لا تحزن ابتسم للحياة
إنه شعار نريد أن يرفعه كل مبتلى لغرس الأمل في صحراء اليأس ولماذا اليأس ؟
- إن الدنيا ساعة وسوف تمر بحلوها ومرها الأحزان كلها إلى زوال إما إن ترحل عنك يرفع البلاء وإما أن ترحل أنت عنها بالموت
- وهناك . وما أدراك ما هناك !!! هناك جنه عرضها السموات والأرض أعدها الله – عز وجل – لأهل الإيمان فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
أيها المحزون
أنا اعلم انك تعاني بل وتصرخ في كل لحظة وتقول أين الفرح أين السعادة ؟ متى ترحل الأحزان متى تنسى الهموم والغموم ؟ نداء نسمعه في كل لحظة
- انه نداء النفس الإنسانية التي عاشت في عصر الفتن عصر الهموم والغموم والأحزان انه نداء من يبحث عن السعادة ويشتاق إليها انه نداء من تمنى أن ترحل الهموم والأحزان من قلبه في غمضة عين .
* فالكل يبحث عن السعادة ويبذل كل ما يملك ليشعر بها ولم يعلم أكثر الناس أن السعادة أقرب إلى احدهم من الهواء الذي يستنشقه .
ولذا جاءنا لنخاطب القلوب الحائرة والعقول التائهة ونقول بلسان الحال :- قد سمعت هذا النداء وعلمت الداء ومن ثم فإليكم الدواء إن الأيمان بالله والرضا بقضائه انه الطريق الوحيد الذي يفتح باب الأمل وشرح الصدر و يسعد القلب ويطرد الهموم والغموم والأحزان .
* لا تحزن وابتسم للحياة :- وإذا هجمت عليكم كتائب الهموم والأحزان فلا تقل يا رب عندي هم كبير ولكن قل عندي رب كبير رب عظيم رب رحيم يجيب المضطر ويكشف البلوى ويغني المحتاج ويشفي المريض ويفرج الهموم .
* أنه ارحم بنا من رحمة الأم بطفلها الرضيع
- كيف تحزن وأنت عبد لهذا الإله الرحيم الغفور التواب الذي وسعت رحمته كل شئ انه لا يبتليك ليعذبك وإنما ليطهرك ويقربك فلماذا تحزن انه يبتليك لأنه يحبك فهل تخيلت يوماً أن الله يحبك ؟
* أبشر وأسعد وتفاءل لا تحزن وابتسم للحياة وعيش حياتك طيبه جميلة رضيه.
رضه ولا تنشغل بالبلاء عن طاعة رب الأرض والسماء فيها لنغرس الأمل في صحراء اليأس
لا تحزن
أن الحياة لا تخلو أبداً من الشدائد والأحزان والابتلاءات فإذا أردت أن تستمر في رحلتك فلابد أن تركب مركب الأمل والرضا
* إن الأمل والأمن والرضا والحب واالسكينه النفسية , ثمار شهية لغراس العقيدة في نفس المؤمن . ذخائر لا تنفد لا مدادة في معركة الحياة .
وإذا كان هذا سنة الله في الحياة عامة , والناس كافة , فإن أصحاب الرسالات خاصة اشد تعرضاَ لنكبات الدنيا وبلائها
* لا تحزن فالصبر مفتاح الفرج .
* لا تحزن فإن أشد الليل سواداً هي الساعة التي تسبق طلوع الفجر .
* لا تحزن فمع العسر يكون اليسر ومع الشدة يكون الفرج .
* لا تحزن ففي المحن والمصائب تكفير للذنوب والهفوات ورفعه للدرجات وتنبيه في الغفلات
* لا تحزن فإن الله لا يختار لك إلا الخير .
* لا تحزن وأحسن الظن بالله جل وعلا .
* لا تحزن فالجنة تشتاق إليك .
