البيان رقم (29)
ربيع العرب وخريف فلسطين
فى احد المؤتمرات التى عقدت فى القاهره بعنوان ( الحوار بين الازهر والغرب ) حدوده وقيوده , تعرفت على بعض علماء اليهود واقتربوا منى لاننى كنت ادافع بشده عن العروبه والاسلام وفلسطين وفهمت من هؤلاء العلماء ان اليهود فى اسرائيل لهم مطالب اتيه لابد من تحقيقها وهى :
أ. الغاء العروبه او الرابطه العربيه بين الدول العربيه بحيث تكون اسم الدوله غير مضاف اليه لفظ العربيه ولم يبقى الى الان الا مصر والسعوديه .
ب. الا تكون الشريعه الاسلاميه المصدر الاساسى للتشريع او حتى مصدر من مصادر التشريع .
ت. تطبيق خريطه غزة وهى كما يلى ( توسيع غزه مسافه 7 كم فى صحراء النقب ثم عمل خطين على قاعدة ارض غزه وسحبهما فى الارض المصريه حتى العريش وتعويض مصر عن ذلك بفتح طريق التجاره القديم امامها والذى يمر من صحراء النقب و دفع مبالغ ماليه لمصر مقابل ذلك ) ثم يتم بعد ذلك نقل المواطنين الفلسطينين من القدس والضفه الغربيه الى دولة غزة الكبيره الجديده . وحينها قلت لهم لن يسمح لكم احد بذلك لا الرئيس ( السابق) ولا اى قائد من الذين حاربوا فى 6 اكتوبر والشعب المصرى على استعداد ان يموت كله فى سبيل الحفاظ على ارضه ولغته ودينه .
الا انه بعد الربيع العربى وقيام الثورة المصريه فوجئت بوثيقه اعدها بعض العلمانين ونسبت الى الازهر تضع عنوانا للدوله المصريه يخلو من العروبه والاسلام وتكون هكذا ( مصر جمهوريه وطنيه ديموقراطيه دستوريه التشريع فيها من اختصاص نواب مجلس الشعب .وانا اعتبر ان دخول خيل الفرنسيين الى الجامع الازهر كان اقل خرابا وخزيا للازهر من هذه الوثيقه ثم صدرت بعد ذلك فى مصر وثائق كثيره بها نفس الاسم منها وثيقة البرادعى ووثيقة السلمى وغيرهم كثير وبعد الانتخابات فوجئت بأن الاحزاب الفائزه تطمئن الصهاينه برسائل مباشره وغير مباشره ... هذا فى مصر .
اما فى تونس لم تخرج كلمه واحده منذ قيام الثورة حتى اليوم فى هذا الصدد ... وفى ليبيا واليمن وسوريا لم يختلف الامر كثيرا فلم يصدر تصريح واحد ضد اسرائيل او مع فلسطين .
ماذا حدث للعرب ؟ لااحد يعلم على وجه الدقه فاسرائيل تلعب فى احشاء الامه العربيه ولعل ما فعلته فى ميدان التحرير فى مصر من اثارة بعض العملاء والبلطجيه ضد الجيش المصرى والشرطه يعتبر حلقه من حلقات هذا المخطط الرهيب لالهاء اكبر دوله عربيه عن قضيه فلسطين .
ماذا يحدث فى اسرائيل ؟
..... مجلس الوزراء الاسرائيلى اصدر قرارا فى الاسبوع الماضى ببناء مليون وحده سكنيه على ارض الضفه الغربيه والقدس وطبعا هذا المبانى تلتهم الضفه الغربيه والقدس كاملتين تمهيدا لنقل سكان هذه المناطق الى غزه الكبرى . وتم التنفيذ فى عشرة الاف وحده سكنيه . وفى تاريخ 24/12/2011 صدر قرار اخر بهدم 120 منزلا فى القدس لبناء مستعمره جديده شرقى المسجد الاقصى تحول بينه وبين القدس القديمه .. وفى اليوم التالى دخل المستوطنون اليهود من باب المغاربه الى ساحة المسجد الاقصى تحت حراسة الجيش الاسرائيلى والشرطه وهذه كلها بروفات لاحتلال المسجد الاقصى بعد ان يتعود العرب على مثل هذه الاحداث اليوميه ثم يكون الهدم بعد ذلك نهائيا .
ومازال الناس فى مصر المحروسه يتناقشون فى موضوع هل للثورة حدود ام يجب ان تدمر الثوره الوطن لكى نبنى وطنا جديدا .... وهل من حق الثائر ان يكسر جيشه ويحرق وطنه لكى يكون ثائرا تفرح به امه واخوته وابناء حارته .
ويبقى لى سؤال هل تحول الربيع العربى الى خريف لفلسطين وما هو دو اليهود فى هذا الربيع ؟؟...
ا.د/ محمد ابوزيد الفقىvfdu hguvf ,ovdt tgs'dk
المفضلات