الشخصية الذبابية
هذه الشخصية التي تزعج غيرها بكثرة انتقادها لا تملك إلا لسانا حادا كلسان الأفعى
هذه الشخصية لا يكاد يعجبها شيء
لا تقع إلا على قبيح كالذباب لذلك سميت بالشخصية الذبابية وصاحب هذه الشخصية :
لا يرى في الليل إلا الظلام
لا يرى في الورد إلا الشوك
ولا يرى في الطعام اللذيذ إلا الشعرة التي سقطت فيه سهواً
ولا في الورقة البيضاء إلا نقطة سوداء
ولا يرى في السماء إلا الغيوم
ولا في الثوب النظيف إلا نقطة الحبر التي سالت عليه خطئاً
ولا في الكتاب المفيد إلا خطئاً مطبعياً وقع سهواً
فلا يكاد يسلم أحد من انتقاده
دائم الملاحظات
يدقق على الكبيرة والصغيرة
وإن كان مديرا في العمل أو مسؤولا فإن لديه صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها على موظفيه
لا يرى في عملهم إلا النقص والتقصير
فعندما يأتي موظف قد أنهك نفسه في العمل فلا يجد منه غير التدقيق في مسألة لم يكملها
ولا يوجه له رسالة تقدير ولو بالخطأ
وإن كان زوجا
ولما قدّمت له زوجته طعامه .. وقد وقفت المسكينة في المطبخ ساعات .. لتجهز له أطيب المأكولات
فلما رأى أنواعه قال : ياااا الله .. لماذا لم تطبخي رزّ ؟
ياااااااااااااه .. الملح قليل ! لم أكن أشتهي هذا النوع !!
وإن كان صاحبا
فهو دائم النقد والجلد لصاحبه ودائم الانتقاد لشخصيته ولتصرفاته
وإن كان معلما فهو دائم النقد لطلابه ولا تقع عينه إلا على أخطائهم الصغيرة
لا يحفزهم ولا يشجع على نجاح
من كان هذا حاله عذب نفسه في الحقيقة .. وكرهه أقرب الناس إليه واستثقلوا مجالسته
لأنه لا يقيم لمشاعر الناس اعتباراً.. يجرحهم بكل سهولة ولا يعتقد أنه قد أخطأ بشيء !
احرص على انتقاء كلماتك مع الآخرين..
كما تنتقي أطيب الثمر والورد
ولا تجعل كلامك سهاماً جارحة فيكرهك الناس..
نحلة .. أم ذبابة !!
كن كالنحلة تقع على الطيب وتتجاوز الخبيث ..
فتخرج من الورد العسل..
ولا تكن كالذباب يتتبع الجروح !!
فلا يقع إلا على كل قبيح
فلا تجعل كلماتك سهاما جارحه
تصوبها كيفما تشاء وقتما تشاء
وإنما انتقي كلماتك كما تنتقي الفواكه والزهر
لتكسب قلوب من حولك فلا ينفروا ويبتعدوا عنك
منقول
hgaowdm hg`fhfdm
المفضلات