جدد حياتك
أن التجديد في حياة المسلم شئ مطلوب حتى لا يمل ولا يفتر ولا تصيبه السأمه طالما أنه لا يفعل شيئاً يخالف الكتاب والسُنه
* فوزع وقته بين صلاة وقراءة القرآن وأذكار وطلب علم ودعوة إلى الله وصلة رحم ونزهة ليس فيها مخالفات شرعية وزيارة آخ حبيب واستقبال إنسان عزيز وتناول بعض المباحات وممارسة أي نوع من أنواع الرياضة التي لا تتعارض مع شريعتنا إلى غير ذلك حتى لا تمل النفس
* ولذلك نجد أن الله – عز وجل – وهو العالم بمكونات النفوس البشرية قد نوع حتى في العبادات فهناك عبادات قلبية وعملية وقوليه ومالية ... هناك صلاة وصيام وذكاة وحج وجهاد
* وعند طلب العلم تجد التنوع حتى لا تمل . فهمناك التفسير والفقه والحديث والسير والتاريخ والأدب والثقافة العامة .
* فا لشاهد من كل هذا :- انه ينبغي تجدد حياتك كل يوم حتى لا تمل ولتصبح نشيط في عبادة الله فتصل إلى الجنة من أقرب الطرق وأيسرها .
أدخل جنة الدنيا حتى لا تحزن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :- أن في الدنيا جنه من لم يدخلها . فلن يدخل جنة الآخرة قالوا ما هي ؟ قال : إنها جنة الأيمان .
لا تتعلق بغير الله حتى لا تحزن
* إذا قرأت سير وتراجم المشاهير من العلماء والأمراء والخلفاء والملوك والوزراء والأثرياء سواء كانوا من الصالحين أو من الطالحين لعلمت يقيناً أن من تعلقه بالله والمتصم به وتقرب إليه بالعمل الصالح فإن الله – عز وجل – يرفع قدرة ويجعله عزيز بلا نسب ولا مال ولا منصب ولا جاه فها هو بلال رضى الله عنه بعد أن كان عبداً حبشياً لا قدر له . أعزه الله بالإسلام ورفع قدرة فأصبح مؤذن رسول الله صلى الله علية وسلم .
*لا تحزن والجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه
إذا حلت بك شدة من الشدائد أو وقع عليك ظلم من البشر فلا تحزن والجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .
لا تحزن وابتسم للحياة
ما أجمل البسمة حين تخرج من القلب فتنير القلب وتجعله كالشمس الساطعة في رابعة النهار
* أن البسمة بلسم للهموم والأحزان . وحسنات توضع في ميزان العبد بلا نقصان
- لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم بل ويضحك أحياناً حتى تبدو نواجذه
- وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول – أني لا اضحك حتى يكون أجماما ما لقلبي
* قال صلى الله علية وسلم " تبسمك في وجه أخيك صدقة "
ما أكثر الصدقات التي نضيعها بسبب التجهم والعبوس وتقطيب الوجه .. أن بعض الناس يظن أن إذا ابتسم للناس قلت هيبته , و انه إذا عبس في وجوههم وتجهم أذاد احترامهم له . وهذا خطأ وفي الفهم والتصور لان الناس لا يحترمون من هذا حاله , بل يتجنبونه ويفرون منه .
والإبتسامه تنفع صاحبها قبل غيره فبسببها يشرق الوجه ويتدفق الدم إليه ويظهر بريق العين وهي بمثابة تمرين لعضلات الوجه .
إن البسمة تسري في النفس فتتسع فيها الأمن والفرح والسرور وهي تذهب الأحقاد وتقدي على العداوات والبغضاء , فهي بمثابة هدية يهديها المبتسم على المبتسم إليه فلا تحرم نفسك آخي من فصيلة الابتسام تسعد وتسعد الآخرين ..
* ونحن نعلم أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال في كل شئ , فلا يعيش المسلم عبوساً مخيفاً يقهقه دائماً بلا انقطاع وانه بتوسيط بين هذا وذاك بلا إسراف ولا تغير .
قال صلى الله عليه وسلم لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
ونحن نعلم أن تعليم أهل الجنة الضحك
(( فاليوم الذين أمنوا من الكفار يضحكون ))
اخي أختي
أريدك وأنت تقرأ هذه الورقة أن تحول كل حروفها وكلماتها إلى واقع ملموس في حياتك فتطرد الحزن من حياتك ونبدأ صفحة جديدة من السعادة وتملأ سطورها بالرجاء فيما عند الله وحسن الظن به – سبحانه وتعالى – فإن ذلك سينفعك كثيراً في دنياك وأخرتك فهيا تخلص من أحزانك وأبدأ صفحة جديدة مكتوب فيها لا تحزن وابتسم للحياة
أتمنى لكم جميعا السعادة من كل قلبيgh jp.k hfjsl ggpdhm
المفضلات