيث دعت الحاجة

    إلى النفقة ، سرا وعلانية .



    (وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) أي: من أساء إليهم بقول

    أو فعل ،لم يقابلوه بفعله ، بل قابلوه بالإحسان إليه .



    فيعطون من حرمهم ،ويعفون عمن ظلمهم ، ويصلون

    من قطعهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، وإذا كانوا

    يقابلون المسيء بالإحسان، فما ظنك بغير المسيء؟!



    ( أُوْلَئِكَ ) الــذيــن وصــفــت صفاتهم الجليلة ومناقبهم

    الجميلة (لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) فسرها بقوله ( جَنَّاتُ عَدْنٍ )


    أي : إقامة لا يزولون عنهـا ، ولا يبغون عنهـا حولا ؛

    لأنهم لا يرون فوقها غاية لما اشتملت عليه من النعيم

    والسرور ، الذي تنتهي إليه المطالب والغايات .



    ومــن تمام نعيمهم وقرة أعينهم أنهم ( يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ

    صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ ) مـــن الذكور والإناث ( وَأَزْوَاجِهِمْ )

    أي الــزوج أو الــزوجــة وكـــذلك النظراء والأشباه ،


    والأصحاب والأحباب ، فإنهم من أزواجهم وذرياتهم ،

    ( وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّـن كُـــلِّ بَابٍ ) يهنئونهم

    بالسلامة وكرامة الله لهــم ويقولون ( سَلاَمٌ عَلَيْكُم )


    أي : حلت عليكم السلامة والتحية مــن الله وحصلت

    لكــم ، وذلك متضمن لزوال كل مكروه ، ومستلزم

    لحصول كل محبوب .



    ( بِمَا صَبَرْتُمْ ) أي : صبركم هو الذي أوصلكم إلى هذه

    المنازل العالية، والجنان الغالية، ( فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )



    فحقيق بمــن نصح نفسه وكــان لهــــا عنده قيمة ، أن

    يجاهدها لعلها تأخذ من أوصاف أولي الألباب بنصيب،


    لعلها تحظى بهذه الدار التي هي منية النفوس وسرور

    الأرواح الجامعة لجـــميع اللذات والأفراح ، فلمثلها

    فليعمل العاملون وفيها فليتنافس المتنافسون .



    الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص 416)


    للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى




    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

    ( Htlk dugl Hklh Hk.g Ygd; lk vf; hgpr ;lk i, Huln Yklh dj`;v H,g,h hgHgfhf






  2. #2
    الطامع في رحمة الله
    الصورة الرمزية ابوالسعودمحمود
    ابوالسعودمحمود غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2222
    تاريخ التسجيل : 31 - 5 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 68
    المشاركات : 8,532
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 16
    البلد : ارض الله
    الاهتمام : لن نسمح بالتطاول على أشرف الخلق التوحيد ""حق الله على العباد"", روعة القرآن دى بقى مش فاهمها
    الوظيفة : سائق
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    بارك الله فيكى اختنا المهاجره الى الله






  3. #3

    عضو جديد

    @طوبى للغرباء@ غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2880
    تاريخ التسجيل : 29 - 10 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 26
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    أثابكم الله خيرا





  4. #4
    سرايا الملتقى
    المهاجرة الى الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3113
    تاريخ التسجيل : 24 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 245
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فوق الأرض
    الوظيفة : الدعوة الى الله بالحسنى
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    جزاكم الله خيرا





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وما زال الحق مهضوم (صلب المسيح كان للزجر ام لاخذ الحق و العقاب ؟)
    بواسطة ابن النعمان في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-02-08, 08:43 PM
  2. فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
    بواسطة حسن الشهابي في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2011-01-02, 01:24 PM
  3. كـــــرت احــمــر ...لـمن ترفــعــه...
    بواسطة ronya في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 2008-10-09, 03:58 PM
  4. النساء أولا!!
    بواسطة زهراء في المنتدى القصص والمواعظ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-05-24, 05:47 PM
  5. تنوير الألباب في البناء والإعراب
    بواسطة الهزبر في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 2008-05-19, 11:16 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML